في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة رسمية من وزارة الخارجية الأمريكية، زار معاليه معهد الحرية الدينية بالعاصمة الأمريكية واشنطن يوم 24 شوّال لعام 1443هـ الموافق 25 مايو 2022م. وكان في استقبال معاليه والوفد المرافق له عند وصوله سعادة الدكتور توماس فار، الرئيس التنفيذي للمعهد.
وقد رحّب سعادته بمعاليه أيّما ترحيب، وشكره بشكل خاص على حرصه على تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي ومعهد الحرية الدينية، ثم أطلَع معاليه على أهم البرامج والأنشطة والمشاريع التي ينظّمها المعهد، كما أعرب عن استعداد المعهد لعقد شراكة إستراتيجية متينة بين المؤسستَين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة مجال تعزيز الوعي بالحرية الدينية ودورها في تحقيق السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تنسيق الجهود من أجل نشر ثقافة الحوار البنّاء، وقبول الآخَر، والتعايش السلمي بين أتباع الأديان، منوِّهًا بهذا الصدد باستعداد المعهد لتوقيع اتفاقيات شراكة متعددة حول مختلف الموضوعات ذات الصلة بالحرية الدينية، ومرحّبًا بتنظيم فعاليات علمية مشتركة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ومن جانبه، أعرب معاليه عن شكره الجليل، وتقديره الفائق لسعادته على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب، كما أعرب عن سروره بتجدّد لقائه بسعادته بعد أربع سنوات من آخر لقاء جمعهما في مدينة ماليبو بولاية كاليفورنيا، وأشاد معاليه بالجهود المتميزة التي يقوم بها المعهد في مجال ترسيخ مفهوم الحرية الدينية داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، مما يُسهم في إرساء الأمن والسلام والتعايش السلمي بين الأديان والأعراق داخل المجتمعات البشرية. ثم انتهز معاليه المناسبة لإعطاء نبذة تعريفية ضافية عن رؤية المجمع، ورسالته، وقيَمه، وأهدافه، وخطّته الإستراتيجية الخمسية، منوّهًا إلى أنّ المجمع بوصفه المرجعية الفقهية الأولى للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي، ويحظى بتقدير واحترام المسلمين جميعًا في كافة أنحاء العالم، ولذلك، فإنّ المجمع يتطلّع إلى توثيق عُرى التعاون مع المعهد تقديرًا لجهوده في مجال تعزيز التعاون والتواصل بين أتباع الأديان. ثم أوضح معاليه بهذه المناسبة بأن ثمّةَ تقارُبًا كبيرًا بين بعض أهداف المجمع وأهداف المعهد، خاصة ذلك الهدف الذي يتعلق بنبذ الغلو والتعصب المذهبي والتطرف والإرهاب، وهدف الحوار البنّاء مع أتباع الأديان والثقافات الأخرى بهدف التعاون فيما يحقّق خير المجتمع الإنساني؛ كما أعرب معاليه عن تطلّع المجمع إلى توقيع اتفاقيات تعاون متعددة مركّزة في العاجل القريب، وعقد ندوات متخصصة، ووِرش عمل حول مفهوم الحرية وضرورته، وأهمية لتعزيز السِّلم والأمن الدوليَين.
وفي الختام، دعا معالي الأمين العام الرئيس التنفيذي للمعهد إلى زيارة مقر الأمانة العامة للمجمع بجدة حسبما يسمح به وقت سعادته؛ تعزيزًا وترسيخًا لعلاقات التعاون والتواصل.
هذا، وقد رافق معاليه إلى هذا الاجتماع الأستاذة سارّة أمجد حسين، مديرة شؤون المرأة والأسرة بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار