مجمع الفقه الإسلامي الدولي يوقع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للهجرة لدعم العمل الإنساني وفق أحكام الشريعة

في خطوة تعزز التعاون الدولي في المجال الإنساني، وقع مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمدينة الرياض المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء 26 شعبان 1446 الموافق 25 فبراير 2025 مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة وذلك على هامش منتدى الرياض الإنساني بمناسبة إطلاق الصندوق الإسلامي الخيري وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة في مجالات الزكاة والتمويل الإسلامي لدعم النازحين والمهاجرين حول العالم، وفق مبادئ الشريعة الإسلامية.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير آليات شرعية لتمويل المشاريع الإنسانية من خلال الاستفادة من أدوات التمويل الإسلامي، مثل الزكاة والصدقات والأوقاف ، لضمان تقديم مساعدات مستدامة للمجتمعات المتأثرة بالأزمات. كما تشمل الاتفاقية تقديم المشورة الشرعية لضمان توافق برامج المنظمة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بما يعزز موثوقية وشفافية آليات توزيع المساعدات.

هذا، وقد أكد سعادة الأستاذ محمد منذر شوك ممثل أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي أن هذه الشراكة تأتي في إطار تعزيز التكافل الإنساني واستثمار الموارد المالية الإسلامية بشكل فعال لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أهمية العمل المشترك مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين بأفضل الطرق.

وقد جاء في كلمة سعادته بمناسبة إطلاق صندوق العمل الخيري الإسلامي (IPF) أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، السيدات والسادة، يشرفني أن أتحدث إليكم في هذه المناسبة الهامة، وهي إطلاق صندوق العمل الخيري الإسلامي (IPF). وأود أن أعرب عن خالص امتناني للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) على هذه المبادرة المتميزة التي تعكس القيم الإنسانية العميقة المتجسدة في العطاء الإسلامي.إن عالمنا اليوم يواجه تحديات غير مسبوقة، من نزاعات وأزمات إنسانية إلى موجات نزوح متزايدة، مما يستدعي منا جميعًا البحث عن حلول مبتكرة تعزز الأمل وتصون كرامة الإنسان. إن إطلاق صندوق العمل الخيري الإسلامي يعكس روح التضامن والعطاء، ونحن فخورون بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة لدعم هذه المبادرة النبيلة.

إن شراكتنا تقوم على قيم مشتركة ورؤية موحدة تهدف إلى تعزيز العمل الإنساني، وتقديم الدعم للمهاجرين والمجتمعات النازحة، والسعي نحو حلول مستدامة. ومن خلال هذا التعاون، نطمح إلى توجيه الموارد بفعالية، وتطوير برامج ذات أثر ملموس، وضمان أن تكون مبادئ الرحمة والعدالة هي الأساس الذي ترتكز عليه جهودنا المشتركة.

وفي هذا السياق، نؤكد على أن توقيع مذكرة تفاهم، والتي لا تمثل مجرد اتفاق رسمي، بل تجسد التزامًا حقيقيًا بتعزيز التعاون بين مؤسساتنا من أجل تحقيق أقصى استفادة من العطاء الإسلامي لخدمة الإنسانية.

نحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون، وتتيح تبادل الخبرات، وإطلاق مبادرات تنموية تسهم في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفًا. إننا، من خلال عملنا المشترك، قادرون على جعل العطاء أداة حقيقية للتغيير الإيجابي والتنمية المستدامة.

وإنه من خلال هذه المذكرة نتطلع إلى حوار مثمر وتعاون مثمر يعزز من أثر هذه المبادرة.”

من جهتها، رحبت المنظمة الدولية للهجرة بهذه الخطوة، معتبرةً أن التعاون مع المؤسسات الفقهية الإسلامية يمثل إضافة نوعية لجهودها في تحسين حياة المهاجرين والنازحين، من خلال آليات تمويل تتماشى مع القيم الإسلامية مما يفتح آفاقًا جديدة للشراكات في المجال الإنساني.

وتأتي هذه الاتفاقية في ظل سعي المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز تمويلها الإنساني عبر القنوات الإسلامية، خصوصًا بعد إطلاق الصندوق الإسلامي الخيري التابع للمنظمة، والذي يسعى إلى استقطاب التبرعات من الأفراد والمؤسسات الإسلامية لدعم جهود الإغاثة والتنمية حول العالم.

 

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى