عقد معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي ظهر يوم الخميس الأول من شهر جمادى الثانية الموافق 14 يناير لعام 2021م بالرباط اجتماعا مثمرا مع أصحاب الفضيلة والسعادة أعضاء المجلس العلمي الأعلى بالمغرب برئاسة سعادة الدكتور محمد يسف الأمين العام للمجلس الذي رحب بمعاليه في مقر المجلس، وهنأه على تعيينه أمينا عاما للمجمع.
ثم قدم سعادته معالي الأمين العام للمجمع لأعضاء المجلس العلمي الأعلى الذين يمثلون خيرة علماء المملكة المغربية، كما أعرب عن سروره بهذا اللقاء المتجدد بين معالي الأمين العام للمجمع وأعضاء المجلس العلمي الأعلى حيث سبق للمجلس أن استضاف معاليه لإلقاء سلسلة من المحاضرات العلمية في المعاملات المالية الإسلامية قبل ستة عشر عاما.
ومن جانبه، عبر معاليه عن شكره الجليل وامتنانه الكريم لأعضاء المجلس بحسن الاستقبال، وحفاوة الترحاب، ونقل إلى المجلس الموقر تحيات معالي رئيس المجمع الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، وإمام وخطيب المسجد الحرام؛ كما أعرب معاليه عن تقديره الجم، وتثمينه العظيم لتلكم الجهود العلمية المباركة التي ما برح المجلس العلمي الأعلى يبذلها من أجل انتظام أمر الأمة في المملكة المغربية، وبهدف تسديد الحياة بتعاليم الشرع الحنيف انطلاقا من كتاب الله الكريم، وسنة رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- الشريفة، وتراث الأمة الوافر الزاخر؛ كما أشاد معاليه بالإنجازات العلمية الكبرى المشهودة للمجلس، حيث كان آخر تلك الإنجازات إشرافه على الترجمة العلمية المتميزة الرائعة لكتاب الموطأ للإمام مالك – رحمه الله – إلى اللغة الإنجليزية.
ثم اغتنم معاليه المناسبة لتعريف أعضاء المجلس بمجمع الفقه الإسلامي الدولي رؤية، ورسالة، وأهدافا، ووسائل، مشيرا إلى جملة من البرامج والأنشطة العلمية التي نظمها ولا يزال ينظمها المجمع منذ تأسيسه إلى يومنا، ومنوها في الوقت نفسه بالحضور المتميز والإسهام الكبير لعلماء المغرب الراسخين في مختلف أنشطة المجمع وبرامجه؛ مما يجعل معاليه يجدد دعوة أعضاء المجلس إلى تعزيز التعاون، وتوثيق عرى التواصل بين المؤسستين في قادم الأيام.
وعبر معاليه في نهاية حديثه عن رغبة المجمع الأكيدة في إقامة شراكة دائمة مع المجلس العلمي الأعلى على كافة الأصعدة، معتبرا أن استضافة المجلس إحدى دورات المجمع بعد زوال الجائحة ستكون بداية صفحة جديدة في العلاقات بين المؤسستين، فضلا عن التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة، بالإضافة إلى إعداد الدراسات والأبحاث العلمية حول المسائل والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واختتم معاليه كلمته المقتضبة بالدعاء بالتوفيق والسداد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس- نصره الله- متمنيا للشعب المغربي مزيدا من التقدم والرقي والأمن والأمان والاستقرار، كما أجزل شكره لصاحب المعالي رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، ولمعالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ولسعادة الأمين العام للمجلس الدكتور محمد يسف، ولجميع أصحاب الفضيلة والسعادة العلماء والخبراء، أعضاء المجلس على ما حظي به من رعاية كريمة أثناء زيارته للمملكة المغربية.
وفي نهاية اللقاء قدم الأمين العام للمجلس لمعاليه نسخة من منشورات ومطبوعات المجلس القيمة.
والجدير ذكره هو أن المجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية يمثل أعلى سلطة علمية شرعية وأول مرجعية للإفتاء والبيان للأحكام الشرعية في القضايا والمستجدات والنوازل، ويرأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس- نصره الله- المجلس، ويتكون أعضاؤه من خيرات علماء وعالمات المملكة المغربية البارزين والموثوقين.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار