استقبل سعادة السيد حيدر نصير الرئيس التنفيذي للمجلس المركزي لجمعية المحمدية الإندونيسية برفقة أعضاء اللجنة المركزية معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي والوفد المرافق له مساء يوم الخميس 29 من شهر شوال لعام 1442ه الموافق 10 من شهر يونيو لعام 2021م بمقر الجمعية بالعاصمة جاكرتا.
وقد استهل سعادة السيد الرئيس التنفيذي حديثه بالتعبير عن شكره وتقديره وامتنانه لمعالي الأمين العام للمجمع على زيارة مقر الجمعية وإتاحة الفرصة لأعضاء اللجنة المركزية للقاء بمعاليه من أجل التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين المجمع والجمعية؛ مؤكدا بأن الجمعية التي يزيد عدد أعضائها على 30 مليون عضو مسجل تؤمن بالاجتهاد والتجديد والانفتاح، وترفض التبعية والتقليد والإقصاء، كما أنها تملك مئات المستشفيات والعيادات والجامعات وعشرات البنوك، وأكثر من خمسة آلاف مدرسة ومعهد، وتنشط في الأعمال الخيرية والاجتماعية بشكل موسع. وتتبنى الجمعية أسلوب الدعوة بالحال بدلا من الدعوة بالمقال، مما يجعلها محل إقبال من المثقفين والمفكرين من كل التوجهات. وأشار في هذه الأثناء إلى الخدمات الطبية المجانية التي قدمتها الجمعية خلال أزمة جائحة كورونا حيث إنها قدمت العلاج لعشرات الآلاف من المصابين بكوفيد، كما وفرت إعانات للأسر المتضررة من الجائحة.
وأوضح سعادته بأن هناك حضورا كبيرا ومؤثرا للنساء العالمات والمفكرات أعضاء الجمعية تحت الجناح النسائي المسمى “جمعية عائشة” حيث إنهن يقمن بالتوعية والتثقيف ومحاربة الأفكار الرجعية التي تحاول إقصاء المرأة من المشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية، كما أنهن يقاومن من خلال الفكر ادعاءات الحركات النسوية التي تحارب القيم والمبادئ في المجتمع بدعوى الحرية والتحرر.
ولهذا، فإن الجمعية تتطلع إلى تعاون وثيق مع المجمع فيما يتعلق بالدعم الفكري والاستشارة الشرعية في بيان الأحكام الشرعية في النوازل والقضايا المعاصرة، كما أن الجمعية تأمل دعم المجمع في تنظيم الندوات والدورات المتخصصة.
من جانبه، عبر معالي الأمين العام للمجمع عن شكره الجزيل وتقديره الجليل لسعادة الرئيس التنفيذي للجمعية ولأعضاء اللجنة المركزية، مشيدا بالجهود التربوية الجبارة والخدمات الاجتماعية العظيمة التي تقدمها الجمعية منذ أكثر من مائة عام، كما أثنى معاليه على الأهمية الكبرى التي توليها الجمعية للتربية والتعليم خاصة التعليم المهني والتعليم الجامعي، فإدارة أكثر من مائة جامعة ومئات المستشفيات ليست بالأمر الهين بكل تأكيد. وأوضح معاليه أن المجمع يعتبر الاجتهاد مصدرا تشريعيا ثابتا لا يملك أحد إغلاق أو فتح بابه، ذلك لأن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم قد شرعاه وحثا عليه، بل إن الله رصد أجرين لمن اجتهد فأصاب، وإجرا واحدا لمن اجتهد فأخطأ؛ ولذلك، فإن المجمع يستند في بيانه للأحكام الشرعية في النوازل والمستجدات ومشكلات الحياة المعاصرة على الاجتهاد الأصيل، ويؤمن إيمانا تاما بأهمية التجديد بضوابطه ووسائله. وختم معاليه حديثه بالتأكيد على استعداد الأمانة العامة للمجمع للتعاون مع الجمعية وخاصة مع المفكرات والعالمات أعضاء اللجنة النسائية المسماة “جمعية عائشة” حيث وعد معاليه باستكتاب عدد منهن للمشاركة في دورات المجمع، ومؤتمراته، وندواته، كما أكد على استعداد المجمع للتنظيم المشترك للندوات المتخصصة وورش العمل للنساء المفكرات والعالمات داخل الدول الأعضاء بالمنظمة.
والجدير ذكره أنه رافق معاليه إلى هذا الاجتماع كل من الدكتور عمر زهير حافظ المستشار الخاص لمعالي الأمين العام للمجمع، والسيدة سارة بنت أمجد بن حسين مديرة شؤون الأسرة والمرأة والطفل والمسنين بالمجمع، والسيد خالد الأحمدي رئيس قسم الشؤون الإدارية بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار