الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه، وبعد..
فإن أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي لتعرب عن استنكارها البالغ للتفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة قديح بالقطيف في المملكة العربية السعودية يوم الجمعة 4 شعبان 1436هـ الموافق 22 آيار مايو 2015م واستهدف المصلين وهم يؤدون صلاة الجمعة، والذي قامت بارتكابه فئة شاذة في عقيدتها وفكرها ومنهجها الذي يتبنى التكفير ويستبيح القتل والغدر والتخريب ويتفنن في ايقاد الفتن الطائفية، وتقطيع اواصر النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، ويعكس استخفاف تلك المجموعات الارهابية بحرمة دم المسلم وكرامة الانسان، وحرمة المكان وحرمة الزمان، ويناقض مقاصد الإسلام ومبادئه الراسخة.
إن مجمع الفقه الإسلامي الدولي ليعلن عن تعازيه في ضحايا هذا العمل الإرهابي، ويؤكد وقوفه الكامل والدائم مع جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة كل أشكال وأعمال الإرهاب والطائفية والغلو والتطرف، وكل الاجراءات التي تتخذها في ذلك.
ويؤكد المجمع دعوته أصحاب السماحة المفتين والفضيلة العلماء والسادة المفكرين والإعلاميين للتصدي الحكيم والحاسم والمتواصل لخطاب الغلو والتحريض الطائفي وخاصة من أولئك الذين لا يتورعون عن الاساءة للرموز الدينية.
كما يطالب المجمع الجميع بتجنيب أماكن العبادة كل مغذيات الصراع الطائفي والمذهبي.
ويناشد الجميع العمل الدؤوب لشد أزر الأمة لتصون وحدتها الوطنية والإسلامية، وتسد كل الثغرات أمام المتربصين من المكفرة والطائفيين والمتآمرين والأعداء.
نسأل الله أن يحفظ لهذه الأمة وحدتها ويقيها شر الفتن الداخلية والمؤامرات الخارجية ماظهر منها وما بطن، وأن يمد برعايته وتوفيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ويسدد خطاه ويحفظ الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية وحدتها وأمنها واستقرارها ودورها الإسلامي والعالمي الرائد.
أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي
الأستاذ الدكتور أحمد خالد بابكر
اقرأ ايضا
آخر الأخبار