تنفيذًا لقرار المجلس الوزاري للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في دورته الاستثنائية بإسلام آباد بجمهورية باكستان الإسلامية خلال شهر ديسمبر الماضي، والذي نصّ على قيام مجمع الفقه الإسلامي الدولي بتشكيل وقيادة وفدٍ من علماء الأمّة الإسلامية إلى زيارة أفغانستان من أجل التباحث والتحاور مع السُّلطة الحالية بأفغانستان حول جملة من القضايا والمسائل، كقضية تعليم وعمل المرأة، والتسامح والتعايش، وصل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الاثنين 21 من شهر ذي القعدة لعام 1443هـ الموافق 20 من شهر يونيو لعام 2022م، إلى العاصمة الأفغانية كابل، ويتكون وفد العلماء المشاركين في هذه الزيارة الأولى من نوعها من علماء أفاضل من جمهورية باكستان الإسلامية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية التركية، وجمهورية إندونيسيا، كما يرافق الوفد سعادة السفير طارق بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي، ومبعوث الأمين العام للمنظمة إلى أفغانستان.

هذا، وقد كان في استقبال الوفد لدى وصوله إلى كابل وكيل وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وممثل وزير الخارجية، ومدير مكتب المنظمة بالعاصمة الأفغانية كابل الدكتور سعيد محمد آل عياش.

وقد عبّر معاليه عن شكره الجزيل وتقديره العظيم للسلطة الحالية على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب بالوفد، مؤكدًا على تطلّعه إلى لقاءات مثمرة مع كبار المسؤولين من وزراء وعلماء من أجل تعزيز ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش في أفغانستان.

هذا، وسيلتقى وفد العلماء المسلمين يوم غد الثلاثاء بأصحاب المعالي وزير العدل، ووزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما سيلتقي بعده بوزراء آخرين مسؤولين عن الموضوعات التي يأمل الوفد مناقشتها مع السلطة الحالية بأفغانستان.