مجلس علماء إندونيسيا يجتمع بمعالي الأمين العام للمجمع بمقر المجلس بجاكرتا

في إطار زيارة العمل التي يقوم بها معالي الأمين العام للمجمع إلى جاكرتا بغية تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المجمع والمؤسسات الدينية العريقة والمراكز العلمية الرائدة بجمهورية إندونيسيا، استقبل فضيلة الشيخ مفتاح الأخبار الرئيس العام لمجلس علماء إندونيسيا معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ظهر يوم الثلاثاء 27 من شهر شوال لعام 1442ه‍ الموافق 8 من شهر يونيو لعام 2021م بمقر المجلس بجاكرتا، وذلك بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس.

وقد رحب فضيلة الشيخ بمعاليه وبالوفد المرافق له، وشكرهم على زيارتهم التي تعد الأولى من نوعها لأمين عام للمجمع لجمهورية إندونيسيا عامة وللمجلس خاصة. كما عبر فضيلته عن سروره البالغ بهذه البادرة الطيبة من المجمع تجاه المجلس الذي يتطلع بحق إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع المجمع في كافة المجالات، وخاصة مجال الإفتاء والإرشاد والتوجيه، وذلك اعتبارا بكون المجلس أعلى سلطة دينية بإندونيسيا، وبوصفه المجلس المسؤول عن إصدار الفتاوى والبت في كل ما يتصل بالشأن الديني بالجمهورية، ويتكون أعضاؤه من أكثر من ألف عالم من علماء إندونيسيا.

ومن جانبه، عبر معالي الأمين العام للمجمع عن شكره الفائق، وتقديره الجليل لفضيلة الرئيس العام، ولأصحاب الفضيلة أعضاء المجلس على حفاوة الترحيب به وبالوفد المرافق، مشيدا بالجهود المقدرة التي ما برح المجلس يبذلها في توجيه الحياة العامة وفق تعاليم الشرع بجمهورية إندونيسيا، كما أشاد معاليه باعتماد المجلس منهج الوسطية والاعتدال في فتاواه واجتهاداته، الأمر الذي كان له الأثر الكبير في مكافحة ودحر أفكار الغلو والتطرف والتناحر والاقتتال بين المسلمين في إندونيسيا.

وأشار معاليه في هذه المناسبة إلى ذلك الدور العظيم الذي ينهض به علماء إندونيسيا بوصفها أكبر دولة مسلمة في العالم، داعيا بهذا الصدد علماء وخبراء إندونيسيا إلى المشاركة الفاعلة والدائمة في جميع أنشطة وبرامج المجمع من دورات ومؤتمرات وندوات. كما دعا معاليه المجلس رئاسة وأعضاء إلى الاستفادة القصوى من مطبوعات ومنشورات المجمع، وخاصة قرارات وتوصيات المجمع التي تبين بشكل مفصل الأحكام الشرعية المتعلقة بالنوازل والمستجدات ومشكلات الحياة المعاصرة.

ورغبة في تقديم الدعم الشرعي والفكري والإداري المطلوب للمجلس للارتقاء بأدائه، عبر معالي الأمين العام عن استعداد المجمع التام لتوقيع مذكرة تفاهم بين المجمع والمجلس قبل عودة الوفد بإذن الله تعالى. فضلا عن هذا أعرب معاليه عن أمله الكبير في أن ينضم المجلس إلى وزارتي الشؤون الدينية والمالية للتنسيق والترتيب المطلوبين وذلك من أجل استضافة حكومة إندونيسيا الدورة الخامسة والعشرين القادمة للمجمع والمقرر انعقادها خلال شهر أكتوبر بمدينة جاكرتا بمشيئة الله تعالى.

هذا وقد اختتم الجانبان الاجتماع الذي دام قرابة ساعتين من الزمن بتبادل الهدايا التذكارية، كما اتفقا على توقيع مذكرة تفاهم قبل عودة الوفد إلى جدة.

وقد شارك في الاجتماع من جهة المجمع كل من سعادة الدكتور عمر زهير حافظ المستشار الخاص لمعالي الأمين العام للمجمع، وسعادة السيدة سارة بنت أمجد بن حسين مديرة شؤون الأسرة والمرأة والطفل والمسنين بالمجمع، وسعادة السيد خالد الأحمدي رئيس قسم الشؤون الإدارية بالمجمع.

 

اقرأ ايضا

آخر الأخبار