معالي رئيس المجمع يشيد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة الدورة الرابعة والعشرين لمجمع الفقه الإسلامي الدولي

أشاد معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، رئيس مجلس المجمع المستشار بالديوان الملكي وفي كلمته التي ألقاها في اختتام الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي ،التي انعقدت خلال الفترة من:07-09ربيع الأول 1441هـ ، الموافق : 04 –06 نوفمبر2019م بفندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي بدبي، باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في إمارة دبي لمؤتمر المجمع، وبرعاية حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حفظه الله تعالى ورعاه، مؤكداً على أن هذه الاستضافة وتلك الرعاية تمثل دعماً كبيراً للمجمع، داعياً المولى تبارك وتعالى أن يديم على سموه نعمة الصحة والعافية، وأن يوفقه لمزيد من الأعمال الخيرة لصالح الإسلام والمسلمين، وأن يديم على دولة الإمارات نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، في ظل قيادتها الحكيمة، داعياً السادة العلماء من أعضاء المجمع وخبرائه إلى المضي قدما في بيان أحكام الشرع الحكيم في القضايا المطروحة بطريق الاجتهاد الجماعي الذي سلكوه منذ نشأة المجمع . وهذا نص الكلمة:

السادة أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة، أيها الإخوة الحضور الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

الحمد لله الذي هيأ لنا أسباب الاجتماع للفقه والاجتهاد، فجعل من مجمعنا هذا ملتقى العلماء من كل البلاد، لبيان أحكام القضايا الفقهية المستجدة بفكر مستنير بأحكام شرع الله دون تساهل أو شدة، فيهدون العباد إلى سبيل الرشاد، ويحذرونهم من الوقوع في مواطن الزلات باستقراء نصوص الشارع الحكيم وبيان الحكم القويم.

إن مِن أعظمِ منن الله تعالى على عبده أن يهيئ له أسبابَ خدمةِ هذا الدين، وبذلَ الغاليَ والنفيسَ من أجلِ تحكيمِ شرعِ الله ولتكون كلمةُ الله هي العليا، ولا شك أن العلماءَ العاملين، الـداعينَ إلى اللهِ تبارك وتعالى عــلى علمٍ وبصيرةٍ، هــم صفـوةُ اللهِ وخيرتُه من خلْقِـه وهـم ورثة الأنبياء (يرفع الله الذين آمنو منكم والذين أوتوا العلم درجات)

وها أنتم أيها السادة العلماء الأجلاء، قد عقدتم دورتَكم الرابعة والعشرين على هذه الأرض الطيبة، في رحاب إمارة دبي العامرة، وإنا نحمد الله على ما حبانا به برفقتكم على امتداد أيام ثلاث وما قدمتموه من دراسات مستفيضة، وبحوث فقهية أصيلة مواكبة لقضايا فقهية واقتصادية مستحدثة كنتم السباقين في خوض غمارها، ملتزمين بأصول الشريعةِ وثوابتِها، مع الأخــذِ بأسباب العــلمِ المعاصِرةِ.

فأسأل الله ألا يحرمكم الأجرَ والثواب، وأن يجعلَ عملكم هذا خالصاً لوجهه الكريم، نافعاً لعباده، موصلاً لمرضاته.

وإن المجمعَ لَيشكرُ مرة أخرى ـ بعد شكر الله تعالى ـ دولةَ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ قيادةً وحكومةً وشعباً ،على حسن الضيافة وكرم الوفادة ، كما يخص المجمعُ بالشكر والتقدير صاحبَ السموِ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله ورعاه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع وحاكم إمارة دبي ، على رعايته الكريمة للدورة الرابعة والعشرين ومتابعته المستمرة لها وما حظيت به هذه الدورة من حسن استقبال وكرم ضيافة وما لقيته الوفود المشاركة وأمانة المجمع من حفاوة بالغة ورعاية سامية .

كما يشكرُ المجْمعُ سعادة الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وكافة العاملين معه في تنظيم المؤتمر على جهودهم المخلصة المباركة والشكر موصول لأمانة المجمع ممثلة في معالي الأمينِ الأستاذِ الدكتورِ عبدِالسلام بنِِ داودِ العباديِ وكافةَ العاملين معه في أمانةِ المجمع على جهودهمُ المخلصةِ في إعداد هذه الدورة حتى أتمت أعمالَها وحققت أهدافها بتوفيق الله وإعانته.

وختاماً، أسأل المولى ــ تبارك وتعالى ــ بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، أن يجعل اجتماعَنا هذا اجتماعاً مرحوماً وتفرقنا بعدَه تفرقاً معصوماً ، وأن يبارك في نتائجه وتوصياته وأن يعم بنفعها أرجاءَ المعمورةِ ، وأن يجزيكم على ما قدمتم من علم نافع وجهد مبارك خيرَ الجزاءِ وأحسنَه ، والله يحفظُكم ويرعاكم في حِلّكم وتِرحَالِكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي

 

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى