مَجمع الفقه الإسلاميّ الدوليّ يؤكد استعداده للتعاون في إنشاء قناة فضائية إسلامية لمنظمة التعاون الإسلاميّ

شهدت ليبر وفيل عاصمة جمهورية الغابون في الفترة 17-21/إبريل نيسان 2012م انعقاد الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام (دورة تقنيات الإعلام في خدمة السلم والتنمية)، وقد شاركت المنظمات المتخصصة والمتفرعة عن المنظمة في المؤتمر ومنها مجمع الفقه الإسلامي الدولي بوفد مكون من معالي الأستاذ الدكتور أحمد خالد بابكر أمين المجمع والدكتور محمد بشير حداد مدير العلاقات العامة والإعلام والمؤتمرات والندوات في المجمع وقد تصدى المؤتمر للعديد من الموضوعات الهامة ومنها دور الإعلام في مساندة قضية القدس والتنسيق الإعلامي في أطار منظومة منظمة التعاون الإسلامي ومشروع إطلاق قناة تلفزيونية إسلامية للمنظمة وغيرها من الموضوعات.

وقد كانت لمعالي أمين المجمع الأستاذ خالد بابكر مداخلات في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر وفي المجلس الوزاري أكد فيها استعداد المجمع المشاركة بأجهزته وعلمائه وخبرائه في الإعداد للقناة والتعاون الفاعل معها عند قيامها وذلك اتساقاً مع أهداف المجمع ومسؤوليته.

كما دعا معاليه لاعتماد مبدأ التمويل الوقفي من الدول والأفراد في تمويل القناة، ونبه معاليه القائمين على الإعلام في البلاد الإسلامية لمسؤولياتهم في أن تكون المنابر الإعلامية من قنوات فضائية وإذاعات وصحف ومجلات معبرة عن هوية الأمة، وترسيخ ذاتيتها وتعزيز البناء القيمي الإسلامي في الأجيال الصاعدة تبني ولا تهدم، توحد ولا تفرق.

وقد التقى معاليه على هامش المؤتمر بمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ومعالي الوزراء ورؤساء الوفود، وقد صدر عن المؤتمر جملة من القرارات وإعلان لبيرو فيل.

وفيما يلي نص كلمة معالي أمين المجمع التي ألقاها في الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام:

21-9-2011

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد،

إننا في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، نعبر عن شكرنا وتقديرنا وامتنانا لجمهورية الجابون على استضافتها للدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام.

ونبارك التوّجُّه لإنشاءِ مشروع قناة تلفزيونية إسلامية باسم «OIC» ونؤكد استعداد « مجمع الفقه الإسلامي الدولي » للمساهمة الفاعلة في دفع القناة على طريق إنجاح مهامها؛ انطلاقاً من الدور المنوط به؛ وخدمة للأهداف التي هو مكلف بتحقيقها؛ بما يُخدم قضايا العالم الإسلامي والمسلمين جميعاً، وفق الضوابط الشـرعية العلمية الموضوعية بمنهج عَمَلِيِّ، يُرَشِّدُ الفكر، ويُزيل عوامل التشويش والتشويه، ويُبرز حقائق الإسلام.

ومما هو معلوم؛ «أن مؤتمر القمة الاستثنائي كان قد أكد في دورته تلك: «أن مجمع الفقه الإسلامي الدولي يُمثل المرجعية الشرعية للأمة الإسلامية»، وحيث إن المجمع يُمثل حضوراً عملياً من خلال علمائه وخبرائه في جميع الدول السبع والخمسين ذات العضوية فيه، وهم من أهل التخصصات المختلفة في جميع ألوان الطيف المعرفي، بالإضافة إلى أنهم من الناطقين بمختلف الألسن، الأمر الذي يمكّنهم من إثراء الجهود التي يراد بذلها من خلال هذه القناة، لتوضيح صورة الإسلام على حقيقتها وسماحتها، ودحض افتراءات أعداء الإسلام، الساعين لتشويه صورة هذا الدين، الذي هو وسيلة إسعاد البشرية في دنياها وفي آخرتها.

أما في شأن التمويل؛ فإنه لا ينبغي أن يُفَكَّر إطلاقاً في أن تكون هذه القناة استثمارية، بل يجب أن يكون التخطيط لها على أساس أنها قناة «رسالية» مهمتها أداء الرسالة التي من أجلها أُنشئت، ولهذا فإنه يجب أن يكون تمويلها «وقفياً» من الدول الأعضاء ومن أخيار المسلمين، ذلك لأن اعتماد تمويلها على الجانب الاستثماري، معناه أن يكون التمويل من عائد الإعلانات التي تُبثّ من خلالها.

ومن المعلوم أن قناة مهمتها خدمة الدعوة ونشر القيم والفضيلة سيكون روادها من عناصر مميزة، وذات اهتمامات تقع في أطر لا يرى أصحاب الإعلانات أن بيئتها تناسب ما يريدون تحقيقه من الكثير من إعلاناتهم. هذا والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل“.

 

مجمع الفقه الإسلامي الدولي

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى