معالي الأمين العامِّ للمجمع يلتقي بالقُنْصل العامِّ والمَبْعوثِ الخاصِّ لفرنسا لدى المُنظَّمة بِجِدَّة

في إطار سعي الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المجمع والمؤسسات العلمية والجهات الرسمية المسؤولة عن الديانة الإسلامية في دول المجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي، التقى معالي الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو صباح يوم الأربعاء 12 من رجب 1442ه‍ الموافق 24 من فبراير 2021م بسعادة الأستاذ مصطفى مهراج القنصل العامِّ والمبعوث الخاصِّ لفرنسا لدى مُنظَّمة التعاون الإسلاميِّ بِمَقرِّ القنصليَّة العامَّة للجمهوريَّة الفرنسيَّة بمدينة جِدَّة.

وقد رحَّب سعادته بمعاليه والوفد المرافق له شاكرا له هذه الزيارة الكريمة، ومُعبِّرا له عن سعادته بالذكريات الطيبة والنتائج المثمرة للقاء الأول الذي جمعه بمعاليه في شهر ديسمبر الماضي بمقر الأمانة العامة للمجمع، كما أكَّد سعادته لمعاليه تَطلُّعِه إلى مزيد من علاقات التعاون والتنسيق بين مجمع الفقه الإسلاميِّ الدوليِّ والسلطات المعنية بشؤون الديانة الإسلامية بالجمهورية الفرنسية، مطمئنا معاليه بأن الحكومة الفرنسية تكن كل احترام وتقدير للدين الإسلامي وللعالم الإسلامي اعتبارا بأن الإسلام يمثل ثاني أكبر ديانة يدين بها المواطنون الفرنسيون، مما يدل على أهمية الديانة الإسلامية في فرنسا، مؤكدا على عدم وجود صراع بين فرنسا والإسلام.

ومن جانبه، عبَّر معالي الأمين العام للمجمع عن شكره الجزيل وتقديره العظيم لسعادة القنصل المبعوث الخاص لفرنسا لدى المنظمة على ترحيبه، واستقباله له وللوفد الذي يرافقه، كما عبَّر لسعادته عن شكر المجمع وتقديره للجهود المقدَّرة التي يبذلها سعادته ومساعدوه بالقنصلية من أجل تقوية علاقات الصداقة والاحترام بين العالم الإسلامي وجمهورية فرنسا عامة، وبين المجمع والسلطات المسؤولة عن الديانة الإسلامية بفرنسا خاصة، منوِّها – في هذا الصدد- باستعداد المجمع لتعزيز التواصل والتنسيق مع المجتمع المسلم في فرنسا من أجل دعم كل المساعي الحميدة التي تهدف إلى بناء الثقة والعلاقة الطيبة بينه وبين السلطات الفرنسية المسؤولة عن الديانة الإسلامية؛ كما أعرب معاليه لسعادته أن الاحترام والتقدير اللذين يحظى بهما المجمع لدى المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم، بوصفه المرجعيَّة الفقهيَّة العالميَّة الأولى للعالم الإسلاميِّ والمجتمعات المسلمة، يُمْلِيَان عليه السعي الحثيث والعمل الجادَّ من أجل مساعدة المجتمع المسلم في فرنسا على تبني فهمٍ أصيلٍ صحيحٍ مُعتدلٍ لأحكام الشريعة الغرَّاء تمكينا لهم من المحافظة على هُوِيَّتهم الدينيَّة مع الالتزام التامِّ بمقتضيات المواطنة التي تقوم على احترام القوانين والأنظمة المنظمة للحياة العامة وعلاقات الأفراد بعضهم ببعض في مجتمعاتهم، بعيدا عن جميع أشكال العنف والتطرف والتسيب والكراهية، كما يملي على المجمع الواجب العلمي الأصيل والمسؤولية الدينية الكبرى ضرورة التواصل مع السلطات المسؤولة عن الديانة الإسلامية بفرنسا من أجل التصدي لجميع أشكال خطاب الكراهية والتمييز والازدراء بالرموز الدينية والإقصاء حفاظا على مبادىء الجمهورية التي تقرر لكل مواطن الحق في التعبير، والحق في اختيار الدين الذي يريده.

واغتنم معاليه حديثه بإحاطة سعادته ومساعديه علما بصدور خطته الإستراتيجية التي تتضمن صياغة واضحة لأنشطته وبرامجه الفكرية والعلمية للسنوات الخمس القادمة، كما أفاد معاليه سعادته علما بما يقوم به المجمع بين الفينة والأخرى من جهود فكرية في مجال مكافحة الشائعات المغرضة وخاصة تلك التي تذكي الكراهية وتنطلق من نظرية المؤامرة، وتُعمِّق الفجوة والجفوة بين العالم الإسلامي والغرب، مشيرا إلى أن المجمع عقد قبل أيام ندوة فقهية مصغرة لبيان حكم الشرع في استخدام اللقاحات المتاحة ضد كوفيد ١٩ ردا على الشائعات المغرضة والمعلومات المغلوطة عن حقيقة هذه اللقاحات وأهميتها في مكافحة انتشار كوفيد ١٩ المستجد. وختم معاليه حديثه بالتعبير عن أمله في أن يثمر التعاون والتنسيق بين المجمع والسلطات المسؤولة عن الديانة الإسلامية بفرنسا في تعزيز الثقة والاحترام المتبادل بين العالم الإسلامي والغرب توحيدا للجهود الرامية إلى محاربة جميع أشكال الغلو والتطرف والعنف والإقصاء والكراهية والازدراء.

وفي نهاية اللقاء كرَّر سعادته امتنانه وتقديره لمعاليه واعدا بالعمل على ترتيب زيارة لمعاليه إلى فرنسا في العاجل القريب.

 

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى