عقد الفريق الاستشاري لاستئصال شلل الأطفال اجتماعه السنوي السادس في 4 سبتمبر 2019م بالقاهرة –جمهورية مصر العربية، وذلك باستضافة كريمة من جامعة الأزهر وبرئاسة مشتركة بين المجمع والأزهر بحضور رئيس الفريق الاستشاري الإسلامي لاستئصال شلل الأطفال بالمشاركة، ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، ومعالي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي، وفضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية وفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ووكيل الأزهر الشريف الدكتور صالح عباس جمعة.
وقد أكد معالي رئيس المجمع في كلمته إلى بذل مزيد من الجهود، والعمل على تقوية الشراكات بأقصى فعالية مع الجهود والمبادرات الرامية إلى سرعة القضاء على شلل الأطفال مؤكداً معاليه ما جاءت به توجيهات شريعتنا الإسلامية الغراء في حفظ النفوس والعناية بالصحة، والمحافظة على البدن بالعلاج من الأمراض ومكافحة الأوبئة والآفات إنقاذاً للأنفس من التهلكة واجتناب الأضرار قدر الإمكان وهذا ما التزمنا في السير عليه بعون من الله وتوفيقه في هذا الفريق بعزيمة راسخة وبخطى واثقة من أجل أطفالنا الذين هم مستقبلنا، لتكون صحتهم وعافية أمهاتهم في أفضل حالاتها، وأعلى مراتبها.
وثمّن معاليه جهود الفريق الاستشاري في وضع الخطة العملية للعام القادم، والتي تضمنت عدداً مقدراً من الأنشطة، والمهام، والمسؤوليات، والتي تميزت بالشمول والوضوح سعياً لتحقيق مبتغاها بالتعاون مع الجهات الفاعلة على أرض الواقع، وعبَّر معاليه عن شكره لمشيخة الأزهر الشريف على استضافة هذا الاجتماع المبارك، وحسن الاستقبال.
وقدم معالي الأستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي أمين المجمع ملخص خطة العمل للفريق الاستشاري الإسلامي للعام 2020، والتي استهدفت حشد الدعم لاستئصال شلل الأطفال عن طريق تنمية الموارد البشرية في البلدان ذات الأولوية، وبخاصة المناطق المحفوفة بالمخاطر، وإشراك الجامعة الإسلامية في أوغندا والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، والجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، وكذلك الذين يدرسون بالجامعات الإسلامية الدولية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مع الاستفادة من إشراك علماء الدين، وأئمة المساجد بالجهود التوعوية، وتزويدهم بالمعلومات الضرورية اللازمة لمواجهة الشائعات، والمعلومات المغلوطة.
وفي مجال توسيع نطاق عمل الفريق الاستشاري ليشمل تعزيز صحة الأمهات والأطفال ومواءمتها مع برنامج الصحة الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بتعزيز المجالات الصحية ذات الأولوية من خلال شبكات الفريق الاستشاري والمساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، المرتبطة بهذه المجالات مثل: صحة الأمهات، الأطفال، الأمن الصحي، الأمراض السارية، وغير السارية والاستجابة لحالات الطوارئ، وذلك للحد من وفيات الرضع والأطفال وبالتعاون مع المنظمات الإسلامية غير الحكومية والاستفادة من الإمكانيات التي تقدمها في شكل برامج للطلاب الجامعيين في البلدان الأكثر تضرراً من هذا المرض.
وفي مجال إشراك القيادات الإسلامية لتسيير أنشطة الفريق الاستشاري الإسلامي دعت الخطة إلى عقد اجتماع بواسطة اللجنة التنفيذية للفريق الاستشاري الإسلامي أثناء مؤتمر وزراء الصحة لمنظمة التعاون الإسلامي، أو أثناء اجتماع مجلس البنك الإسلامي للتنمية، وذلك للحصول على الدعم من الدول المانحة من بين الدول الأعضاء في المنظمة، ولإحاطتهم بعمل الفريق وما يقوم به من أدوار تتعلق بالصحة وحماية الأنفس وإشراك المنظمات الخيرية الإقليمية عبر منظمة التعاون الإسلامي مثل: البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي، ومؤسسة الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وغيرها، وتعزيز التنسيق مع مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك تعزيز أنشطة الفريق الاستشاري في التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة والمتنوعة عبر منصات التواصل الاجتماعي والمطبوعات، وقد صدر عن الاجتماع في نهايته بيان جدّد فيه الالتزام بالمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال مع تحديد الثقة الموضوعة في سلامة وفعالية لقاحات شلل الأطفال كاداه وقائية ومنقذه للأرواح، وتحمي الأطفال.
كما أكد البيان دعمه للجهود التي تبذلها الحكومات والجمعيات وأولياء الأمور في البلدان الموجودة بها هذا المرض لا سيما أفغانستان وباكستان.
تشجيع التواصل مع الزعماء الدينيين والمؤسسات التعليمية، والمنظمات الغير حكومية الإسلامية، لتكثيف الجهود الرامية إلى تقوية التعاون على مكافحة فيروس شلل الأطفال وتحسين سبل الوصول إلى القضاء عليه، مع حث وزارات الصحة على استمرارية التعاون مع المنظمات المتخصصة في هذا المجال مثل اليونيسيف ،ومنظمة الصحة العالمية، لتنفيذ وصياغة خطط وبرامج واستراتيجيات وطنية حيثما كان ذلك مناسباً، والتي تهدف إلى تكثيف الجهود نحو استئصال شلل الأطفال.
التأكيد على تقدير دور وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي، في التوعية بأهمية التطعيم ضد شلل الأطفال وغيره من اللقاحات المنقذة للحياة، ورعاية الطفولة المبكرة ومكافحة المواقف السلبية تجاه التطعيم.
عبر البيان عن امتنانه لحكومة جمهورية مصر العربية، وجامعة الأزهر الشريف على استضافة هذا الاجتماع، والدعم المتميز الهادف إلى القضاء على شلل الأطفال.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار