مركز الكويت للاقتصاد الإسلامي يستضيف معالي الأمين العام للمجمع في محاضرة عن الاقتصاد الإسلامي

بدعوة كريمة من مركز الكويت للاقتصاد الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت ألقى معالي الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي مساء يوم الاثنين الموافق 15 من فبراير 2021م محاضرة عامة ضمن فعاليات المركز، وقد سجل في المحاضرة ما يزيد على ستمائة وخمسين (650) مشاركا عبر الفضاء الافتراضي، وكان عنوان المحاضرة “منهجيَّة كتابة الرسائل العلميَّة في الاقتصاد الإسلاميِّ”. وقد استهل معاليه محاضرته بإطلالة علمية بيَّن فيها المكانة المرموقة التي باتت يحتلها الاقتصاد الإسلامي في العصر الراهن، حيث إن النظرية الاقتصادية الإسلامية أصبحت اليوم تدرس جنبا إلى جنب ضمن النظريات الاقتصادية التقليدية، كما أصبح هناك اهتمام متزايد بالفكر الاقتصادي الإسلامي بشكل عام، وبالمالية والمصرفية الإسلامية بشكل خاص، وليس أدل على ذلك ما نلمسه اليوم من انتشار كبير للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية في جميع أنحاء العالم.

وتطرق معاليه في محاضرته إلى أهمية إعطاء مساحة كبيرة للبحث العلمي في الاقتصاد الإسلامي تلبية للتطورات التي تشهدها الساحة الاقتصادية المعاصرة على كافة الأصعدة، ومواكبة للتغيرات التي تطرأ على قضايا المال والأعمال.. كما تناول معاليه بالتفصيل أهم المعايير العلمية التي ينبغي الانطلاق منها عند كتابة الرسائل العلمية، وضبطها محكما، وتتمثل تلك المعايير في معيار بيان أهمية موضوع البحث، ومعيار صياغة إشكالية البحث في شكل أسئلة منهجية واضحة، ومعيار تحديد أهداف البحث التي تمثل الإجابات على أسئلة، ومعيار نقد الدراسات السابقة بصورة موضوعية يبرز فيها الباحث الجانب الذي لم تتناوله الدراسات السابقة، ومعيار تصميم فصول الدراسة في ضوء الأهداف المحددة؛ وأشار معاليه إلى أهمية التوازن بين فصول الدراسة من خلال التحجيم المبكر (=تحديد حجم متوازن) لصفحاتها بحيث لا يطغى فصل فيها على آخر.

كما تطرق معاليه في محاضرته إلى أهمية تقييم الرسائل الجامعية، ودعا المشرفين والمرشدين على الرسائل العلمية إلى تشجيع الجيل الناشيء على الاهتمام بالاقتصاد الإسلامي، ومساعدتهم على إنجاز أبحاثهم بصورة سلسلة وميسَّرة، كما دعا معاليه الباحثين والدارسين إلى الاهتمام بموضوعات علمية في الاقتصاد الإسلامي لم ينل حقها من البحث العلمي المنشود كموضوعات الوصايا، والنذور، والكفارات، وغيرها، وكيفية الاستفادة من هذه الأدوات في مجال التمويل الذي بات يعرف اليوم بالتمويل الاجتماعي.. وقد ختم معاليه محاضرته بالتعبير عن شكره وتقديره لمركز الكويت للاقتصاد الإسلامي على اهتمامه بالجانب البحثي والعلمي والتدريبي للاقتصاد الإسلامي.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى