الأمانة العامة للمجمع تنعى معالي الأستاذ الدكتور محمد عمر زبير

《 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ》البقرة: 156

《 مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا》الأحزاب: 23

هكذا لحق بالرفيق الأعلى أحد أعلام العصر البارزين الذين تركوا بسمات واضحة في حياة كل من عرفه، أو تعامل معه، أو التقى به..

هكذا غاب عن دنيانا الفانية أحد أبرز رجالات الدعوة إلى الله في العصر الحديث بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالحسنى..

هكذا انتقل إلى رحمة الله -بإذن الله تعالى- من كان التواضع والإيثار والبر والإحسان خصالا جبلية له..

هكذا ودع عالمنا الزائل ذلك الخبير الاقتصادي الذي سخَّر فكره، وخبرته، وتجربته من أجل النهوض بالاقتصاد الإسلامي في فترة مبكرة من ظهور هذا الفرع من الفكر الاقتصادي المعاصر..

إنه الداعية الكبير، والمربي العظيم، ورجل البر والإحسان أستاذ الأجيال، معالي الوالد الدكتور محمد عمر زبير ، رحمه الله، وغفر له، وعفا عنه، وأسكنه في فسيح جنانه..

نعم، لقد نذر هذا العابد حياته كلها لخدمة العلم وأهله، وبذل الغالي والنفيس في الدعوة إلى الله سرا وعلانية، وتفانى في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان، وراعى أبناء المسلمين الذين توافدوا على بلاد الحرمين في منتصف سبعينات القرن المنصرم من أجل النهل من معين العلم الصافي..

نعم..سيسجِّل التاريخ بمداد من الشكر العظيم، والتقدير الفائق، والعرفان الكبير والامتنان الدائم ما كان لمعاليه من فضل كبير ودور بارز في قبول عدد كبير من الطلبة الوافدين من جميع أنحاء العالم في مختلف كليات جامعة الملك عبد العزيز إبَّان توليه إدارة الجامعة.

نعم.. سيظلُّ الاقتصاد الإسلاميُّ مَدِينًا لفكره ولكفاحه من أجل التعريف به في المحافل الدولية، والنهوض به على كافة المستويات.

نعم.. ستظلُّ إسهاماته المتميزة – بصفته خبيرًا- في دورات المجمع المختلفة محلَّ احتفاء وإشادة وتقدير.

رحم الله أستاذنا، أستاذ الأجيال، فقد لبَّى نداء ربِّه وهو واقف بين يديه في الركعة الثانية من صلاة الظهر في يوم الخميس الماضي..

عسى الله أن يتقبَّله في عليين، ويحشره مع النبيِّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

وختاما، باسم أعضاء وخبراء مجمع الفقه الإسلاميِّ الدوليِّ وجميع منسوبيه، فإنَّ الأمانة العامة للمجمع تتقدم بتعازيها الصادقة إلى أسرة المغفور له، وذويه، وتلاميذه، ومحبيه، سائلين المولى الكريم أن يلهمنا وإياهم الصبر والسلوان.

ابنكم/ قطب مصطفى سانو
الأمين العام للمجمع

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

ترحيب وإشادة من مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي بـبيان هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بشأن عدم الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح

2 مايو، 2024|
اذهب إلى الأعلى