مجمع الفقه الإسلامي الدولي يشارك في الاجتماع السنوي الخامس للفريق الاستشاري الإسلامي لاستئصال شلال الأطفال

استضافت منظمة التعاون الإسلامي في مقرها بمدينة جدة الاجتماع السنوي الخامس للفريق الاستشاري الإسلامي لاستئصال شلل الأطفال بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي والبنك الإسلامي للتنمية وذلك يوم الأربعاء 14 نوفمبر 2018م، بحضور رئيس الفريق الاستشاري الإسلامي لاستئصال شلل الأطفال -بالمشاركة- ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، ومعالي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الأستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي، ووكيل الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور صالح عباس جمعة صالح والدكتور محمد وسام خضر رئيس الفتوى المكتوبة بدائرة الافتاء المصرية والدكتور محمد النوري الجويني نائب الرئيس لتنمية الشراكات بالبنك الإسلامي للتنمية، والدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط وحضور عدد من الخبراء والمختصين، وقد أكد معالي رئيس المجمع في كلمته على أن المهام والأنشطة التي يضطلع بها الفريق الاستشاري تستند إلى مبادئ الشريعة السمحاء وكذلك الواجبات التي يدعو اليها الدين من حيث حفظ النفس وإنقاذ الأرواح حيث يدعو الدين إلى الوقاية وتجنب كافة الأضرار ويحث على السعي لطلب العلاج، وثمن معاليه جهود الفريق الاستشاري التي كان لها آثار حميدة في خفض عدد إصابات شلل الأطفال، ودعا إلى مزيد من تنسيق الجهود في القضايا المتعددة التي يتصدى لها لتقديمها لمجمع الفقه الإسلامي الدولي لإصدار قراره في القضايا التي تحتاج لذلك، وعبر عن شكره لمنظمة التعاون الإسلامي ومعالي أمينها العام لاستضافة هذا الاجتماع ولكل الجهات المشاركة فيه.

وقدم معالي الأستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي ملخص خطة العمل للفريق الاستشاري الإسلامي لعام 2019م والتي استهدفت استمرار بناء الدعم للقضاء على شلل الأطفال عبر تنمية الموارد البشرية في الدول الموبوءة.

ففي مجال تنمية الموارد البشرية دعت الخطة إلى الاستمرار في تدريب طلاب الدراسات العليا المبتعثين في جامعة الأزهر من الدول الموبوءة والمناطق ذات الخطورة العالية وإشراك الجامعة الإسلامية العالمية في النيجر والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا في الجهود القائمة.

وطالبت الخطة بإقامة شراكات مع الجامعات الوطنية المحلية الرئيسية في البلدان ذات الأولوية العالية، وحثت الخطة على إشراك علماء الدين وأئمة المساجد وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة لمعالجة الشائعات ودحض المعلومات الخاطئة.

وفي مجال توسيع نطاق عمل الفريق الاستشاري ليشمل تعزيز التحصينات في رحلة الطفولة وصحة الأم والطفل في البلدان ذات الأولوية دعت الخطة للعمل من خلال شركاء الفريق الاستشاري للترويج للتحصينات الروتينية للأطفال ومجالات رعاية الأم والطفولة والمتعلقة بالرضاعة الطبيعية والمباعدة بين الولادات والرعاية اثناء الحمل، كما تعهد بتنمية أداء الموظفين الصحيين ودعم وظائفهم من خلال دعم برامج التدريب، ودعت لتعزيز أنشطة الفريق الاستشاري في التوعية عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والمعارض والفعاليات.

ودعت كذلك للتعاون مع المنظمات غير الحكومية الإسلامية الرئيسية وإنشاء مجموعات عمل مشتركة حكومية وأهلية للتخطيط للأنشطة ذات الأولوية للسكان الذين يعانون من نقص الخدمات وتعهدت الخطة أن يقدم الفريق الاستشاري الإسلامي الدعم من خلال شبكاته الإعلامية وتوحيد الرسائل المستندة إلى المواد الشرعية.

وفي مجال إشراك القيادات الإسلامية لتيسير أنشطة الفريق الاستشاري الإسلامي دعت الخطة لعقد مؤتمر مشترك بين علماء باكستان وأفغانستان، وإلى كسب الدعم من الدول المانحة في منظمة التعاون الإسلامي وإشراك المنظمات المانحة الإقليمية من خلال منظمة التعاون الإسلامي وإلى التقارب مع المنظمات المانحة العالمية، ومجلس التعاون الخليجي.

وقد صدر عن الاجتماع في نهايته بيان جدد فيه التزامه بمبادرة استئصال شلل الأطفال على الصعيد العالمي مؤكداً مأمونية التطعيمات الروتينية للأطفال باعتبارها وسيلة من وسائل إنقاذ الأرواح، وأثنى البيان على كل الجهود المبذولة لهذا، وحث حكومات أفغانستان ونيجريا وباكستان على مواصلة تنفيذ خطط العمل الوطنية وإشراك علماء الدين وقادة المجتمع في ذلك، و أكد دعمه لاندونيسيا في جهودها الراقية للقضاء على أمراض الحصبة والحصبة الالمانية ودعا الدول لتنفيذ خطط مماثلة وخاصة لدى الفئات السكانية التي تعاني من نقص الخدمات.

وجدد دعوته لعلماء الدين والمؤسسات الصحية والحكومات في أفغانستان ونيجيريا وباكستان لمواصلة الجهود لوقف انتشار فيروس شلل الأطفال، وأكد البيان التزامه بإشراك قيادات المؤسسات الإسلامية لضمان التزامها المستمر باستئصال شلل الأطفال، وعبر البيان عن امتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي على استضافة هذا الاجتماع والتزامها بدعم استئصال شلل الأطفال.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى