زارت سعادة السيدة كاثرين قرم كمون، القنصل العام للجمهورية الفرنسية والمبعوثة الخاصة لفرنسا لدى منظمة التعاون الإسلامي، مقر الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يوم الخميس 12 من شهر ذي القعدة لعام 1444هـ الموافق 01 من شهر يونيو لعام 2023م، وكان في استقبالها عند وصولها معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع.
هذا، وقد أعربت سعادتها عن بالغ شكرها، وعظيم امتنانها لمعاليه على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب، مؤكدة حرصها الكبير على تعزيز علاقات التعاون والشراكة والتواصل والتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي، وأجهزتها المختلفة، وعلى رأسها مجمع الفقه الإسلامي الدولي. كما أشادت بالدور الكبير للمجمع وما يقدمه بقيادة معاليه من فكر معتدل ورصين، وجهود متميزة لنشر الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي بين الأديان والأعراق والشعوب داخل دول المنظمة وخارجها.. وانتهزت هذه المناسبة للتعبير عن حرص حكومة بلادها على الاستفادةالقصوى من مخرجات زيارة وفد علماء الأمة إلى أفغانستان حول موضوعات تعليم الذكور والإناث، مشاركة المرأة في جهود البناء والنهضة في أفغانستان، وختمت حديثها بالإعراب عن تطلعها بكلّ تفاؤل إلى ترسيخ عرى التعاون والتنسيق مع المجمع من أجل خدمة الأهداف الإنسانية النبيلة التي تعزز التعاون والتواصل بين الشعوب.
ومن جانبه، عبّر معاليه عن شكره الجزيل، وتقديره الجليل لسعادتها على هذه الزيارة، وعلى حرصها على توثيق عرى التعاون والتواصل بين المجمع ومختلف المؤسسات والمراكز الفرنسية التى تعنى بتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب والأديان، كما أعرب عن امتنانه لسعادتها على اهتمامها بمخرجات زيارة وفد علماء الأمة إلى أفغانستان السابقة والقادمة، وبخاصة موضوع تعليم الفتيات، ومشاركة المرأة الأفغانية في البناء والنهضة، وموضوع التعايش والتسامح بين مختلف مكونات الشعب الأفغاني، مؤكدا على نظرة الإسلام إلى أهمية تعليم الذكور والإناث واعتبار ذلك فريضة دينية ثابتة لم يعثر فيها خلاف بين علماء الأمَّة من عصر الرسالة إلى يومنا هذا ، بل إنه يعتبر حقا فطريا لكل إنسان ذكرا أو أنثى، وكذلك الحال بالنسبة لمشاركة المرأة وجميع مكونات الشعب في جهود البناء والنهضة والتقدم. ثم أغتنم معاليه هذه المناسبة بتقديم نبذة مختصرة عن تأسيس المجمع وأهدافه وبرامجه وأنشطته، وعن التطورات التي شهدها في الفترة الأخيرة، معبرا عن استعداد المجمع التام للتنسيق والتواصل مع السلطات الفرنسية فيما يتعلق بقضايا المسلمين في فرنسا سواء أكانوا مواطنين أم مقيمين، وبخاصة في تعزيز الوعي بالالتزام بمقتضيات المواطنة الشاملة، وأهمية الاندماج الإيجابي، وتعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح، فضلا عن إلى تكثيف الجهود في التعريف بالإسلام ومبادئه المتمثلة في التعاون والعدالة والرحمة والمساواة، ونبذ العنف، والكراهية، والإقصاء، والتعصب.
هذا وقد حضر الاجتماع الأستاذ محمد المنذر الشوك، مدير شؤون الديوان والمراسم، والأستاذ محمد الإدريسي، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، والدكتور الحاج مانتا درامي رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار