صندوق وقف المجمع
يظلُّ توفُّر التمويلِ اللازمِ كَمًّا ونَوعًا وزَمانًا للخطَّة الإستراتيجيَّة عاملًا أساسًا يتوقَّفُ عليه تنفيذُ تلك الأنشطة والبرامج التي تنتظمها، كما يظلُّ تحقيق تلك الأهداف المُثلَى التي تحتضنها مَرهُونًا بِوجودِ مَوردٍ ثَابتٍ يتمُّ من خلاله توفيرُ الميزانيَّة الضروريَّة لتغطية تكاليف إقامة الأنشطة، وإنجاز البرامج وفق الآجال الزمنيَّة المحدَّدة.
ولئن حظي مجمعُ الفقه الإسلاميِّ الدوليُّ -منذ إنشائه قبل أربعة عقود- بدعم الدول الأعضاء بمنظَّمة التعاون الإسلاميِّ من خلال مساهماتها الإلزاميَّة في موازنته السنويَّة، فإنَّ الأمانة العامَّة للمجمع تغتنم صدور هذه الخطَّة الإستراتيجيَّة لِتَدْعوَ تلك الدول الموقَّرة إلى زيادة مساهماتها الإلزاميَّة المقرَّرة إسهامًا منها في تمويل هذه الخطَّة، كما تنتهز هذه السانحة الطيِّبة لتدعو الحكومات والهيئات والجمعيَّات والموسِرين في جميع أنحاء العالم إلى تقديم التبرعات والهبات النقديَّة والعينيَّة إلى صندوق وقف مجمع الفقه الإسلاميِّ الدوليِّ الذي أنشأه المجلسُ الوِزاريُّ لوزراء خارجيَّة الدول الأعضاء بمنظَّمة التعاون الإسلاميِّ في دورته الرابعة والأربعين في أبيدجان بجمهوريَّة كوت ديفوار عام 2017م بموجب قرار (رقمه 44/6 أف) لِيَغدُوَ ذلك الموردَ الثابتَ الذي يُصرفُ رَيعُه ودخْلُه على أنشطةِ وبرامجِ المجمع بصورةٍ منتظمةٍ.
إنَّ هذا الصندوق مُخوَّلٌ من لدن الدول الأعضاء بالمنظَّمة لاستقبال جميع أنواع الهبات والتبرعات من الأموال النقديَّة والعينيَّة من الدول والمنظَّمات والجمعيَّات والأفراد، ويُشرفُ عليه مجلسُ أمناءَ برئاسة معالي السيد حسن إبراهيم طه، الأمينِ العامِّ لمنظَّمة التعاون الإسلاميِّ، وعضويَّة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المستشار بالديوان الملكيِّ، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، ورئيس المجمع، ومعالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العامّ للمجمع، ومعالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ومعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، المستشار بالديوان الملكيِّ، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيَّة السعوديَّة، ومعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، المستشار بالديوان الملكيِّ، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيَّة السعوديَّة، وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، كبير مفتين بالإمارات العربيَّة المتحدة، وفضيلة الأستاذ الدكتور عبدالله مبروك النجَّار، عضو مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف بجمهوريَّة مصر العربيَّة، وفضيلة الأستاذ الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة بالمملكة العربيَّة السعوديَّة.
كما يُشرفُ على نظارة الصندوق مَجلسٌ آخرُ برئاسة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المستشار بالديوان الملكيِّ، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، ورئيس المجمع، وعضويَّة معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، الرئيس الفخري للبنك الإسلاميِّ للتنمية، ومعالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العامّ للمجمع، وسعادة الدكتور سامي سويلم، مدير عام المعهد الإسلاميّ للبحوث والتدريب بالإنابة بالبنك الإسلاميِّ للتنمية، وفضيلة الدكتور يوسف حسن الخلاوي، الأمين العام للغرفة الإسلاميَّة للصناعة والتجارة، وفضيلة الدكتور عبدالرحمن بن صالح الأطرم، رئيس الهيئة الشرعيَّة لبنك الإنماء بالمملكة العربيَّة السعوديَّة، وسعادة الدكتور عمر زهير حافظ، الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسّسات الماليَّة الإسلاميَّة سابقًا.
إنَّ الأمانة العامَّة للمجمع تتطلَّع إلى دعم الأمانات العامَّة للأوقاف، والمؤسَّسات الوقفيَّة لهذا الصندوق، كما تتطلَّع إلى عقد شراكات إستراتيجيَّة وتوقيع اتفاقيَّات تعاون مع الدول والحكومات والجمعيَّات والمنظَّمات التي ترغب في المشاركة في تمويل وتنظيم أنشطة وبرامج هذه الخطَّة داخلَ العالم الإسلاميِّ وخارجَه.
والله نسأل أن يجزي عنَّا خيرا كلَّ من أسهم -ولو بِقِطْمِيرٍ- في صَيْرُورة هذه الخطَّة وَاقِعًا ملموسًا، وأملًا محقَّقًا بإذن العليِّ القدير.