في إطار سعي مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى تحقيق التلاقي الفكري والتكامل المعرفي بين المؤسسات العلمية الرائدة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ورغبة في الاستفادة من الخبرات والتجارب التي تزخر بها الجامعات والمعاهد العلمية الراقية والعريقة داخل وخارج العالم الإسلامي، وقّع معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، وسعادة الأستاذ الدكتور شريف الدين شعراني، مدير جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، مذكرة تعاون بين المؤسستين، يوم الأربعاء 19 من شهر محرّم 1444هـ الموافق 17 من شهر أغسطس 2022م بالعاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا.
وتهدف هذه الاتفاقية الجديدة إلى بناء شراكة استراتيجية في مجال الاستفادة المتبادَلة من الإمكانات والقدرات العلمية والبحثية للمؤسستين، والدراسة المشتركة للنوازل والقضايا المعاصرة من أجل حسن توجيهها وترشيدها. كما تهدف الاتفاقية إلى التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات، وإقامة وِرش العمل والتدريب، وتبادل المطبوعات والمنشورات، وتمثيل الجهتين في أعمال المؤتمرات والندوات التي تعقد بمعرفة كل منهما في مجال الاهتمام المشترك بينهما.
وعقب الإمضاء على المذكرة، عبّر معالي الأمين العام للمجمع عن سروره البالغ وفخره العظيم بإنجاز هذه الاتفاقية المهمة للطرفين، مشيدا بالمستوى العلمي المرموق الذي تتميز به الجامعات الماليزية عموما وبالتطور النوعي الذي تشهده هذه الجامعة خصوصا، منوِّها بالبرامج الواعدة، والخطط المحكمة التي تتضمنها مناهجها، مما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل زاهر للعلوم الإسلامية الجامعة بين التخصصات الشرعية والتخصصات العلمية. كما أعرب معاليه عن تطلعه إلى أن تكون هذه الاتفاقية فرصة سانحة للمجمع للاستفادة من الخبرات والقدرات العلمية التي تعج بها هذه الجامعة، وذلك من خلال استكتاب الباحثين والباحثات من مختلف كلياتها ومعاهدها للمشاركة في دورات المجمع وندواته ومؤتمراته، تعزيزا للتعاون العلمي والبحثي الوثيق بين المؤسستين في مختلف المجالات.
ومن جهته عبّر سعادة مدير الجامعة عن شكره الجزيل وتقديره الفائق لمعالي الأمين العام على سعيه إلى إتمام هذه الاتفاقية بين الطرفين التي تخدم المسلمين في ماليزيا ومنطقة جنوب شرق آسيا عموما، مشيدا بالمكانة العلمية الرائدة والسمعة الدولية الطيبة التي يحظى بها المجمع داخل الدول الأعضاء بالمنظمة وخارجها. كما عبر سعادته عن تطلّعه إلى مرحلة مزدهرة من التعاون المثمر بين الجامعة والمجمع حول كافة القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات، وتبادل الزيارات العلمية، والإعداد المشترك للبحوث والدراسات التي تعنى بتوجيه النوازل في كافة المجالات خاصة مجال الفتاوى، وصناعة الحلال من خلال مركزها الدولي للفتاوى ومنتجات الحلال. وختم سعادته قوله بتطلع الجامعة إلى الاستفادة القصوى من الخبرات والطاقات العلمية لأعضاء وخبراء المجمع في العاجل القريب.
وتجدر الإشارة أنه تنفيذا لبنود المذكرة، وافق الطرفان على تشكيل لجنة متخصصة تحدّد أوجه التعاون بينهما، وطرق وآليّات التنفيذ حسب التصور الوارد في المذكرة نفسها، ولتلك الجنة الصلاحية الكاملة في الاستعانة بمن تراه مناسبا لتنفيذ جميع بنود الاتفاقية.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار