بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الأفريقي اختار أصحاب السعادة القناصل العامِّين الأفارقة المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية بجدة، يوم الخميس 5 من شهر ذي القعدة لعام 1444هـ الموافق 25 من شهر مايو لعام 2023م، معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، ضيف شرف لليوم الأفريقي لهذا العام، كما منحوه وسام الاستحقاق والتميز تقديرا واحتفاء بالإصلاحات النوعية والتغييرات العميقة التي قام بها منذ تعيينه أمينا عاما للمجمع، وبصفته أول أفريقي غير عربي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المجمع إلى يومنا هذا.
وبعد تسليمه الدرع لمعاليه، نيابة عن القناصل العامين، أعرب سعادة السيد عبد العزيز برانلي أوبولو، عميد السلك القنصلي الأفريقي،القنصل العام لجمهورية الغابون بجدة، عن سروره البالغ قائلا: “هذا العام، قررنا نحن، القناصل العامِّين المعتمدين بجدة، اختيار معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، ضيف شرف لهذا الاحتفال، كما قررنا منحه وسام الاستحقاق والتميز من أجل التعبير عن افتخارنا الصادق بشخصه الكريم، وتقديرنا العالي للإصلاحات والتغييرات والتطورات النوعية التي عرفها المجمع منذ توليه منصب الأمين العام للمجمع عام 2020. ونريد أيضًا أن نعرب عن كل دعمنا لمعاليه، والتزامنا التام بالوقوف إلى جانبه من أجل تمكينه من مواصلة تشريف أفريقيا من خلال أدائه المتميز، ومن أجل أن نظهر للعالم أجمع بأن القارة الأفريقية تزخر برجال موهوبين ومتميزين ومبدعين من أمثال معاليه. نحن فخورون به جدا، وراضون جدا عما يقوم به ببراعة واقتدار من إصلاحات واضحة،وابتكارات مرموقة، حفظ الله معاليه، وبارك فيه وفي جهوده، وتهنئتنا القلبية له”
ومن جانبه، تحدث معاليه بهذه المناسبة أمام جمع كبير في صالة رائعة تضم بين جنباتها القناصل العامين الذين يمثلون 54 دولة أفريقية، وعددا كبيرا من الأفارقة المقيمين في جدة، وقال:
“في الواقع، إنه لشرف عظيم، واعتزاز عميق لي، ويملؤني السرور والامتنان لكم جميعًا على هذا التشريف الجليل والتكريم الجميل. وبالتأكيد ستبقى هذه الليلة خالدة لا تُنسى وسأتذكرها دوما وأبدا. واسمحوا لي أن أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن خالص شكري، وفائق امتناني لكل واحد منكم، ولكم خاصة، أخي العزيز، سعادة عميد السلك القنصلي، القنصل العام لجمهورية الغابون، لأصحاب السعادة القناصل العامين، ولجميع الضيوف، وأصدقاء أفريقيا، وجميع مواطني أفريقيا الحاضرين معنا في هذه الصالة الجميلة.. نعم، إن هذا التشريف وهذه الثقة في شخصي المتواضع دعوة مخلصة منكم إياي لمضاعفة الجهود من أجل الاستمرار في تحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات التي ترفع رأس الإنساني الأفريقي في كل المحافل الدولية. ولذا، فإنه حقيق عليَّ أن أواظب على العمل بجد وإخلاص لكي أستحق هذه الثقة الغالية التي وضعتموها في شخصي في هذه الليلة. وإنني أغتنم هذه الفرصة العظيمة لأقول لكم جميعا بصوت عال وواضح إنه يجب علينا، نحن الأفارقة، أن نؤمن إيمانا جازما بأن قارتنا هي قارة المستقبل، قارة الإنسانية، قارة الأخوة، قارة السلام والوئام،ذلك لما تعج به من موارد بشرية، وموارد طبيعية. وإن تقدمها الآتي وتطورها القادم لا يتطلبان أكثر من تعزيز التعاون
بين دولها، وترسيخ التضامن بين شعوبها، والاستثمار في شبابها ، ورجالها ونسائها الشجعان. ولا يسعني في نهاية هذه الكلمة المقتضبة من أن أشكركم مرة أخرى، سيداتي وسادتي، القناصل العامين، وأكرر لكم أيضا بأن هذا التكريم هو أيضًا شرف للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي معالي السيد حسين إبراهيم طه، اعتبارا بأن مجمع الفقه الإسلامي الدولي جهاز من أجهزة المنظمة. كما لا يسعني إلا أن أرفع، باسمكم جميعا،خالص شكري للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، فهذه الدولة المباركة كانت وستظل دولة صديقة لأفريقيا، تكن لها كل المحبة، والصداقة، والتقدير، والاحترام. حفظنا الله جميعا، وبارك لنا قارتنا الغالية. أشكركم”.
هذا، وقد مثل حكومة المملكة السعودية سعادة السفير عدنان مراد نائب مدير عام فرع وزارة خارجية المملكة بمنطقة مكة المكرمة، وسعادة السفير أحمد بن ظافر، أمين المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة، وعدد كبير من القناصل العامين المعتمدين لأوروبا وآسيا وأمريكا.