استقبل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، وفدًا رفيع المستوى من منظمة التنمية الفِنلنديّة وشبكة صُنّاع السلام الدينيّين والتقليديّين يوم الأحد 30 من شهر ربيع الأول 1445هـ الموافق 15 من شهر أكتوبر لعام 2023م بمقر الأمانة العامّة للمجمع.
وفي بداية اللقاء أعرب سعادة الدكتور تومي يارفينن، رئيس الوفد والمدير التنفيذي لمنظمة التنمية الفنلندية، عن شكره لمعاليه على حفاوة الترحيب، وحُسن الاستقبال، منوّهًا بأن منظمة التنمية الفنلندية، هي واحدة من أكبر المنظمات غير الحكومية في فنلندا التي تنشَط في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، وتركّز في عملها على نشر السلام، والمحافظة عليه، ونشر التعليم، وقيَم العيش المشترك، ويتطلّع إلى التعاون مع الأمانة العامّة للمجمع في هذا المجال.
ومن جهته، أعرب عضو الوفد الدكتور محمد السنوسي، المدير التنفيذي لشبكة صنّاع السلام الدينيين والتقليديين، عن امتنانه لإتاحة معاليه الفرصة للِّقاء بالوفد، مشيدًا بالجهود المقدَّرة والمتميزة التي يقوم بها المجمع تحت قيادة معاليه بصفته أمينًا عامًّا للمجمع، وبخاصة في مجال نشر قيم الاعتدال، والسلام، والتسامح، والتعايش في العالم، وأضاف قائلًا: “من المهم للغاية إقامة شراكة مع المنظمات الدينية، وذلك نظرًا لأهمية الدين في غَرس قيَم الاحترام المتبادل، وترسيخ قيَم التنوّع، والتعدّديّة، والتعايش السلمي، والانفتاح، ومكافحة العنف، ونبذ الكراهية، والتطرف، والعنف”. ثم نوَّه بأهمية التعاون والشراكة مع المجمع بوصفه المرجعية الفقهية العليا للعالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة المسؤولة عن بيان الأحكام الشرعية وموقف الشريعة الإسلامية إزاء النوازل، والمستجدات، والتحديات.
من جانبه، جدَّد معاليه الترحيب بالوفد والتعبير عن شكره على زيارته للمجمع للتحاور والتباحث حول مجالات التعاون والشراكة الممكنة بين المجمع وهذه المنظمة الواعدة، تفعيلًا لأهداف المجمع التي ترتكِز على نبذ التعصب، ومكافحة خطاب الكراهية، والتطرف، والغلو، وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح والتعايش والحوار البنّاء مع أتباع الأديان والثقافات حفاظًا على السلام العالمي، والعدالة الاجتماعية، كما أكد معاليه على أن المجمع بوصفه أعلى مرجعية فقهية عالمية للأمة الإسلامية والعالم يُعتبر الذراع الفكرية لمنظمة التعاون الإسلامي فيما يتعلق بقضايا الحوار بين أتباع الأديان، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن تعاليم الإسلام، ورموزه، والرد على الفتاوى الشاذّة التي تخالف ثوابت الدين، ومكافحة التقاليد والممارسات التي تُعارض تعليم المرأة، ومشاركتها في جهود البِناء والنهضة والتنمية، وختم حديثه قائلًا: “علينا أن نعمل معًا من أجل تعزيز قيَم المواطَنة الشاملة، وقَبول الاختلاف في الفكر والسلوك، والمحافظة على المشتركات الإنسانية، والقيَم النبيلة، ونبذ الصراعات، تعزيزًا لدور القيادات الدينية في صُنع السلام، وإحلالِه، والمحافظة عليه في جميع أنحاء العالم من خلال مواصلة الحوار والشراكة والتعاون”.
وفي نهاية اللقاء، أكد معاليه للوفد استعداد المجمع التامّ لتوقيع اتفاقية أو مذكرة تعاون بين المؤسستين في المستقبل.
هذا، وقد حضر اللقاء خمسة أعضاء آخرين من المديرين التنفيذيين لمنظمة الإغاثة الفنلندية في: فلندا، وأوغندا، والصومال، وأوكرانيا، كما حضر اللقاء السيد محمد المنذر رضا الشوك، مدير الديوان والمراسم، والسيدة سارة أمجد بديوي، مديرة شؤون الأسرة والمرأة، والدكتور الحاج مانتا درامى، رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار