عبر تقنية الاتصال المرئي، عقد معالي الشيخ محمد قاسم حليمي وزير الإرشاد والحج والأوقاف بجمهورية أفغانستان الإسلامية ظهر يوم الأربعاء 20 من شهر ذي القعدة 1442ه الموافق 30 من شهر يونيو 2021م اجتماعا تشاوريا مع معالي البروفيسور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي.
وقد استهل معالي الوزير حديثه بالتعبير عن شكره الجليل وتقديره العظيم وامتنانه الكبير لمعالي الأمين العام للمجمع لما يقوم به مجمع الفقه الإسلامي الدولي من جهود مباركة وموفقة في نشر الإسلام الصحيح وتصحيح المفاهيم، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال، منوها في هذا الصدد بأن المجمع يكاد أن يكون المرجعية العلمية العالمية الشرعية الوحيدة التي يحظى باحترام وقبول جميع العلماء والفقهاء من جميع أنحاء العالم، مشيدا بأن قراراته وتوصياته تلقى قبولا حسنا من العلماء والمفكرين في العالم أجمع، كما عبر بشكل خاص عن تقديره العظيم لعلم وفكر معالي الأمين العام للمجمع، حيث إنه يحظى هو الآخر باحترام وتقدير العلماء في جميع البلدان الإسلامية.
ثم عرض معالي الوزير على معالي الأمين العام للمجمع رغبة الحكومة الأفغانية في أن يكون للمجمع دور كبير في تحقيق المصالحة في جمهورية أفغانستان الإسلامية من خلال تنظيم مؤتمر أو ندوة تجمع كبار علماء أفغانستان للتباحث حول تحقيق المصالحة المنشودة بين الفرقاء، وختم حديثه بالتعبير عن ثقته في المجمع وقدرته على تحقيق هذا الأمل في أقرب الآجال.
ومن جانبه، رحب معالي الأمين العام للمجمع بمعالي الوزير، وشكره على هذه المبادرة القيمة التي تعد من صميم مهام المجمع وخاصة فيما يتعلق بتحقيق التلاقي الفكري وتعزيز التعاون والتواصل والمقاربة بين علماء الأمة، كما أعرب معاليه عن موقف المجمع الثابت في دعوة الفرقاء المتحاربين من الأشقاء إلى حقن الدماء المعصومة، وحفظ الأعراض المصونة، وحماية الممتلكات المحفوظة؛ مؤكدا في هذه الأثناء على تضافر النصوص الشرعية القطعية من الكتاب والسنة التي تنص على حرمة الدم والعرض والمال، كما رحب معاليه بمبادرة معالي الوزير واعدا إياه باستعداد المجمع لتحقيق ما تتطلع إليه حكومة أفغانستان من اضطلاع المجمع بدور فعال في تحقيق المصالحة بين الفرقاء في العاجل القريب.
هذا، وقد اتفق الطرفان على مواصلة الاجتماعات في الأيام القادمة للتباحث حول تحقيق المبادرة في أقرب وقت.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار