معالي الأمين العام يرحب بالإمام والبرفيسور الأمريكي محمد شفيق بالمجمع
15 أكتوبر، 2022

في إطار سعي مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى بناء علاقات التعاون والتواصل والشراكة مع المؤسسات والمراكز والشخصيات البارزة داخل دول المجتمعات المسلمة، وذلك بهدف تعزيز منهج الوسطية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش مع الالتزام بمقتضيات المواطنة والأنظمة، استقبل معالي الأستاذ الدكتور مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، مساء يوم الثلاثاء 15 من شهر ربيع الأول لعام 1444 هـ الموافق 11 من شهر أكتوبر لعام 2022م، فضيلة الإمام البروفيسور محمد شفيق، المدير التنفيذي لدراسات الأديان و الحوار في كلية الناصرة بالولايات المتحدة الأمريكية، بمقر الأمانة العامَّة للمجمع بجدة، وكان يرافقه الأستاذ سيد رزق الخبير السياسي، والأستاذة صباح جمعة إخصائية الشؤون الثقافية بالقنصلية العامة بجدة.

هذا، وقد استهل معاليه حديثه بالتعبير عن شكره وتقديره للبرفيسور ومرافقيه على الزيارة، مؤكدا على حرص المجمع على تعزيز علاقات الشراكة والتواصل مع كافة المؤسسات والمراكز العلمية والثقافية التابعة للمجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف التنسيق معها حول دعم جهودها في مجال التوعية وتصحيح الصورة النمطية والمفاهيم عن قيم الإسلام ومبادئه، فضلا عن تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تدعي تعارضا بين الولاء للدين والالتزام بمقتضيات المواطنة والإقامة في هذه المجتمعات، والحال أنه ليس بينهما تعارض ولا تناقض بل إن من مقتضيات الولاء للدين المواطنة الصالحة المتمثلة في الالتزام بكافة الأنظمة والقوانين التي وضعت من أجل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للفرد والمجتمع، وذلك ما يدعو إليه الدين الحنيف في نصوص كتابه الكريم واسنة النبوية الشريفة. وأشار معاليه في هذه المناسبة إلى أهمية نشر الدعاة والأئمة هذه المفاهيم الأصيلة عن علاقة المواطنة بالدين من خلال خطبهم ومحاضراتهم ودروسهم ولقاءاتهم مع الجيل الصاعد من أبناء المجتمعات المسلمة تعزيزا لوعيهم بها، وحماية لهم من الأفكار المتطرفة التي تضرب النصوص بعضها ببعض. ثم ختم معاليه حديثه بأهمية تضافر الجهود والقوى من أجل توعية المجتمعات بأهمية تربية الأبناء والبنات تربية تقوم على غرس قيم المحبة والرحمة والصدق والعدل في نفوسهم والابتعاد التام عن جميع أساليب الترهيب والتخويف والتشكيك والتعنيف بوصفها أدوات فاشلة تزرع في نفوس الناشئة الخوف والسلبية والتطرف والغلو والانحراف بدلا من المحبة والإيجابية والاعتدال. وألح معاليه على أهمية تشجيع الناشئة على الانخراط في الأنشطة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي تتيحها لهم الدول التي يقطنون فيها ويحملون جنسياتها تأكيدا على انتمائهم التام واندماجهم الكامل فيها.
من جهته، شكر فضيلة البروفيسور محمد شفيق معاليه على إتاحته الفرصة لمقابلته رغم جدول أعماله المزدحم، مشيدا في هذا الصدد بالدور المحوري والمرجعي للمجمع في تعزيز القدرات العلمية والفكرية للمؤسسات الإسلامية والدعوية بالولايات المتحدة الأمريكية لا سيما وأن المجتمعات المسلمة بأمريكا تواجه تحديات فكرية وسياسية واجتماعية جمة، وعلى رأسها عدم توافر ذلك الخطاب الفقهي والدعوي المعاصر الذي يحتاج إليه الشباب المسلم في أمريكا لحسن التعامل مع إفرازات وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة. ولهذا، فإن المجتمعات المسلمة في أمريكا تتطلع إلى دعم المجمع في سد هذا الفراغ الفكري والمرجعي من خلال نشر كتيبات تبسط أحكام ومبادئ الإسلام، وتجيب على تساؤلات الشباب واهتماماتهم بصورة عصرية سهلة جذابة ومقنعة بعيدا عن التعقيدات والتفريعات. كما أعرب عن شكره لمعاليه على ما أبداه من رغبة في التعاون مع المراكز والمؤسسات العلمية والدعوية الرائدة بأمريكا واعدا بأنه سيقوم بواجب التنسيق مع عدد من تلك المؤسسات والمراكز الواعدة لبناء شراكة إستراتيجية بينها وبين المجمع في العاجل القريب، وعلى رأسها المجلس الفقهي لأمريكا الشمالية، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي.
وحضر اللقاء السيد محمد المنذر الشوك مدير الديوان، والسيدة سارة أمجد حسين مديرة شؤون الأسرة، والدكتور إسماعيل جيباجي، رئيس قسم الموسوعات و المعاجم، والدكتور حاج مانتا دراما، رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية.

 

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى