بقيادة مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي وبحضور المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة، اجتمع وفد علماء الأمّة الذي يزور أفغانستان بعددٍ من سفراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المعتمدين لدى أفغانستان يوم الخميس 15 من شهر صفر لعام 1445هـ الموافق 31 من شهر أغسطس لعام 2023م بمقر إقامة الوفد بالعاصمة كابل.
هذا، وقد استهلّ معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، الاجتماع بالترحيب بأصحاب السعادة السفراء، شاكرًا إياهم على ما يقومون به من جهود مقدَّرة في تعزيز علاقات التعاون والشراكة والتواصل والتنسيق بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والسُّلطة الحاكمة بأفغانستان، ومنوِّهًا بكونهم المرجعية الأولى الموثوقة للدول الأعضاء بالمنظمة فيما يتصل بالتعريف بأهم التغيّرات التي شهدَتْها الساحة الأفغانية منذ تولّي السلطة الحالية مقاليد الحكم بالبلاد. ثم قدّم معاليه نبذة مختصرة عن الوفد والغاية من هذه الزيارة التي وصفها بأنها امتداد للزيارة الأولى لوفد العلماء، منوِّهًا بهذا الصدد بمشاركة علماء بارزين ومتميزين جُدد في هذا الوفد، ومؤكِّدًا حرص معالي الأمين العام للمنظمة السيد حسين إبراهيم طه وجميع الدول الأعضاء بالمنظمة على ضرورة العمل من أجل تمكين البنات والفتيات الأفغانيات من العودة إلى المدارس والجامعات، ومشاركة المرأة الأفغانية في جهود البناء والنهضة. ثم دعا معاليه السادة السفراء إلى التكرم بإطْلاع الوفد على آخر التطورات والتغيرات التي شهدتها الساحة الأفغانية في الآونة الأخيرة، وإلى تقديم الاقتراحات التي يرونها مناسبة لتمكين الوفد من تحقيق الأهداف المُثلى من الزيارة، وذلك انطلاقًا ممّا لهم من معرفة دقيقة وموثوقة بالوضع، بحُكم تواصلهم اليومي مع السلطة الحالية، واحتكاكهم المباشر بالشعب الأفغاني.
هذا، وقد تناوب السادة السفراء على إطلاع الوفد على أهم التغيرات والتطورات التي تشهدها الساحة الأفغانية، وبخاصة فيما يتعلق بتمكن السلطة من بَسْط سيطرتها التامّة على جميع الأراضي الأفغانية، واسْتِتْباب الأمن بشكل مستقر، حيث إن الوضع الأمني بات مستقرًّا بشكل غير مسبوق، كما أكدوا للوفد بأنه قد كان من أهم نتائج الزيارة الأولى قبول السلطة الحالية عدم الربط بين موضوع تعليم البنات والفتيات والدين الإسلامي، حيث بات الحديث عن كون تعليقهم تعليم البنات والفتيات عائدًا إلى أسباب لُوجسْتية ذات علاقة وطيدة بالعادات والتقاليد والأعراف، كما أن السلطة وافقت على عمل المرأة الأفغانية في مجالات الصحة، والزراعة، والتجارة، والتعليم، وماعدا هذه المجالات، فإنها لاتزال تمنع المرأة من العمل فيها لذات الاعتبارات اللُّوجستيَّة والعُرفيّة. ثم قدّم السادة السفراء جملةً من الاقتراحات المهمة البنَّاءة، راجين للوفد التوفيق والنجاح في مهامّه.
هذا، وقد شارك في الاجتماع أصحاب السعادة سفراء جمهورية تركيا، وجمهورية باكستان الإسلاميّة، وجمهورية إيران الإسلامية، والقائم بالأعمال بسفارة إندونيسيا.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار