استقبل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، سعادة السفير عمر دهب فضل محمد، السفير المتجوِّل لمنظمة حماية الأسرة الدولية، يوم الأحد 25 من ربيع الأول 1446هـ الموافق 29 من سبتمبر 2024م، بمقر الأمانة العامة للمجمع بجدة بالمملكة العربية السعودية.
في مستهلّ اللقاء أعرب سعادته عن تقديره الفائق وامتنانه الوافر للأمين العام على حفاوة الاستقبال وكرم الترحيب، كما أعرب عن تشرّفه بزيارة هذا الصرح العلمي العتيد الذي يُعتبر المرجعية الفقهية الأولى للمسلمين في العالم الإسلامي، مثمّنًا الجهود المباركة التي يبذلها مجمع الفقه الإسلامي الدولي في العالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة بقيادة معاليه بكل حِنكة واقتدار، وخاصة فيما يتعلق بموضوع بالأسرة باعتبارها نواة النوع البشري والوجود الإنساني، وأضاف أن المرصد يسعى منذ تأسيسه في نهاية التسعينات إلى حماية ورعاية مؤسسة الأسرة وفق ما دعت إليه الشرائع السماوية جميعها، وما يتبع ذلك من خطط وبرامج عملية ميدانية لحماية مجتمعاتنا من الانحلال والتآكُل.
ومن جانبه، رحّب معاليه بسعادته وشكره على هذه الزيارة التي تدلّ على ذلك التقدير الذي يُكِنُّه سعادته للمجمع، كما أنها تؤكد على الرغبة الصادقة في تعزيز علاقات التعاون والتواصل بين الأمانة العامة للمجمع ومنظمة حماية الأسرة الدولية، مشيدًا بالدور المهم الذي يلعبه المرصد على الساحة الدولية من خلال مؤسسات وهيئات الأمم المتحدة في نشر التوعية بأهمية مؤسسة الأسرة، وضرورة المحافظة عليها، ضمانًا لبقاء النوع البشري من خلال التناسل والتكاثر الذي يعدّ أحد مقاصد الشريعة، وهو مقصد حفظ النسل الذي يتم من خلال الحفاظ على بقية المقاصد من نفْس، ودِين، وعقْل، ومال، إذ لا يمكن الحفاظ على أي من تلك المقاصد إذا لم يتم الحفاظ ابتداءً على النسل، وأوضح معاليه أن أيّ مساسٍ أو تلاعب بمفهوم الزواج الذي يعني ذلك العقد الطبيعي المقدّس بين رجل وامرأة يؤدي إلى القضاء على النوع البشري تدريجيًّا، ولا يخفى ما يترتب على ذلك من دمار، وخراب. وأضاف معاليه أن المجمع أصدر العديد من القرارات والتوصيات التي بيَّن فيها أهمية المحافظة على مؤسسة الأسرة ورعاية حقوق المرأة والطفل والمسنّين، ورفض كل المحاولات الهادفة إلى النَّيل أو الإساءة إلى مؤسسة الأسرة عامةً، ومؤسسة الزواج خاصة.
هذا، وقد ختم سعادته الزيارة بتسجيل مشاعره في دفتر التشريفات حيث قال: “تشرّفت في هذا اليوم بزيارةٍ أتاحها لي بكَرمه معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، وإني لسعيد بهذه السانحة الطيبة، لقد أتيح لي أن أستمع إلى معاليه، وأن نتبادل الحديث حول الهمّ المشترك؛ وهو صيانة الأسرة الدولية على ضوء تعاليم مبادئ ديننا الحنيف، وعلى ضوء ما أجمعَت عليه البشرية في صكوكها الدولية المؤسسة”. ويُذكر أن مرصد مراقبة الأسرة هو منظمة دولية للدفاع عن مؤسسة الأسرة والزواج، ومقرّها بالولايات المتحدة، وتناضل هذه المنظمة لحماية وتعزيز القيَم العائلية على المستويات الدولية والوطنية والمحلية.
هذا، وحضر اللقاء: مدير الإعلام والعلاقات العامة السيد محمد وليد الإدريسي، ومديرة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة والمسنّين السيدة سارة أمجد بديوي، ورئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية الدكتور الحاج مانتا درامي.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار