بيان مجمع الفقه الإسلامي الدولي يستنكر التفجيرات الإرهابية في العاصمة التركية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه أجمعين، وبعد:

بألم ومعاناة تلقت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي نبأ التفجير الإرهابي الذي وقع يوم السبت 10/10/2015م قرب محطة القطار في العاصمة التركية “أنقرة”، والذي أدى إلى وقوع عشرات الضحاي، والجرحى، واستهدف زعزعة أمن تركيا ووحدتها واستقرارها.

إن أمانة المجمع لتدين بشدة هذه الجريمة الإرهابية، التي قتلت الابرياء وتعدت على استقرار البلاد وأمنها بصورة مروعة ومؤلمة، كما تدين الأعمال الإرهابية بكل أشكالها ومصادره، وتتقدم بأحر التعازي لفخامة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وللحكومة التركية وللشعب التركي، وبخاصة ذوي الضحاي، سائلة المولى أن يمن بعاجل الشفاء على الجرحى، وأن يحمي تركيا وسائر البلاد من شرور الإرهاب، وأن يحفظ أمنها ووحدتها واستقرارها.

وتجدد أمانة المجمع دعوتها لتكاتف الجهود على جميع المستويات لمواجهة الإرهاب والتطرف، والعمل على تعزيز الاعتدال والوسطية باعتبارهما صمام أمان للمجتمعات، وهما من المبادئ الإسلامية الراسخة تأكيداً على مواجهة هذه الظاهرة، والوقوف في وجه الجرأة على التكفير التي جرت الويلات على المجتمع الإنساني.

وتطالب أمانة المجمع السادة العلماء والمفكرين، والسياسيين، والإعلاميين جميعاً بتحمل المزيد من المسؤولية في درء الإرهاب عن المجتمعات الإنسانية، وإجهاض كل المحاولات الإرهابية التدميرية بكل أبعادها الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتعيش هذه المجتمعات بأمن وسلام، وحرية مسؤلة، ومحافظة على حقوق الإنسان وكرامته.

يقول الحق سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:

(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)

ويقول جل وعلا:

(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)

والله تعالى يحفظ أمن مجتمعاتنا ويصونها برعايته من كل بغي وعدوان

 

أ. د. عبدالسلام العبادي

أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى