تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، نائب رئيس الدولة، تنطلق فعاليات الدورة الرابعة والعشرون لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وذلك بالتنسيق والتعاون بين المجمع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في الفترة من 7-9 ربيع الأول 1441هـ الموافق 4-6 نوفمبر 2019م، وبحضور رئيس المجمع معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، وأمين المجمع معالي الدكتور عبد السلام العبادي، وسعادة الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر.
وبيَّن معالي أمين المجمع أن هذه هي المرة الرابعة التي تستضيف فيها دولة الإمارات العربية المتحدة وقد تضمنت منها (أمارة دبي) دورتين مؤتمر المجمع، فقد كانت الأولى باستضافة ورعاية كريمة للدورة السادسة عشرة 30صفر- 5 ربيع أول 1426هـ (9-14 أبريل 2005م) حيث أبدى معاليه شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، نائب رئيس الدولة (رعاه الله) على رعايته الكريمة لهذه الدورة، وأكد معالي الأمين أن هذه الدورة تأتي تأكيداً لما يقوم به المجمع على الاجتهاد الجماعي في القضايا الحادثة والقضايا المستجدة التي يتعرض لها في مسيرته المعاصرة تأكيداً لرسالته التي أنشئ من خلالها ليكون مؤسسة اجتهاد جماعي في القضايا الحادثة والأمور المستجدة.
وأوضح معالي أمين المجمع أن هذه الدورة تحتوي على العديد من المواضيع الاقتصادية الهامة والمستجدة التي تحتاج إلى نظر قائم على الاجتهاد الجماعي يقدمه المجمع، ومن ذلك: (العقود الذكية وكيفية تفعيلها والإقالة منها ومدى ارتباطها بالعملة الرقمية، موضوع التضخم وتغيير قيمة العملات، عقود الفيديك، موضوع التسامح في الإسلام وضرورته المجتمعية والدولية وآثاره)، كما أن المجمع يولي اهتماماً بالغاً بموضوع: تحقيق الأمن الغذائي والمائي كواحدة من أهم المشكلات التي تواجهها الدول الإسلامية إضافة إلى: موضوع الثورة الصناعية الرابعة والتحديات التي تميزها ومن بينها: الجيينوم البشري، والهندسة الحيوية المستقبلية، واستعراض قرارات المجمع، ومردودها الفاعل والمستجدات والتحديات، وسيشارك في هذه الدورة (137) مشاركاً من أعضاء المجمع المعينين والمنتدبين، والخبراء، والخبيرات، إلى جانب ثلاثين من كبار الشخصيات، إضافة إلى المتخصصين من أساتذة الجامعات، والطلاب من ذوي الاختصاص، وسيتم مناقشة هذه المواضيع من قبل العلماء المختصين مناقشة مستفيضة للخروج بتوصيات وقرارات تخدم الأمة الإسلامية في كافة النواحي من منطلق فقهي علمي.
الجدير بالذكر أن مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي تأسس بتوجيه من مؤتمر القمة الإسلامية الثالث 1981م تنفيذاً للقرار رقم: 8/3-ث(ق.أ)، والذي ينظم مؤتمره سنوياً يجمع تحت مظلته أبرز الفقهاء والعلماء والمفكرين في شتى المجالات المعرفية المتنوعة والفقهية والثقافية والعلمية والاقتصادية من كافة أنحاء العالم الإسلامي لدراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها اجتهاداً أصيلاً وفاعلاً وفق تصور شامل للإسهام بأصوله ومصادره وقواعده وأحكامه على أساس أن الفقه الإسلامي هو ثمرة تحكيم شرع الله تعالى في الواقع الإنساني بكل أبعاده، وبيان أحكام النوازل والمستجدات التي تهم المسلمين، وعرض الشريعة الإسلامية عرضاً صحيحاً، وإبراز مزاياها، وبيان قدرتها على معالجة المشكلات الإنسانية المعاصرة وعلى تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار