وأخيرا:

بحمد الله وتوفيقه تحقق أحد الأحلام الكبرى لمجمع الفقه الإسلامي الدولي فتم مشروع المعلمة واكتمل باسم “معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية” ليكون دليلاً بين يدي علماء الشريعة وبخاصة الفقهاء والأصوليين، والمهتمين بالأحكام الشرعية من المثقفين والمفكرين، وتعد المعلمة مرجعاً علمياً موثوقاً أُعِدّ بعناية فائقة ودأبٍ طويل وهي:

“موسوعة علمية شاملة تضم القواعد الفقهية والأصولية المقاصدية مع الضوابط الفقهية من المذاهب الإسلامية الثمانية وهي: الحنفية- المالكية- الشافعية- الحنابلة، وهي المذاهب الفقهية السنية السائدة، والمذهب الزيدي والجعفري من المذاهب الشيعية، إضافة للمذهب الأباضي والظاهري”، وقد جاءت بعد سبر عميق ومتكامل من مجموعة من الفقهاء والخبراء أخذت في انجازها سنين عدداً، وعكست دقة فقهائنا ونبوغ المجتهدين، ونمو المنهج الفقهي عبر تراكم زمني وعلمي، وتَمحوُر اجتهاد الفقهاء العظام حول المقاصد الشرعية الكلية في القواعد الأصولية والأحكام الشرعية.

كما سلطت الضوء على معالم التفكير الإسلامي الذي تمثل في أصول الفقه والفقه، بصورة جلية باهرة، ولا ريب أن المعلمة ستقدم خدمة جليلة للاجتهاد الجماعي الرشيد تعين على استنباط الأحكام للوقائع المستجدة والنوازل العامة التي تتطلب الاجتهاد الجماعي للوصول إلى الحكم الشرعي فيها.

وستمكن الأكاديميين من صياغة متقنة للنظريات الفقهية والتي تمس الحاجة إليها.

لقد جاءت معلمة القواعد الفقهية ثمرة لقرار مجمعي برقم: 24(12/3) في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية في اجتماع مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي في مؤتمره الثالث، والذي نص بالموافقة على مشروع معلمةٍ للقواعد الفقهية وتأليف لجنة علمية رباعية لرسم منهج لها، مع مشاريع علمية أخرى.

وقد بدأت الخطوات العلمية لهذا المشروع عقب موافقة مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية عام 1994م على تمويل المشروع، وتم إبرام اتفاقية تعاون لإنجاز المشروع بين المؤسسة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي وبرعاية منظمة التعاون الإسلامي.

وُشِّكلتْ لذلك لجان سهرت على انطلاق المشروع واستمراره إلى أن اكتمل، ومن المفيد هنا تقديم نبذة عن اللجان التي عملت في المشروع وقامت على تنفيذه.

اللجنة المشتركة:

وهي لجنة تضم ممثلين من مؤسسة زايد ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، وكانت مهمتها اعتماد الخطوط العامة وسياسة المعلمة، والشؤون المالية، وقد شارك فيها كل من:

• معالي الدكتور عز الدين إبراهيم مصطفى، المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة (رئيسا) رحمه الله تعالى.
• سعادة الأستاذ حمد سعيد جروان الشامسي، عضو مجلس الأمناء لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية (رئيسا) بعد وفاة د. عز الدين إبراهيم).
• سعادة السيد سالم عبيد الظاهري، مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.
• سعادة السفير بكاري هارون درامي، مستشار سابق بمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.
• سعادة السيد راشد المزروعي، مدير الشؤون المالية والإدارية الأسبق لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.
• سعادة السيد جبر الفلاسي، مدير الشؤون المالية والإدارية السابق لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.
• معالي الشيخ محمد الحبيب بن خوجه، أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي سابقاً -رحمه الله تعالى.
• معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي السابق.
• معالي الأستاذ الدكتور أحمد خالد بابكر، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي.
• المستشار عبد الحميد نجيب عبد الحي، مستشار بمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.
• الأستاذ غياث الحسيني، المسئول المالي والإداري لمجمع الفقه الإسلامي الدولي.
• الدكتور عبد القاهر قمر، مدير الفتوى بمجمع الفقه الإسلامي الدولي.

وقد شارك في المعلمة ثلة من العلماء والباحثين، وتفرغ آخرون منهم للمشروع إلى أن تم وهم كل من أصحاب الفضيلة:

• الدكتور إبراهيم الحريري.
• الأستاذ أحمد الخطيب.
• الأستاذ عبد الناصر حمدان.
• الدكتور رحال إسماعيل بالعادل.
• الدكتور عبد اللطيف العلمي.
• الدكتور محمد أحمد الوزير الوقشي.
• الأستاذ محمد عمر شفيق الندوي.
• الدكتور عبد الرحمن إبراهيم زيد الكيلاني.
• الدكتور أسعد عبد الغني الكفراوي.
• الدكتور خالد أحمد البشير أحمد.
• الأستاذ مصطفى حسنين عبد الهادي.
• الدكتور هلال بن محمد بن ناصر الراشدي.
• الدكتور مبروك عبد العظيم أحمد.
• السيد علاء إبراهيم عبد الرحيم علي.
• السيد بدي ولد أحمد سالم.
• السيد إبراهيم طنطاوي إبراهيم.
• السيد عبد الله هاشم عبد الله عبد الغفار.
• السيد محمد يحيى بلال منيار.
• السيد ياسر أحمد سقعان.
• السيد فتحي محمد محمد السروية.
• السيد محمد حسين درويش.
• السيد براء محمد بشير إدلبي.
• الدكتور محمد خالد عبد الهادي.
• السيد إبراهيم محمد إبراهيم مصطفى.
• السيد أشرف عبد الله برعي حسن.

1. اللجنة العلمية: وكانت مهمتها المتابعة العلمية الدورية لما يقدمه الباحثون والخبراء من مادة علمية واعتمادها، وتتكون من:

– أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي وهو رئيس اللجنة.

– مدير المشروع.

– الخبراء الأربعة المشرفون على أقسام المعلمة.

– عضو خارجي.

وبناء عليه فقد شارك في عضويتها كل من السادة العلماء الآتية أسماؤهم:

• معالي أ.د. عز الدين إبراهيم، المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات.
• أ.د. جمال الدين عطيه، مدير مشروع معلمة القواعد الفقهية والأصولية سابقاً.
• معالي الشيخ الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة، أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي (سابقاً).
• معالي الدكتور عبد السلام العبادي، أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي (سابقاً).
• سعادة الأستاذ الدكتور أحمد خالد بابكر، أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي.
• فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن حميد، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
• أ.د. أحمد الريسوني، مدير مشروع معلمة القواعد الفقهية والأصولية.
• أ.د. محمد الروكي، رئيس لجنة القواعد الفقهية.
• أ.د. خليفه بابكر الحسن، رئيس لجنة القواعد الأصولية (سابقا).
• أ.د. علي احمد الندوي، رئيس لجنة الضوابط الفقهية.
• أ.د. عبد الرحمن الكيلاني، رئيس لجنة القواعد الأصولية.
• الدكتور أحمد عبد العليم، مجمع الفقه الإسلامي الدولي.

2. لجنة الخبراء:

ويرأسها مدير المشروع، وتضم الخبراء الأربعة المتفرغين في المشروع وتقوم اللجنة بالنظر في الخطوات العلمية التنفيذية والتقويم الأولي للبحوث والصياغة وفق المعايير المعتمدة وضمت مايلي:

• أ.د. جمال الدين عطيه، مدير مشروع معلمة القواعد الفقهية والأصولية سابقاً.
• أ.د. أحمد الريسوني، مدير مشروع معلمة القواعد الفقهية والأصولية.
• أ.د. محمد الروكي، رئيس لجنة القواعد الفقهية.
• أ.د. خليفه بابكر الحسن، رئيس لجنة القواعد الأصولية (سابقا).
• أ.د. علي احمد الندوي، رئيس لجنة الضوابط الفقهية.
• أ.د. عبد الرحمن الكيلاني، رئيس لجنة القواعد الأصولية.

ولقد تم بحمد الله في عام 1434هـ الموافق 2013م نشر الموسوعة بعد إتمامها على إصدارين:

1. الإصدار الأول ورقي مطبوع ضم أكثر من أربعين مجلداً.
2. الإصدار الثاني الكتروني بقرص مدمج وبرامج متطورة تقدم خدمات متنوعة عبر الخيارات المتعددة.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

مجمع الفقه الإسلامي الدولي