شارك معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي في اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي والذي عقد في دمشق الفيحاء في الفترة 23-25 مايو 2009م، وقد عرض على المجلس مشروع تطوير مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي أقرته اللجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المنعقدة بجدة من 8-10 ربيع الثاني 1430هـ والموافق 4-6/4/2009م، ويأتي هذا المشروع الذي يعكس رؤية شمولية لأوجه تطوير المجمع وفق توجيهات مؤتمرات القمة الإسلامية وباعتباره المرجعية الفقهية العليا للأمة الإسلامية، وقد ألقى معاليه كلمة المجمع قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) التوبة: ١٢٢، وأصلي وأسلم على الرسول الكريم القائل سبحانه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء:١٠٧، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين.
صاحب المعالي وزير الخاريجة السوري
الأستاذ وليد المعلم رئيس المؤتمر
صاحب المعالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى
أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي
أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي المكرمين
أصحاب السعادة والفضيلة أعضاء الوفود
أصحاب المعالي والسعادة رؤساء وفود الدول المراقبة ورؤساء وفود المؤسسات والهيئات المشاركة في هذا الاجتماع.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فيأتي انعقاد الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمركم العتيد هذا في دمشق الفيحاء دمشق التاريخ والحضارة، وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس بشار الأسد تأكيداً لحرص الجمهورية العربية السورية على دعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك في إطار منظمتنا العتيدة منظمة المؤتمر الإسلامي.
أصحاب المعالي،،،
لقد تم بكل فاعلية وإتقان مسيرة مجمع الفقه الإسلامي الدولي في انطلاقته الجديدة بإصداركم النظام الأساسي الجديد للمجمع في اجتماعكم العتيد في باكو 2006 عكستم فيه بكل دقة ووضوح توجيهات مؤتمرات القمة الإسلامية وبخاصة ما أصدره مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الثالث الذي عقد في مكة المكرمة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين عام 2005م وقد تم ذلك بجهود حثيثة بذلها معالي الأمين العام للمنظمة الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى فلمعاليه كل الشكر والتقدير والعرفان.
لقد كانت توجيهات أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الأمة واضحة في دعم مجمع الفقه الإسلامي الدولي وتفعيل أعماله وأنشطته ليكون مرجعية فقهية للأمة.
وقد أنيط به مسؤوليات كبيرة في مجال التنسيق بين جهات الفتوى في العالم الإسلامي، والتقريب بين المذاهب الإسلامية، ومواجهة الفكر الأرهابي المتطرف، والتصدي لظاهرة التخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) وبيان الصورة المشرقة لهذا الدين القائم على الأعتدال والوسطية، والحوار مع الأديان والثقافات الأخرى، وإنجاز الموسوعات الفقهية، وإحياء التراث الفقهي الإسلامي إلى غير ذلك من المسؤوليات التي نص عليها نظامه الأساسي الجديد.
وقد تم بحمد الله وفضله ترجمة كل هذه المسؤوليات إلى مشروعات بينة وبرامج محددة في مشروع تطوير المجمع المعروض على مجلسكم الموقر.
هذا المجمع الذي يضم في عضويته علماء متميزين يمثلون كل بلادنا وجالياتنا في الخارج ومؤسساتنا العلمية المجمعية المتخصصة في طول بلادنا وعرضها.
إن اعتماد مجلسكم لهذا المشروع بعد أن اعتمدته اللجنة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في اجتماعها الأخير في جده بتاريخ 4-6/4/2009م سيكون بعون الله نقلة كبيرة في عمل هذا المجمع الذي جاوزت مسيرته الربع قرن في هذا العام.
وإن هذا المشروع يحتاج إلى تمويل ودعم نأمل توافره باعتماد موازنة المجمع لعام 2010م والتي ستعرض على اللجنة المالية في المنظمة ومجلسكم الموقر في اجتماعه القادم ..بالإضافة إلى ما تم توضيحه في الموازنة من تبرعات ودعم يقدم من الدول والمؤسسات والمحسنين.
إن مسيرة مجمعكم بحمد لله سوف تنطلق إلى الآفاق التي نص عليها النظام الأساسي للمجمع وهذا لن يكون إلا بدعمكم . وسوف تبذل الأمانة العامة كل جهد ممكن لتحقيق هذه الرؤى والمشروعات المباركة التي تضمنها مشروع التطوير بدعم قادتنا حفظهم الله تعالى ودعمكم المباركين. إنه سبحانه المعين والموفق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة: ١٠٥
مجمع الفقه الإسلامي الدولي
اقرأ ايضا
آخر الأخبار