استقبل معالي المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية في مقر الوزارة بالرياض، يوم الاثنين 29 من شهر جمادى الثانية لعام 1446هـ الموافق 30 من شهر ديسمبر لعام 2024م، معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي.
هذا، وقد رحّب معالي نائب الوزير بمعاليه، وهنَّأه على تجديد عقْده على رأس الأمانة العامّة للمجمع؛ تقديرًا لجهوده المتميزة في تطوير المجمع والنهوض به، وتشجيعًا له للمُضيّ قُدُمًا في مزيد من العطاء، ونوَّه في هذه الأثناء بدعم القيادة الرشيدة بالمملكة للعمل الإسلامي المشترك، وحرصها الأكيد على تسخير كافّة التسهيلات والخدمات من أجل تمكين منظمة التعاون الإسلامي وجميع أجهزتها من القيام بأعمالها على الوجه الأمثَل، مؤكدًا على تطلُّع دولة المقر وجميع الدول الأعضاء بالمنظمة إلى تَبَوُّءِ مجمع الفقه الإسلامي الدولي المكانة الرِّياديّة والقياديّة في العالم، وبخاصة في مجال بيان الأحكام الشرعية في النوازل والمستجدات، وتقديم الحلول الشرعية الناجعة لمشكلات الحياة المعاصرة، وذلك بوصفه المرجعية الفقهية العُليا للدول الأعضاء بالمنظمة وللمجتمعات المسلمة من جميع أنحاء العالم، وأشار في هذه الأثناء إلى أهمية دعم المجمع لجهود المملكة المتواصلة والمستمرة في مجال نشر منهج الوسطية، وتعزيز الحوار والتسامح والسلام في العالم.
ومن جانبه، أعرب معالي الأمين العام عن خالص شكره، وبالغ تقديره لمعاليه على حفاوة الترحيب، مجدِّدًا امتنانَه العظيم، وتقديره العميق، للمملكة العربية السعودية قيادةً وشَعبًا، وذلك لكونه ثمرة من ثمار هذه الدولة المباركة التي وفَّرت له قبل أربعة عقود منحةً دراسية في إحدى أرقى جامعاتها، وهي جامعة الملك سعود بالرياض، ومشيدًا بما يلقاه من رعاية، ودعم، وتقدير، واحتفاء منذ تولّيه مهامَّ الأمين العام للمجمع، وأشار معاليه إلى أن ما حقَّقه المجمع من نجاح خلال الأعوام الماضية يعود الفضل فيها -بعدَ الله- إلى ذلك الدعم اللّا محدود، والعناية الفائقة من لَدُن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، يحفظهما الله، كما أعرب عن شكره الجزيل لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، ممثل المملكة في مجلس المجمع، ورئيس المجمع، على توجيهاته السديدة، وعلى حرصه الأكيد على النهوض بالمجمع، وختم حديثه بالتأكيد على التزام المجمع بالقيام بكل ما مِن شأنه استحقاق الثقة العظيمة التي أوْلاه إيّاها أصحاب الجلالة والسموّ والفخامة والمعالي قادة الدول الأعضاء بالمنظمة؛ ليظلّ المرجعية الفقهية العليا التي ترجع إليها الدول والمجتمعات المسلمة لبيان أحكام الشرع في النوازل والمستجدات، فضلًا عن تقديم الحلول الشرعية لمشكلات الحياة المعاصرة، والتحدّيات الجسيمة التي يواجهها العالم الإسلامي في هذا العصر.
هذا، وقد حضر الاستقبال سعادة الدكتور عبد الله الطاير، المستشار في وكالة الوزارة للشؤون الدولية المتعددة، وسعادة الدكتور صالح بن حمد السُّحَيباني، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى المنظمة.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار