وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ومجمع الفقه الإسلامي الدولي يوقعان مذكرة تفاهم بالعاصمة عمان

استقبل معالي الدكتور محمد أحمد الخلايلة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات بالمملكة الأردنية الهاشمية معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي صباح يوم الأحد 1 من شهر ذي الحجة لعام 1442ه‍ الموافق 10 من شهر يوليو لعام 2021م بمقر الوزارة بالعاصمة عمان.

وقد رحب معالي الوزير بمعالي الأمين العام للمجمع، وهنَّأه على تعيينه أمينا عاما للمجمع، كما شكره على زيارة المملكة الأردنية الهاشمية بغية تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المجمع والمؤسسات العلمية الأردنية العريقة، وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، مؤكدا بهذا الصدد على دعم الحكومة الأردنية التام لجهود المجمع في كافة المجالات، خاصة فيما يتصل بتعزيز منهج الوسطية والاعتدال، ومكافحة الفكر المتطرف والغلو والتشدد، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين.
ومن جهته، أعرب معالي الأمين العام للمجمع عن شكره الجزيل وتقديره العظيم لمعالي الوزير على تكرمه باستقباله والوفد المرافق له من مطار عمان ومرافقته إياه إلى الفندق، الأمر الذي يدل دلالة واضحة على تلك المكانة الخاصة والرعاية الخاصة اللتين تكنهما الحكومة الأردنية للمجمع، فضلا عن الدعم المستمر للمجمع منذ تأسيسه إلى يومنا هذا، كما جدد معالي الأمين العام تقديم تعازي المجمع رئاسة وأمانة عامة وأعضاء وخبراء إلى المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعبا بمناسبة وفاة معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي رحمه الله، منوها في هذه الأثناء بما قدمه المرحوم من خدمات جليلة، وما تركه من بصمات عظيمة على المجمع خلال توليه مهام الأمين العام.
ثم أشار معالي الأمين العام الى إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار رغبة المجمع الأكيدة في عقد شراكة علمية إستراتيجية مستديمة مع المؤسسات والمراكز العلمية الرائدة بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، تحقيقا للتلاقي الفكري والتكامل المعرفي بين فقهاء وعلماء الأمة، وتعميقا لعرى التواصل والتنسيق بين جهات الإفتاء والإرشاد والتوجيه والتسديد.
وسعيا إلى تحقيق ذلك، فقد اتفق الجانبان على توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والمجمع تتويجا لهذه الزيارة الأولى لمعالي الأمين العام منذ توليه مهامه أمينا عاما للمجمع.
هذا، وقد تم توقيع المذكرة، حيث وقع معالي الوزير الدكتور الخلايلة ممثلا للوزارة، كما وقع معالي الأستاذ الدكتور سانو ممثلا للمجمع.
وحسب بنود المذكرة، فإنها تهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات المشتركة، لا سيما ما يتعلق بنشر المعرفة والثقافة الإسلامية والمحافظة على التراث الإسلامي؛ كما تهدف إلى تبادل مصادر المعرفة والتعليم والمطبوعات والمنشورات التي يصدرها الطرفان، فضلا عن تمثيل كل جهة بصفة رسمية في جميع الاجتماعات الخاصة بمجالات التعاون المشترك.
وقال الدكتور الخلايلة: “إن الوزارة ترحب بتوقيع المذكرة لتبادل الخبرات بين الوزارة والمجمع، الذي يعتبر صرحا إسلاميا مهما، يقدم الفتاوى والنصح الشرعي، إضافة إلى عقد الدورات والندوات، التي تقدم الفائدة للمؤسسات الدينية، لافتا إلى أن الوزارة ستعمل على تقديم الخبرات للمجمع، في سبيل تعزيز وتطوير عمله، والاستفادة من خبراته وتجاربه.
وأضاف أن المذكرة تعزز من التعاون المستمر والمثمر في كل المجالات والميادين التي ينشدها الطرفان، وتعمل على تعميق مجالات التعاون بينهما لمواجهة القضايا المعاصرة، واستلهاما لمنهج الإسلام في توثيق الروابط بين الطرفين فيما ينبغي تحقيقه، وسعيا لمد جسور التعاون بينهما في المجالات المشتركة”.
من جهته، قال الدكتور سانو:
“إن المجمع يتطلع إلى الاستفادة من خبرات وزارة الأوقاف، من خلال هذه المذكرة التي ستعمل على تأطير التعاون، وعقد المزيد من الندوات والحوارات، وسيتم تشكيل لجنة متخصصة من الطرفين لتحديد أوجه التعاون وطرق التنفيذ حسب التصور الوارد في هذه المذكرة، ولهذه اللجنة الاستعانة بمن تراه لتنفيذ ما ورد فيها؛ كما أشار إلى أن التجربة الأردنية، في المجالات الدينية، وغيرها تجربة غنية ينبغي الاستفادة منها، مؤكدا على أن الأردن قدم نموذجا رائعا محكما في مجال محاربة التطرف والغلو والإرهاب، ونشر الوسطية والاعتدال”.
وفي نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا التذكارية، حيث قدم معالي الأمين العام لمعالي الوزير نسخة فاخرة لكتاب الإصدار الرابع لقرارات وتوصيات المجمع، كما قدم معالي الوزير درع الوزارة وبعض المطبوعات والمنشورات التي أصدرتها الوزارة.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى