شارك ترأس معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي مندوباً عن معالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعاً تشاوياً حول مشروع مواصفات ومعايير الأطعمة الحلال لمنظمة المؤتمر الإسلامي وذلك صباح السبت 21 شوال 1430هـ الموافق 10 أكتوبر 2009م بفندق رمادا جدة بحضور عدد من الجهات المعنية بالمعايير في الدول الإسلامية.
وقد شارك في اللقاء من تركيا: سعادة الأستاذ طارق سونماز نائب المدير العام بكتابة الدولة للتجارة الخارجية، الدكتور بنيامين اوكوموس خبير برئاسة الشؤون الدينية، والأستاذة عزيم بوكات كامفيشو غلو خبيرة المؤسسة التركية للمعايير، والأستاذ مظفر أوزان خبير بالمؤسسة التركيةللمعايير، والأستاذ أركان يليز نائب القنصل التركي في جدة.
ومن السودان: فضيلة الدكتور عبد الجليل الترتر الكاروري عضو مجمع الفقه الإسلامي السوداني، والدكتور سمير عبد الرسول علي الأمين العام للمجلس البيطري السوداني، والدكتور عثمان أحمد عثمان محمد مدير نقطة ارتكاز الصحة والصحة النباتية بالمواصفات السودانية.
ومثل إيران سعادة الدكتور مصطفى بروجردي السفير والمندوب الدائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، وشارك من منظمة المؤتمر الإسلامي كلاً من سعادة الأستاذ محسن درزي مدير الشؤون الاقتصاديه في منظمة المؤتمر الإسلامي، والأستاذ حسن بصري أرسلان.
كما شارك عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وهم: سعادة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، وفضيلة الدكتور عبد الرحمن السند عميد التعليم عن بعد ورئيس الفقه المقارن بجامعة الإمام محمد بن سعود، والأستاذ الدكتور حسن سفر أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة جامعة الملك عبد العزيز، والدكتور هاني المزيدي من معهد الكويت للأبحاث العلمية، والدكتور أحمد عبد العليم مدير إدارة الدراسات بالإنابة في المجمع الإسلامي الدولي والدكتور عبد القاهر قمر مدير إدارة الفتوى بالإنابة في المجمع والدكتور محمد بشير حداد مدير العلاقات العامة والإعلام بالإنابة في المجمع، وكان مشروع مواصفات ومعايير الأطعمة الحلال قد أعده فريق من الخبراء بناءً على تكليفه من الكوميسك وفي الدورة الرابعة والعشرين للكوميسك التي عقدت في أنقره ( 28-30 ابريل 2009م) بحضور ممثلين لثلاثين دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي، وجهات إسلامية متخصصة،تم الاتفاق على إحالة المعايير والمقاييس وإجراءات الأغذية الحلال إلى مجمع الفقه الإسلامي الدولي لبيان الرأي من الناحية الشرعية.
وكان المجمع قد عقد اجتماعاً تحضيرياً مساء الجمعة 20شوال 1430هـ الموافق 9 أكتوبر 2009م، ترأسه معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي أمين المجمع جرت فيه مناقشة الملاحظات المقترحة حول معايير الأطعمة الحلال التي تقدم بها أصحاب الفضيلة العلماء من أعضاء المجمع وخبرائه على ضوء قرارات المجمع التي كان اتخذها في هذا الموضوع وهم:
سماحة الشيخ محمد علي التسخيري عضو المجمع والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الأستاذ الدكتور صالح بن زابن المرزوقي أمين مجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، وفضيلة الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء السعودية سابقاً، وفضيلة الأستاذ الدكتور ناصر الميمان عضو مجلس الشورى، والأستاذ الدكتور محمد بن صالح الصالح أستاذ الدراسات العليا جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً، وفضيلة الدكتور عبد الرحمن السند عميد التعليم عن بعد ورئيس الفقه المقارن بجامعة الإمام محمد بن سعود، والأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله بن حميد أستاذ الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى، والأستاذ الدكتور محمد بن يحيي النجيمي الأستاذ المشارك بكلية الملك فهد الأمنية، والأستاذ الدكتور مسفر بن علي القحطاني أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والأستاذ الدكتور حمزه الفعر الشريف مستشار المصرفية الإسلامية والدكتور عادل قوته أستاذ الفقه جامعة الملك عبد العزيز، والدكتور أحمد عبد العليم مدير إدارة الدراسات بالإنابة في المجمع الإسلامي الدولي والدكتور عبد القاهر قمر مدير إدارة الفتوى بالإنابة في المجمع.
وقد شارك في الاجتماع التحضيري: سعادة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الأستاذ الدكتور صالح بن زابن المرزوقي أمين مجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، سعادة الدكتور مصطفى بروجردي المندوب الدائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، وفضيلة الدكتور عبد الرحمن السند، والأستاذ الدكتور حمزه الفعر الشريف، والأستاذ الدكتور حسن سفر والدكتور عادل قوته، والدكتور أحمد عبد العليم والدكتور عبد القاهر قمر، والدكتور محمد بشير حداد.
وقد رحب معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي في مستهل الجلسة بالمشاركين، وأشاد بتوجه منظمة المؤتمر الإسلامي بتوفير الطعام الحلال وبفريق الخبراء الذي أعد المشروع والذي تتابعه المؤسسة التركية للمعايير، وقد بين أمين المجمع بأن مجمع الفقه الإسلامي الدولي سيقوم بإعداد رد تفصيلي على كل القضايا التي كانت مطروحة للنقاش مما يؤكد على ضرورة الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية الضابطة لهذا الموضوع الحيوي الهام من أجل تحقيق الاطمئنان للمسلين جميعاً بالطعام الحلال.
وقد أكد رئيس الوفد التركي وعدد من أعضاء الوفود المشاركة حرصهم واهتمامهم بالآراء والملاحظات التي سيقدمها المجمع حول هذا المشروع في إطار القرارات المجمعية المتخذة في هذا الخصوص.
وقد أوصى المجمع أن يقتصر المعيار في هذه المرحلة على المتفق على حله بين المذاهب الفقهية الإسلامية، وأما القضايا التي اختلف فيها علماء المذاهب الفقهية مما ورد في هذا المعيار فلا بد لبيان الرأي فيها من إحالتها إلى مجلس المجمع لاستصدار قرار بشأنها.
وقد تمثلت الملاحظات التي أبداها المجمع على معيار الأطعمة الحلال بين ملاحظات عامة وملاحظات تفصيلية على بعض فقراته، ومن أهم الملاحظات التفصيلية في المحاور الأربعة التي جرى الاستفسار حولها ما يلي:
- الحيوانات المائية.
- أدوات الذبح الفرعي.
- التدويخ (قبل الذبح).
- الذبح الآلي.
فبالنسبة للحيوانات المائية والبرمائية فقد أوصى المجمع أن يقتصر في هذه المرحلة على ما هو متفق على حله، وما هو مختلف فيه فيمكن أن يحال لمجلس المجمع لاستصدار قرار بشأنه.
وبالنسبة للذبح فقد أكد المجمع وجوب أن يكون الحيوان المراد ذبحه حياً حياة مستقرة وقت الذبح وألا تشكل عملية الذبح تعذيباً للحيوان.
وأما الذابح فقد أكد المجمع أنه يجب أن يكون مسلماً أو كتابياً بالغاً سليماً عقليا فاهماً فهماً تاماً للأحكام والشروط الأساسية الخاصة بالذبح.
وأكد المجمع أنه يجب أن تكون الأدوات المستخدمة للذبح حادة، ويفضل أن تكون من الفولاذ (الفولاذ المقاوم للصدأ).
وفي موضوع التدويخ قبل الذبح رأى المجمع أنه يجب الامتناع عن جميع طرق التدويخ وتبني إحدى طرق الذبح الحلال المعترف بها على المستوى الوطني أو الدولي، وفي حال اللجوء إلى الصعق الكهربائي عند الضرورة والمصلحة (كتهدئة عنف الحيوان ومقاومته) لابد أن تكون الفترات المثالية وقوة التيار الكهربائي وفق ما رود في قرار المجمع في الفقرة الخامسة (أ) من القرار رقم 95( 3/10/ وبشرط أن يتم التأكيد من أن الحيوانات حية حياة مستقرة خلال وبعد تعرضها للصدمة الكهربائية، وعند ذبحها وعلى أن توجه الشحنة الكهربائية لرأسها فقط كما أكد المجمع أنه يمنع منعاً باتاً ما يلي:
- تدويخ الحيوان المراد تذكيته باستعمال المسدس ذي الإبرة الواقذة أو بالبلطة أو المطرقة أو بالنفخ على الطريقة الإنكليزية.
- تدويخ الدواجن بالصدمة الكهربائية لما ثبت بالتجربة من إفضاء ذلك إلى موت نسبة غير قليلة منها قبل التذكية.
كما أكد المجمع أنه يجب أن تقطع عملية الذبح: الحلقوم والمريء والودجين للتعجيل بنزف الحيوان وموته، ويجب أن يكون النزف طبيعياً وكاملاً ولضمان حصول النزيف بشكل طبيعي وكامل لا يقطع كامل الرأس.
وأكد المجمع بالنسبة لذبح الدجاج أنه يتعين على الذابح أن يتحقق من أن كل دجاجة قد ذبحت ذبحاً سليماً، وأن التي تخطاها السكين الآلي تذبح يدوياً، وأما ما مات منها بغير ذكاة شرعية يعتبر ميتة يجب استبعاده لأنه لا يحل.
كما أكد المجمع أن الحيوانات الحلال التي تصطاد وتقتل بالطريقة السليمة شرعاً بعد التسمية هي التي تعتبر مذكاة، والحيوانات التي تقبض حية يجب ذبحها وفقاً للأحكام الإسلامية.
كما أكد المجمع على ضرورة الاهتمام بمنع دخول المواد المخدرة والمرقدة والمفترة والمورثة للإدمان في الأطعمة بالإضافة لما ورد في المعايير من بيع للمواد المسكرة والمواد المحرم أكلها مثل مشتقات الخنزير والميتة في جميع الأطعمة مأكولة أم مشروبة.
ومن أهم الملاحظات العامة على المعيار فكانت التوصية بأن تحرص الجهات المانحة لشهادة الطعام الحلال على خدمة المسلمين بتأمين الطعام للمسلمين، وبحيث تكون رسوم الإصدار في حدود التكاليف الفعلية وليست وسيلة للاسترباح.
كما أوصى المجمع بتدريب القائمين على الذبح الحلال وأن يتم إصدار الشهادات الحلال عن طريق متخصصين ومؤهلين من الناحية الشرعية مع استمرار مراقبة عمليات إنتاج الطعام الحلال لضمان وفائها بالتزاماتها الواردة في المعيار.
مجمع الفقه الإسلامي الدولي
اقرأ ايضا
آخر الأخبار