بدعوة كريمة من الإدارة العليا للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا شارك معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع،يوم السبت 30 من شهر شوال لعام 1444هـ الموافق 20 من شهر مايو لعام 2023م، الافتتاح الرسمي لاحتفال الجامعة الإسلامية العالميةبماليزيا بمرور أربعين عاما على تأسيسها بمقر الجامعة بالعاصمة كوالالمبور بماليزيا، وذلك برعاية كريمة من لدن صاحبة الجلالة السلطانة تونكو حاجة عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية حرم ملك ماليزيا، والرئيسة الدستورية للجامعة.
هذا، وقد استهل الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم ألقت جلالتها كلمة بهذه المناسبة التي وصفتها بأهم لحظة في تاريخ جامعة عريقة خرَّجت ولا تزال تخرِّج أجيالًا من القادة المتميزين في شتى المجالات الفكرية والعلمية والدينيَّة والاجتماعية والاقتصادية والسياسيَّة، ومشيدة بما بذلته ولا تزال تبذله الجامعة من خلال برامجها من جهود مشهودة وأعمال مشكورة في مجال إعداد الأجيال، ومثمِّنة غاليًا في الوقت نفسه بما حققته الجامعة خلال أربعين عاما من إنجازات علمية بارزة ومهمة سواء على المستوى المحلي، أو الإقليمي أو الدولي. ودعت جلالتها الجامعة إلى المضي قدما في الارتقاء بمناهجها وبرامجها ومواصلة إعداد جيل من النشء يعملون على النهوض بمجتمعاتهم، ومساعدة شعوبهم، ويسهمون في بناء الأوطان.. وختمت كلمتها بتهنئة الإدارات المتعاقبة على قيادة الجامعة، وبتهنئة خريجي الجامعة وخريجاتها، سائلة المولى القدير أن يديم على الجامعة وعلى ماليزيا والعالم نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وتلت كلمة الافتتاح مناسبة تاريخية فريدة تمثلت في منح الجامعة لأول مرة في تاريخها شهادة الدكتوراه الفخرية لصاحب الجلالة السلطان عبد الله المستكفي بالله ابن المرحوم السلطان أحمد شاه المستعين بالله، ملك ماليزيا، وذلك تقديرا لجهود جلالته البارزة في مجال الإصلاح والتطور، واحتفاء بما يتمتع به جلالته من حكمة بالغة، وحنكة عميقة، وقيادة موفقة، وقدرة فائقة على حل الأزمات الداخلية، فضلا عن سهره المعروف على العمل من أجل توفير أسباب العيش الكريم، والرعاية العظيمة للرعية على مختلف مستوياتهم.
هذا، وقد قدم سعادة البرفسور تان سري ذو الكفل عبد الرزاق، مدير الجامعة، نبذة عن سيرة صاحب الجلالة مشفوعة بصور تذكارية لبعض المحطات المهمة في حياة جلالته. واختتم الحفل بكلمة توجيهية من صاحب الجلالة الملك التي عبر فيها عن شكر جلالته للجامعة على منحه هذه الشهادة الفخرية مشيدا برؤية الجامعة ورسالتها وإنجازاتها خلال أربعين عاما، ومنوها باعتزازه وفخره بما حققته الجامعة خلال أربعةعقود من الإنجاز والعطاء، ودعا القائمين على الجامعة إلى مضاعفة الجهود من أجل المحافظة على رسالتها وتميزها، كما دعا خريجي الجامعة في كل مكان إلى المشاركة الفعالة في بناء مجتمعاتهم، وخدمتهم، وتسخير معارفهم لخدمة الأمة والإنسانية.
وفي نهاية الحفل قدمت الجامعة غداء على شرف جلالته، كما التقط جلالته صورا تذكارية مع ضيوف الشرف والحضور. وتقدم معالي الأمين العام للسلام على جلالته والتقاط صورة تذكارية معه، ودعا الله له بالتوفيق، كما دعا لوالده المغفور له السلطان أحمد شاه المستعين بالله ملك ماليزيا الأسبق الذي منح معاليه قبل 16 عاما الوسام الملكي الموسوم بداتؤ تقديرا لمساهمته المشهودة في النهوض بالتعليم في ماليزيا عامة،وفي الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا خاصة، علما بأنه سبق لمعاليه أن عمل أستاذا ووكيلا للجامعة لمدة 16 عاما، تخرج على يديه آلاف من الطلبة على مختلف المستويات، ومن مختلف الجنسيات.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار