بدعوة من الجامعة الإسلاميّة العالميّة.. معالي الدكتور قطب سانو يلقي كلمة في مذاكرة «التفاعل مع سورة الملك»

في إطار سعي مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى نشر فكر الاعتدال والتوازن بين الفكر والسلوك، وفي خضم رغبة المجمع في الإسهام في تعزيز الوعي بأهمية العناية بالقرآن الكريم قراءة، وتدبرا، وتأملا، واستنباطا للأسرار والحكم، بل استفادة من جملة التوجيهات والفوائد الجمَّة التي تتضمنها سور الذكر الحكيم وآياته المباركة، ألقى معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام للمجمع الكلمة الختامية في المذاكرة الرمضانية التي نظمتها إدارة شؤون خريجي الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا يوم الأربعاء 23 من شهر رمضان 1442ه‍ الموافق 5 من شهر مايو 2021م بعنوان “التفاعل مع سورة الملك: قراءة، فهم، تطبيق”.

وقد شارك في المذاكرة عدد من خريجي الجامعة البارزين وعلى رأسهم الداعية الأمريكي عمر سليمان الذي قدَّم تفسيرا مبسَّطًا موفَّقا لجملة حسنة من المعاني الكريمة التي تتصمنها الآيات الثلاثون لسورة الملك العظيمة. وقد أبرز معاليه في كلمته أهميَّة التعرف على أسباب نزول الآيات، والسياقات الاجتماعية لتلك الأسباب، حيث إن سبب نزول هذه السورة يعود إلى دعوة المشركين بعضهم بعضا إلى الإسرار بالقول عند حديثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واهمين ومتوهمين بأن الله لا يطلع على ما يسرونه من قولهم، فنزلت السورة مبينة ومؤكدة من أن الله يعلم ما يسرون وما يجهرون من قول وغيبة للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

كما أشار معاليه إلى مكانة هذه السورة وفضل قراءتها كل ليلة، وأوضح أن لها أسماء عدة، من أهمها: المنجية، والمانعة، والمناعة، والواقية، والمجادلة، وسميت منجية لأنها تنجي صاحبها من عذاب القبر، كما سمِّيت مانعة لأنها تمنع قارئها من عذاب القبر، وسمِّيت واقية لكون قراءتها واقية من عذاب القبر، وتسمَّى مُجادِلة لأنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين في القبر. وبيَّن معاليه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا ينام ليلة حتى يقرأ هذه السورة، وسورة السجدة، وقد أوصى صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه رضي الله عنهم بقراءتها في كل ليلة.

وبناء على هذا، دعا معاليه المشاركين والمشاركات إلى العمل بهذه الوصية المباركة، والحرص على قراءة هذه السورة في كل ليلة، وحث الأبناء والبنات والإخوان والأخوات والجيران والمعارف والأصدقاء على قراءتها في كل ليلة لننال الأجر والمثوبة وننجو من عذاب القبر وفتنته. كما أوضح معاليه أن السرَّ في اختصاص هذه السورة المكية بهذه الفضيلة والخاصية يعود إلى ما تحمله هذه السورة من معاني دالة على عظمة الله وتنزيهه عن النقص، وتفرده بالخلق إيجادا وعدما، ودعوة الناس إلى التأمل والتفكر والتدبر في خلق السموات والأرض والطير والدواب ونعمة الماء، وإحاطته التامة بكل ما يجري في العالم، فضلا عن تحذيرها من كيد الشياطين.. وختم معاليه كلمته بالابتهال إلى الله جل جلاله أن يعجل بزوال الجائحة، وأن يرفع الله الغمة عن الأمة، وأن يجعل القرآن الكريم ربيع القلوب، وجلاء الهموم، وذهاب الأحزان، كما دعا معاليه للخريجين بالتوفيق والنجاح والسداد والرشاد.

والجدير بالذكر أنه سبق لمعاليه أن درَّس في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا قرابة ستة عشر عاما، كما تولى وكالة الجامعة لشؤون العلاقات الخارجية والابتكارات العلمية.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى