زار سعادة السيد محمد سمير النقشبندي القنصل العام الجديد لجمهورية العراق لدى المملكة العربية السعودية، والمندوب الدائم لجمهورية العراق لدى منظمة التعاون الإسلامي، والوفد المرافق له، يوم الثلاثاء 05 جمادى الأول لعام 1444هـ الموافق 29 نوفمبر لعام 2022م، مقر الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

هذا وقد رحّب معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، بسعادة القنصل العام والوفد المرافق له، وشكره على هذه الزيارة الكريمة مهنئا إياه على منصبه الجديد ومتمنيا له كل النجاح والتوفيق في مهامه، ومثمّنا حرصه على تعزيز عرى التواصل، والتعاون والتنسيق بين المجمع والمؤسسات والمراكز العلمية العراقية التي تعمل في مجال نشر منهج الوسطية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتضامن والوئام. واغتنم معاليه المناسبة أيضا للتعبير عن شكره الجزيل وتقديره الفائق لجمهورية العراق على دعمها المتواصل ورعايتها للمجمع منذ تأسيسه وإلى يومنا هذا، ثم قدم للضيف الكريم نبذة ضافية عن أنشطة المجمع وبرامجه المختلفة والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها خاصّة فيما يتعلّق بمكافحة الغلو والتعصب والتطرف والإرهاب، وتعزيز ثقافة الانفتاح، وقبول الآخر، والتعايش بين أتباع الأديان والمعتقدات والمذاهب، مؤكدا في هذه المناسبة استعداد المجمع التام لتقديم الدعم الفكري لكافة مؤسسات الجمهورية التي تنشط في هذا المجال، أملا في توحيد الكلمة، ولم الشمل، والقضاء على الفتن بجميع أشكالها وأنواعها، وتعزيز التعاون من أجل النهوض بعراق التاريخ والمجد والريادة.

من جانبه، عبّر سعادة القنصل العام عن بالغ سروره وتشرفه بزيارة المجمع وشكره وامتنانه لمعاليه على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مؤكدا حرص بلاده على ترسيخ علاقات قوية ومستدامة مع المجمع والاستفادة منه في معالجة العديد من القضايا الدينية والفكرية التي تشغل المجتمع العراقي وفي مقدّمتها ملف محاربة التطرف والإرهاب وتعزيز التعايش السلمي بين الأعراق والأديان. كما أعرب عن تقديره البالغ للجهود الجبارة التي يبذلها معاليه، مشيدا خاصة بحرص معاليه الكبير على جمع كلمة الأمة، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح. كما عبّر عن رغبة وحرص العراق على تعزيز علاقات التعاون والتواصل بين المجمع وعلماء العراق والقيادات الدينية من جميع المذاهب وذلك دعما لجهود حكومة العراق في محاربة التعصب والتطرف والإرهاب.

وختم سعادته بتقديم دعوة رسمية من جمهورية العراق إلى معالي الأمين العام لزيارة بغداد في أقرب فرصة ممكنة واللقاء مع القيادات السياسية والرموز الدينية هناك من أجل دعم جهودهم المستمرة في الحفاظ على وحدة المجتمع العراقي وأمنه وسلامته ونشر المبادئ السامية لديننا الحنيف حول التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والشعوب.

هذا وقد حضر اللقاء من الجانب العراقي سعادة نائب القنصل الأستاذ محمد مصطفى كامل، ومن جانب المجمع الدكتور عبد الفتاح أبنعوف، مدير إدارة التخطيط والتعاون الدولي، والأستاذ مراد التليلي مستشار معالي الأمين العام لشؤون الإعلام.