زار سعادة السيد محمد نهاض، القنصل العام والمبعوث الخاص الفرنسي لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدّة، مقرّ الأمانة العامة للمجمع، يوم الخميس 05 من شهر جمادى الأولى لعام 1446هـ الموافق 07 من شهر نوفمبر لعام 2024م، وكان في استقباله معالي الأستاذ الدكتور قطب سانو، الأمين العام للمجمع، الذي عبّر عن شكره وتقديره لسعادة القنصل العام على الزيارة، منوّهًا بأنّها تعبير صادق عن حرص سعادته على التعرف على المجمع وتوطيد عُرى التواصل والتعاون معه، ثم قدّم نبذةً مختصرة عن أنشطة المجمع وبرامجه، مشيدًا بالمكانة المرموقة والاحترام العظيم الذي تحظى به قرارات المجمع على مستوى العالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة، خاصةً فيما يتعلّق بنشر منهج الوسطية، وتعزيز ثقافة الاعتدال، والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان، كما أكد التزام المجمع بتعزيز الوعي لدى المجتمعات المسلمة بأهمية الالتزام بمقتضيات المواطَنة في دولهم، وضرورة احترام القوانين والأنظمة مع الحفاظ على هويّتهم الدينية، إذ لا يوجد في واقع الأمر تعارُض بين الانتماء الديني والولاء للوطن الذي يقْطُنه الإنسان المسلم، ثمّ أعرب عن استعداد المجمع لتنظيم المزيد من الفعاليات الفكرية والعلمية داخل فرنسا بالتنسيق مع المؤسسات الدينية التي تخدم الأفكار المذكورة آنفًا.
ومن جانبه، أعرب سعادته عن بالغ شكره، وعظيم امتنانه لمعاليه على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب، مؤكدًا حرصه على تعزيز علاقات التعاون والشراكة والتواصل والتنسيق مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي، كما أشاد بالدور الكبير للمجمع وما يقدّمه بقيادة معاليه من فكر معتدل ورصين، وجهود متميزة لنشر الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي بين الأديان، وأعرب عن تطلّعه إلى ترسيخ عُرى التعاون والتنسيق بين المجمع والمؤسسات الدينية الرائدة بفرنسا كمؤسسة إسلام فرنسا، من أجل خدمة الأهداف الإنسانية النبيلة التي تعزّز التعاون والتواصل بين الشعوب.
هذا، وقد ختم سعادته الزيارة بتسجيل مشاعره في دفتر التشريفات، حيث قال: “نشكر الأمين العام على حفاوة الاستقبال، وأثمِّن جهود مجمع الفقه الإسلامي الدولي في نشر رسائل السِّلم والتسامح والوسيطة المهمة في العالم اليوم، وأتمنى بكل صدقٍ المزيد من التعاون في الأعوام القادمة”.
هذا، وحضر اللقاء: السيدة ليزبات شوكي، الملحق الثقافي لدى القنصلية العامة فرنسا بجدة، ومن المجمع: الأستاذ محمد المنذر رضا الشوك، مدير شؤون الديوان والمراسم، والأستاذة سارة بنت أمجد حسين بديوي، مديرة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة والمسنّين، والدكتور الحاج مانتا درامي، رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية، والأستاذ أمجد إبراهيم مصطفى المنسي، رئيس قسم المراسم.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار