انطلاقا من أهداف مجمع الفقه الإسلامي الدولي المتمثلة في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق والشراكة مع المؤسسات والمراكز العلمية التـي تنشط في مجال نشر منهج الوسطية والاعتدال والتسامح والانفتاح وقّع معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، وسعادة الأستاذ عليّ أحمد الصيفي، نائب رئيس مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، مذكّرة تعاون استراتيجي بين الطرفين وذلك يوم الأربعاء 10 من شهر رجب لعام 1444هـ الموافق 01 من شهر فبراير لعام 2023م بمقر الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدّة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى بناء شراكة استراتيجية تقوم على تعزيز التعاون في مجالات عديدة، منها مجال إصدار المواصفات والمعايير الشرعية لصناعة الحلال في الذبائح والمأكولات والمشروبات، والتعامل مع سبل اندماج المسلمين الذين يعيشون في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي في مجتمعاتهم مع المحافظة على هويتهم الإسلامية والالتزام الصارم بمقتضيات المواطنة والإقامة في دولهم، وذلك من خلال التعاون البحثي والعلمي والتنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات وإقامة ورش العمل والتدريب، وتبادل المطبوعات والمنشورات، وتمثيل الجهتين في أعمال المؤتمرات والندوات التي تعقد بمعرفة كل منهما في مجال الاهتمام المشترك بينهما.
وعقب التوقيع على الاتفاقية، أعرب معاليه عن سروره البالغ بإتمام هذه الشراكة الاستراتيجية مع واحدة من أهمّ المؤسسات الإسلامية التي تخدم جموع مسلمي المجتمعات المسلمة في أمريكا اللاتينية منذ عقود طويلة، وتسعى بكل ما أوتيت من إمكانات بشرية ومادية إلى نشر صحيح الدين بعيدا عن كلّ غلوّ وتعصّب، وغرس روح المواطنة والتقيد بمقتضياتها لدى المسلمين المواطنين والمقيمين في بلدان أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي. وأكّد معاليه التزام المجمع بتقديم الدعم الفكري والعلمي الضروري للمركز في مجال قضايا الأحوال الشخصية، وتدريب الأئمة والوعاظ، وإصدار المعايير الشرعية لصناعة الحلال في الذبائح التي تعتبر من أهمّ القطاعات الاقتصادية التي تعمل بها الجالية المسلمة بالبرازيل والأرجنتين خصوصا، وختم معاليه حديثه بتطلّع المجمع إلى عقد ندوات علمية متخصصة بالاشتراك مع المركز تستهدف قضايا ومشاغل تهم المسلمين في تلك الدول.
من جهته، عبّر سعادة نائب رئيس المركز عن شكره وامتنانه لمعاليه على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، وعن سروره البالغ بإتمام هذه الاتفاقية الهامة مع أهمّ مرجعية فقهية على مستوى العالم الإسلامي. وأضاف قائلا إن المركز سعى منذ فترة إلى ربط علاقة تعاون استراتيجي مع المجمع أملا في دعم المجمع من أجل تمكينه من مجابهة القضايا والمسائل المتعددة التي تواجه مسلمي أمريكا اللاتينية، وذلك بالنظر إلى الإمكانات العلمية والفقهية التي يملكها المجمع من خلال علماء وخبراء بارزين في جميع الاختصاصات الدينية والعلمية، وبالنظر أيضا إلى القرارات والتوصيات العلمية والفكرية الرصينة التي أصدرها المجمع، وتشمل جميع جوانب الحياة المعاصرة وتلبي تطلعات وآمال مسلمي المجتمعات المسلمة ليس فقط بالقارة الأمريكية بل في العالم أجمع. وختم سعادته بالتعبير عن تطلعه إلى حضور الدورة 25 للمجمع مع وفد مؤسسته، وتفاؤله بمستقبل مزدهر من التعاون والتنسيق المتواصل بين الجانبين في جميع الميادين ذات الاهتمام المشترك.
حضر حفل التوقيع كلّ من الدكتور عبد الفتاح أبنعوف، مدير إدارة التخطيط والتعاون الدولي بالمجمع، والأستاذ مراد التليلي، مستشار معالي الأمين العام للمجمع لشؤون الإعلام والعلاقات العامة.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار