شارك معالي البروفيسور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي صباح يوم الإثنين 17 من شهر شعبان 1442ه الموافق 29 من شهر مارس 2021م بالفعالية العالمية التي نظمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي بمناسبة إطلاق التقرير السنوي لعام 2020م حول العمل الخيري الإسلامي والذي يركز على نشاطات و فعاليات المفوضية في تسلم وتوزيع أموال الزكاة على اللاجئين والنازحين.
حيث افتتحت الفعالية بكلمة ألقاها سعادة الدكتور عائض بن دبسان القحطاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة ثاني بن عبدالله آل ثاني للأعمال الإنسانية ذكر فيها أن برامج المفوضية تخضع لنظم حوكمة واضحة لضمان صرف أموال الزكاة للاجئين في أوقاتها المناسبة وبما تحفظ به كرامتهم الإنسانية وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وأن المفوضية تقوم بتسليم الأموال نقدًا للمحتاجين فهم الأقدر على ترتيب أولوياتهم وفقا لاحتياجاتهم وعائلاتهم، لذلك فإن مبدأ وضع المال بيد المحتاج هو أمر محمود كذلك أثنى على ما تقوم به المفوضية من توفير المأوى والرعاية والأمان مؤكدًا أن مشاريع المفوضية تسعى لتعزيز دور الزكاة في تمكين اللاجئين من العيش بصورة كريمة.
ثم ألقى معالي البروفيسور قطب مصطفى سانو كلمة أكد فيها أن مجمع الفقه الإسلامي الدولي بصفته المرجعية الفقهية الأولى بالعالم الإسلامي يقوم بدور كبير في دعوة الموسرين لإخراج زكاة أموالهم وصدقاتهم لدعم قضية اللاجئين، والنازحين الذين يرزحون تحت نير العوز، والظروف المعيشية القاسية، كما بيَّن معاليه أن المجمع يقوم بدوره في بيان الحكم الشرعي وأن هؤلاء اللاجئين يستحقون الزكاة وتنطبق عليهم كل الصفات التي ورد ذكرها في آيات الزكاة بالقرآن الكريم، وهم من ضمن مصارف الزكاة الثمانية بصفتهم فقراء، ومساكين، وغارمين، وأبناء سبيل.
وقد أثنى معاليه على ما تقوم به المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من دور يمثل الوسيط الأمين بين المُزكي والمزكى له، وأشاد كما أثنى بالتزام المفوضية أسس الحوكمة الرشيدة القائمة على الشفافية والنزاهة والوضوح، موضحًا أن ما تقوم به المفوضيَّة من تمليك المال نقدًا للمحتاجين ليتصرفوا به وفقا لاحتياجاتهم إنما هو أمر مهم ومقدر بالغ الأهمية، حفاظا على كرامتهم الإنسانية، وتقديرا لظروفهم القاسية.
وانتهز معاليه المناسبة لتذكير المفوضية بأهمية توفير فرص التعليم للاجئين والنازحين، والاهتمام والعناية بالأطفال والنساء والمسنين مؤكدًا ثقة المجمع الكاملة فيما تقوم به المفوضية، كما دعا معاليه المفوضية إلى الاهتمام بموضوع الاستفادة من الأوقاف لصرف ريعها على اللاجئين والنازحين كما تصرف لهم أموال الزكاة، منوِّها في هذا الصدد بضرورة توفير موارد مالية ثابتة لصندوق دعم اللاجئين التابع للمفوضية من خلال أوقاف يوقفها الموسرون وأصحاب رؤوس الأموال مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
واختتم معاليه إجاباته على أسئلة الصحفيين بالإشارة إلى الأهمية البالغة من التزام كل قادر على إيتاء الزكاة بإخراجها سنويًا امتثالًا لأمر الله جل جلاله، وأداء للأمانة، ومكافحة للفقر والعوز في المجتمع الذي يعد مرضًا يجب استئصاله وعلاجه لأنه مرض كأي مرض يتعرض له الإنسان، مما يوجب تكاتف الجهود وتنسيق الخطى من أجل مكافحته.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار