بيان أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي حول الجريمة البشعة التي ارتكبتها “داعش” ضد الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة

الحمد لله رب العالمين، وصلوات الله وسلامه على سائر أنبيائه ورسله وعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:

فإن أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة إقدام الفئة الضالة المسماة بالدولة الإسلامية بالعراق والشام، بحرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حيّا حتى فارق الحياة.

وأمانة المجمع -وقد صدمت بنبأ هذا الفعل الشنيع- توضح بأن ما قامت به هذه الفئة المتطرفة إجرام شديد وبغي فاحش، يتنافى مع جميع المبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية، فضلا عن مخالفته الصريحة المصادمة لأحكام القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فقد قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: “إن النار لا يعذب بها إلا الله”.[كما في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه]. وقال ربنا تبارك وتعالى: (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)[الآية 77، سورة القصص]. وقد أمرت الشريعة بالإحسان إلى الأسير، وتحريره والعفو عنه. وفي تعامل سلفنا الصالح من الصحابة الكرام والتابعين العظام نجد أروع الأمثلة في المعاملة الحسنة مع الأسارى.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي

الأستاذ الدكتور أحمد خالد بابكر

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى