المجمع والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد يوقّعان مذكرة تعاون بجدة

في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والعديد من المؤسسات الرسمية وجهات الفتوى والمجالس الإسلامية بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وانطلاقًا من الأهداف المشتركة بين المجمع والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد، وقّع معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ورئيس هيئة تنظيم إدارة الحج والعمرة بجمهورية تشاد، مساء يوم الثلاثاء 18 من شهر رجب لعام 1445هـ الموافق 30 من شهر يناير لعام 2024م، اتفاقية تعاون بمقر الأمانة العامة للمجمع بجدة.

وتهدف هذه الاتفاقية لمَدّ جسور التعاون بين المجمع والمجلس في مجالات العمل الإسلامي المشتركة، وبخاصة في مسائل الإفتاء، من أجل تعزيز التعاون والتنسيق لتوحيد الصف، ولمِّ الشمْل، ونبْذ التناقض والتضادّ في الآراء والفتاوى طبقًا لمقاصد الإسلام وتعاليمه السمحة، مما يساهم في تقديم الوجه الصحيح والسليم للإسلام المعتدل، كما تهدف إلى تبادل مصادر المعرفة والتعليم والإصدارات العلمية المتعلقة بالمستجدات والنوازل، والتنظيم المشترك للندوات والمؤتمرات حول قضايا ذات الاهتمام المشترك.

وعقِب التوقيع على الاتفاقية، عبّر معاليه عن سعادته بإبرام هذه الاتفاقية التي تدلّ على الاحترام الكبير الذي تُكِنُّه الدول الأعضاء بالمنظمة للمجمع بوصفه المرجعيَّة الفقهية العليا للدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة، مشيدًا بالجهود المقدَّرة للمجلس في مجال نشر منهج الوسطية، وقيَم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، والمحافظة على وحدة الصف الإسلامي في جمهورية تشاد، متمنيًا أن تكون هذه المذكّرة بدايةَ مرحلة جديدة لتعزيز التعاون بين المجمع والمؤسسات العلمية والدينية بجمهورية تشاد، على رأسها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وذلك من أجل مكافحة الفكر المتطرف، والغلوّ، والتعصب، والإرهاب.

ومن جهته، عبّر فضيلته عن بالغ سروره بإتمام هذه الاتفاقية، راجيًا أن تُفَسِّح المجال أمام المجلس للاستعانة بقرارات وتوصيات المجمع العلمية المهمة، والاستفادة القصوى من تلك القرارات والتوصيات في الرد على الفتاوى الشاذّة، والأفكار المتطرفة والمتشدِّدة.

وتنفيذًا لبنود المذكرة، فقد وافق الطرفان على تشكيل لجنة متخصصة تحدّد أوجُه التعاون بينهما، وطُرق وآليّات التنفيذ حسب التصوّر الوارد في المذكرة نفسها، ولها الصلاحية في الاستعانة بمن تراه مناسبًا لتنفيذ جميع بنود الاتفاقية.

هذا، وقد حضر حفل التوقيع سعادة السفير حسن صالح القدم الجنيدي، السفير فوق العادة لجمهورية تشاد بالمملكة العربية السعودية، والمندوب الدائم لتشاد لدى منظمة التعاون الإسلامي، وسعادة الدكتور محمد البشير إبراهيم، مدير عام لإدارة العالم العربي والإفريقي في وزارة الخارجية التّشادية، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وفضيلة الأستاذ هارون محمد صالح العيسى، مفوَّض المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد لدى المملكة العربية السعودية، وسعادة الأستاذ محمد وليد الإدريسي، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامّة وتقنية المعلومات بالمجمع، وسعادة الأستاذ أمجد إبراهيم المنسي، رئيس قسم المراسم بالمجمع.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

ترحيب وإشادة من مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي بـبيان هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بشأن عدم الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح

2 مايو، 2024|
اذهب إلى الأعلى