شارك أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو يوم الاثنين الأول من ربيع الآخر 1442هـ الموافق 16 نوفمبر 2020م في المؤتمر الصحفي الافتراضي عبر تقنية الفيديو عن بعد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والذي عقد ضمن مراسم إعلان المفوضية عن تلقيها فتوى من مجمع الفقه الإسلامي الدولي تجيز لها تلقي أموال الزكاة والصدقات من جميع أنحاء العالم وتوزيعها علي مستحقيها من اللاجئين والنازحين ويأتي هذا المؤتمر تزامنا مع إطلاق المفوضية تقريرها النصف سنوي للعمل الخيري الإسلامي والذي أظهر أن صندوق الزكاة للاجئين قد تلقى 46 مليون دولار من أموال الزكاة و9.2 مليون دولار من أموال الصدقة بين شهري يناير ويونيو من العام الجاري وذلك على الرغم من تداعيات جائحة كوفيد19. ويسعى هذا المشروع الخيري العظيم إلى إنقاذ حياة أكثر من 1.8 مليون من اللاجئين والنازحين حول العام، وقد صرح معالي الدكتور قطب سانو أن مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي يعتبر المشاركة في تسيير تقديم الدعم اللازم للمستحقين والمحتاجين من النازحين واللاجئين واجباً شرعياً ومسؤولية أخلاقية وغاية إنسانية نبيلة ذلك لأن ديننا الإسلامي الحنيف هو دين التكافل والتراحم والتضامن وتعتبر الزكاة أحد أركانه الخمسة التي تهدف إلى تقديم المساعدة والدعم للمحتاجين في كل زمان ومكان انطلاقا من مبادئ الرحمة والتكافل والرأفة التي نادى بها الرسول صلى الله عليه وسلم كما ناشد معاليه أهل السعة أفرادا وجماعات في جميع أنحاء العالم المشاركة في تقديم الدعم والعون للاجئين والنازحين الذين يصارعون الموت ويرزحون تحت وطأة الفقر، والمرض، والحاجة، كما عبر معاليه عن أمله في أن تكون الفتوى الصادرة من المجمع والتي تتيح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين تلقى أموال الزكاة والصدقة بداية شراكة طويلة الأجل بين المجمع والمفوضية أملاً في توسيع نطاق الدعم ومد يد العون للأفراد والعائلات ذوي الحاجة.
من جانبه عبر الأستاذ خالد خليفة ممثل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي عن تقديره وشكره لمعالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو على مشاركته في هذا المؤتمر الصحفي وكذلك امتنانه العميق لمجمع الفقه الإسلامي الدولي على الفتوى الصادرة منه بشان إجازة تلقي المفوضية لأموال الزكاة والصدقات، وقد دعت المفوضية إلى تأمين مبلغ إضافي يبلغ 211.3 مليون دولار لتلبية احتياجات نحو 3.8 مليون لاجئ ونازح في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وجدير بالذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة تقود عملاً دولياً يهدف لحماية الأشخاص الذين أجبروا علي الفرار من ديارهم بسبب النزاع والاضطهاد حيث توفر لهم المأوى والغذاء والماء وتضمن لهم مكانا آمنا.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار