عقد الفريق الاستشاري الإسلامي اجتماعه السنوي الثامن، صباح الأربعاء 04 جمادى الأولى 1443هـ الموافق 08 ديسمبر 2021م، بمشيخة الأزهر الشريف بالقاهرة.
وقد شارك في الاجتماع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه، ورئيس الفريق الاستشاري الإسلامي بالمشاركة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، ووكيل الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، ممثلاً عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس الفريق الاستشاري الإسلامي بالمشاركة، وسعادة الدكتور أحمد سالم المنظري، المدير العام لمكتب شرق المتوسط لمكتب منظمة الصحة العالمية. كما شارك في الاجتماع مدير إدارة البحوث والدراسات والفتاوى بالمجمع، وعضو اللجنة التنفيذية للفريق فضيلة الدكتور عبدالقاهر محمد قمر، ممثلاً عن معالي الأمين العام للمجمع، وعضو الفريق الاستشاري معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو.
هذا، وقد أشار معالي رئيس المجمع في كلمته إلى أن فكرة الفريق الاستشاري نبَعت عندما امتنع البعض في عددٍ من دُوَلنا الإسلامية عن السماح لأطفالهم بتناول لقاحات مرض شلَل الأطفال، بناءً على شائعات ملفَّقة حول تلك اللقاحات، مؤكدًا بهذا الصدد بأن التاريخ يُعيد نفسه اليوم مع جائحة كورونا، حيث نجد البعض يمتنع عن أخذ اللقاحات بسبب انتشار الشائعات نفسها حول محتويات اللقاحات وحول جدواها وفعالياتها. ومن هنا يأتي دَور المؤسسات الدينية والفريق الاستشاري الإسلامي في توعية المجتمعات لما فيه نفعهم، والمحافظة على صحّتهم.
واغتنم معاليه هذه المناسبة بالتوجّه بالشكر الجزيل لكل الأطباء والممرضين والممارسين الصحيّين؛ تقديرًا لما قدَّموه من تضحيات في مواجهة جائحة كورونا المستجد، وإشادةً بما يبذلونه من جهود مقدَّرة في معالجة مرْضاها والوقاية منها ونشر التوعية بشأنها. كما أكد معاليه قائلا: “لقد كان لاتّباع الأحكام الشرعية في دولنا ومجتمعاتنا الإسلامية الدور الرئيس في رسوخ الوعي الصحي المجتمعي، وفي الْتزام أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية الصحية وقبولهم الإيجابي للتطعيمات والتحصينات دون اعتراضات، مما انعكس إيجابًا على انخفاض أعداد الإصابات، وتجاوز مراحل صعبة من هذا الوباء المتفشِّي”.
هذا، وقد صدر عن الاجتماع بيان ختامي تضمّن أهم التوصيات والتوجيهات الصادرة عن الفريق.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفريق الاستشاري الإسلامي يُعتبر “اتّحادًا إسلاميًّا”، تم إنشاؤه في عام 2013م بين الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ويضمّ علماء دين وخبراء تقنيّين. ويحرص الفريق على مواصلة دعم المبادرات العالمية الساعية لحماية صحة الإنسان، وتعزيز الوعي بالقضايا ذات الأولوية في مجال الصحة العامة في المجتمعات المحلية، من خلال المُواءمة بين وجهات النظر التقنية والدينية، والاستفادة من علماء الدين والأئمة وأصحاب التأثير في المجتمعات.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار