زار سعادة السيد إيا التيجاني، سفير جمهورية الكاميرون لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم للكاميرون لدى منظمة التعاون الإسلامي، صباح يوم السبت 14 من شهر صفر لعام 1444هـ الموافق 10 من شهر سبتمبر لعام 2022م مقرّ الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية.
وكان في استقبال سعادته معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي رحّب به وبوفده، وشكره على هذه الزيارة الأولى لسعادته إلى مقر الأمانة العامة للمجمع، كما أعرب له عن شكر المجمع الجزيل، وتقديره العظيم لما يحظى به المجمع من دعم ورعاية من لدن حكومة جمهورية الكاميرون، راجيا من أن تكون هذه الزيارة فرصة لاطلاع سعادته على رؤية المجمع، ورسالته، وأهدافه، ومشاريعه، وخطته الاستراتيجية الخمسية التي تتضمن صياغة واضحة لكافة الأنشطة والبرامج التي يأمل المجمع تنفيذها خلال الخمس السنوات القادمة بإذن الله تعالى.

ومن جهة أخرى، أعرب معاليه لسعادته عن امتنانه للجهود التي يبذلها من أجل تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي عموما، وبين دول المجموعة الأفريقية بالمنظمة خصوصا، مشيدا بخبرات سعادته الطويلة وتجاربه الغنية في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية، ومتمنيا مزيدا من التوافق والتآزر والتكامل توثيقا لعرى التشارك والتواصل. ثم قدم معاليه لضيفه الكريم نبذة مقتضبة عن التغييرات النوعية التي تشهدها الأمانة العامَّة للمجمع بعد توليه مهام الأمين العام قبل عام ونيف، راجيا من المندوبيات الدائمة لدى المنظمة مناشدة دولها لمواصلة دعم المجمع، ودعم خطته الاستراتيجية بشكل أخص، تمكينا له من القيام بمسؤوليته الفكرية المتمثلة في تعزيز منهج الوسطية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش والوئام بين أتباع الأديان والمذاهب، ونبذ الغلو والتعصب والتطرف والإرهاب والعنف بجميع أشكاله.
ومن جهته عبّر سعادة السفير عن ابتهاجه البالغ واعتزازه الكبير بهذه الزيارة التي مكنته من الوقوف على جهود المجمع المتميزة، ومشاريعه الواعدة، متمنيا لمعاليه دوام النجاح والتوفيق والسداد في مهامه التي تعتبر مصدر فخر واعتزاز لكل أفريقي، كما أعرب عن استعداده التام لتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المجمع والمؤسسات العلمية بالكاميرون، وختم الزيارة بتسجيل مشاعره في دفتر التشريفات حيث قال: “إنه لمن دواعي سروري أن أتيت اليوم لزيارة المجمع هذا اليوم، وأود أن أتقدم بخالص الشكر للأمين العام وفريقه على ما يكنه من احترام وتقدير لجمهورية الكاميرون.. لقد أجرينا مناقشات مع معاليه حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأنا أقدر المبادرات المتميزة لمعاليه التي تهدف إلى الارتقاء بالمجمع وتمكينه من القيام بدوره المرجعية الفكرية الهامة للدول الأعضاء بالمنظمة، ويسعدني أن أؤكد لمعاليه بأنني سأمدّه كل الدعم الذي يحتاج إليه لإنجاز مهمته على رأس هذا الجهاز بنجاح.
وأقدر عاليا مساعيه الحميدة في توثيق علاقات التعاون والتنسيق والشراكة بين الدول الأعضاء بالمنظمة وخاصة مع المملكة العربية السعودية. وخالص شكري، وفائق تقديري لمعاليه ولفريقه على تفانيهم في خدمة الإسلام والمسلمين.
وفي نهاية الزيارة، قام معاليه بزيارة مع سعادته ومرافقيه داخل مكاتب الأمانة العامة للمجمع، كما قدم لضيفه هدايا تذكارية.