وفد المجمع يشارك في مائدة مستديرة حول إعداد وثيقة إرشادية لتعزيز الرفاهية الأخلاقية للمرأة والطفل بكوالالمبور
6 ديسمبر، 2023

شارك وفد من مجمع الفقه الإسلامي الدولي مكوّن من الأستاذة سارة بنت أمجد، مديرة شؤون الأسرة والمرأة والطفل، والدكتور الحاج مانتا درامى، رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بالمجمع، في مائدة مستديرة حول إعداد وثيقة إرشادية لتنفيذ القيَم والأخلاق الإسلامية لتعزيز الرفاهية الأخلاقية للمرأة والطفل والأسرة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال الفترة من 20-22 من شهر جمادى الأولى لعام 1445م، الموافق 4-6 من شهر ديسمبر لعام 2023م بمدينة كوالالمبور بماليزيا.

في بداية الاجتماع، رحب سعادة البروفيسور عبد العزيز برغوث، مدير المعهد العالمي للفكر والحضارة بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، بالمشاركين والمشاركات في المائدة المستديرة أجمل ترحيب، ثم قدّم خلفية تصوّرية عن أهداف وأولويات الوثيقة التوجيهية المعروضة على المشاركين والمشاركات في أعمال المائدة المستديرة، منوّهًا بأن الجهود التي تبذلها مختلف الأجهزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ستزيد الوثيقة عُمقًا ودقّة بشكل أكبر، وذلك قبل تقديمها في النهاية إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لمزيد من المداولات. ثم تحدثت سعادة الدكتورة فليتات أجوكي، مديرة إدارة الشؤون الاجتماعية والأسرية في منظمة التعاون الإسلامي، معبرةً عن شكر المنظمة للمعهد العالمي للفكر والحضارة على الإعداد والتنسيق لإقامة هذه المائدة المستديرة، وأعربت عن امتنانها للمشاركين من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي، وتأمّلت أن تكون مساهماتهم مهمة في مواصلة تعزيز الوثيقة التوجيهية.

وفي مداخلتها أكدت الأستاذة سارة بنت أمجد بديوي، مديرة الأسرة والمرأة والطفولة، على أهمية الأسرة ومركزيّتها في الأنشطة والبرامج التي نفّذها ولا يزال ينفذها مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وأضافت قائلة: “قامت الأمانة العامّة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي مؤخَّراً بإنشاء إدارة مستقلّة لشؤون الأسرة والمرأة والطفل والمسنّين، من أجل التركيز على القضايا والمسائل التي تخص الأسرة والمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، وقد شاركت هذه الإدارة في العديد من الأنشطة منذ إنشائها من خلال تنظيم ندوات مشتركة حول القضايا التي تهم بشكل خاص الأسرة والمرأة من منظور إسلامي، كما عقدت لقاءات واجتماعات مع المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

ومن جانبه، تحدث الدكتور الحاج مانتا درامى خلال رئاسته لجلسة عرض أجهزة منظمة التعاون الإسلامي المعنيّة بتعزيز القيم الإسلامية، عن أهمية هذه المائدة المستديرة، وأهمية المساهمات المختلفة للأجهزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا حرص المجمع على تعزيز قيم الأسرة من خلال مختلف أنشطته وبرامجه”.

 

والجدير بالذكر أن هذه المائدة المستديرة تهدف إلى بيان الدور المهم للقيم الإسلامية في الأسرة من أجل بناء الشخصية الإسلامية والشخصية المتوازنة القادرة على التصدّي لتحديات المفاهيم المغلوطة والصور الكاريكاتيرية النمَطِيّة عن الإسلام من خلال النقاش العلمي والأكاديمي، ويأتي تنظيمها نتيجةً لقرار مجلس التعاون رقم 4/48-ج الذي ورد فيه ما نصّه: “يُطلب من الدول الأعضاء نشر القيم الإسلامية المتعلقة بالمرأة والطفل والأسرة بشكل عام، من أجل إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، وتحسين أوضاع الأطفال في العالم الإسلامي، ويُطلب من مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة في هذا الصدد، وخاصة الإيسيسكو، ومنظمة التنمية العالمية، والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومركز أنقرة، وإرسيكا، واتحاد الأمم المتحدة، إعداد هذا التقرير. وثيقة عن القيم الإسلامية، وبالتالي، سيقوم خبراء اجتماع المائدة المستديرة بتداول وتوحيد مسودة الوثيقة المتعلقة بتعزيز القيم الإسلامية، وتقديم المدخلات والتوصيات، وأخيرًا عرض جهود وأنشطة الوكالات ذات الصلة لتعزيز الأخلاق الإسلامية من أجل تعزيز الأسرة لرسم المسار التالي في النهاية”.

هذا، وقد تم تنظيم المائدة المستديرة من قبل الأمانة العامّة لمنظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع المعهد العالمي للفكر والحضارة الإسلامية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.

 

اقرأ ايضا

آخر الأخبار