معالي الأمين العام يشارك في الاجتماع الافتتاحي للمجلس الاستشاري لمشروع جامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية
24 يونيو، 2025
 |  | 

شارك معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الثلاثاء 28 من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ الموافق 24 من شهر يونيو لعام 2025م، في الاجتماع الأول لأعضاء المجلس الاستشاري التأسيسي لمشروع جامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية، الذي انعقد في العاصمة السنغافورية.
وترأس الاجتماع معالي الدكتور محمد فيصل إبراهيم، وزير الداخلية والوزير المكلف بالشؤون الإسلامية في سنغافورة، رئيس المجلس الاستشاري للمشروع.
ويمثّل هذا اللقاء انطلاقة مهمة نحو تأسيس أول كلية إسلامية من نوعها في سنغافورة، تُعنى بإعداد نخبة من القادة والمفكرين المسلمين الذين يجمعون بين التأصيل الشرعي والوعي المعرفي المعاصر، مع التركيز على مسارَين أكاديميَّين أساسيَّين: العلوم الشرعية، والعلوم الاجتماعية التطبيقية. ومن المقرر أن تستقبل الكلية دفعتَها الأولى من الطلاب في عام 2028 ضمن برنامج بكالوريوس بدوام كامل.


وقد ضمّ المجلس الاستشاري كوكبة من الشخصيات العلمية والدينية البارزة من أنحاء العالم الإسلامي، من كبار المفتين ورؤساء الجامعات والأُمناء العامّين للمؤسسات العلمية، كان من أبرزهم معالي الدكتور قطب مصطفى سانو، الذي شارك بفعالية في المداولات الفكرية والتربوية، مقدمًا رؤًى عميقة حول أهمية التوازن بين ثوابت الشريعة ومتطلبات الواقع المعاصر، وضرورة تصميم مناهج تعليمية تجمع بين الأصالة والواقعية، وتلائم الخصوصية الثقافية والدينية الفريدة للمجتمع السنغافوري.
وقد أكد معاليه خلال مداخلاته على أهمية الاستثمار في بناء كفاءات علمية قادرة على الاجتهاد الرشيد، ومعالجة التحديات الفكرية والاجتماعية من منظور مقاصدي راسخ، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي والمؤسسي على الصعيدَين الإقليمي والدولي، لضمان نجاح هذا المشروع النوعي الذي يعكس قِيَم الإسلام في أبهى تجلّياتها.
وفي ختام الاجتماع، شدّد أعضاء المجلس على ضرورة تسريع وتيرة العمل لتطوير البرامج التعليمية، وتعزيز الشراكات مع الجامعات والمعاهد الإسلامية الرائدة عالميًّا، دعمًا لهذا المشروع الواعد الذي يُتوقع أن يكون منارة علمية راسخة للإسلام في جنوب شرق آسيا.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى