بدعوة كريمة من لدن حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الخارجية حضر معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، مساء يوم الاثنين 17 من شهر محرم لعام 1444هـ الموافق 15 من شهر أغسطس لعام 2022م المناسبة التاريخية لغسل الكعبة المشرفة لهذا العام إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما فتح مكة المكرمة العام الثامن من الهجرة الشريفة.

وقد تشرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية -رعاه الله-. وحضر هذه المناسبة الكريمة عدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة والسعادة.

وفي نهاية المناسبة أدى سمو ولي العهد، سلمه الله، وجموع المشاركين ركعتين داخل الكعبة، كما طاف سموه بالبيت العتيق.

هذا، وقد أعرب معاليه عن سعادته البالغة وسروره العظيم وامتنانه الكبير لحكومة المملكة العربية السعودية على إتاحتها هذه الفرصة له لحضور هذه المناسبة الكريمة، فقال: “.. وكان فضل الله عليك عظيمًا.. إنه لشرف عظيم أن يشهد المرء هذه اللحظة التاريخية الهامة والفارقة التي تذكِّرنا بذلك اليوم الخالد الذي تشرف فيه نبي الهدى ونور الدجى، محمد المجتبى، فداؤه أبي وأمي، بغسل هذا البيت العتيق بيديه الشريفتين، صلى الله عليه وآله وسلم، مع جمع من الصحب الكرام، رضوان الله عليهم، عام الفتح، العام الثامن من الهجرة المباركة.. إن اللسان ليعجز عن وصف ذلك الشعور الذي انتابني وأنا أركع ركعتين في هذا المكان الطاهر النقي مستجمعًا أحداث تلك الملهمة الكبرى، بل إنني لا أملك بيانا يقوى على رسم ذلك الإحساس الذي ملكني وعيناي تذرفان دموعا هادئة شكرًا لنعمة الله وفضله على توفيقه إيَّاي لحضور هذه المناسبة..

ما أعظمها من مناسبة!!

وما أشرفه من بيت!!

وما أطهرها من بقعة!!

وما أجلَّها من نعمة تذكر فتشكر!!

فجزى الله عنَّا وعن الأمة خير الجزاء هذه الدولة المباركة، المملكة العربية السعودية، ملكًا وحكومة وشعبًا على الرعاية المثلى والعناية الكبرى بالبيت العتيق وبجميع الأماكن المقدسة، أدام الله عليها وعلى قيادتها الرشيدة، وشعبها الكريم، نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء”.