في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمجموعات المعتمدة حسب التوزيع الجغرافي للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، قام معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي صباح يوم الثلاثاء 18 من رجب ١٤٤٢ه الموافق 2 من مارس ٢٠٢١م بزيارة ودية لمقر القنصلية العامة لجمهورية الجابون بمدينة جدة حيث كان في استقبال معاليه والوفد المرافق له سعادة السفير الأستاذ عبد العزيز برانلي أوبولو القنصل العام لجمهورية الجابون وعميد السلك القنصلي الأفريقي بجدة، وأعضاء السلك القنصلي الغابوني، وسعادة الأستاذ محمد سافاني القنصل العام لجمهورية غينيا.
في بداية اللقاء رحَّب سعادته بمعاليه شاكرا له هذه الزيارة الكريمة له خاصة، وللمجموعة الأفريقية، كما عبَّر عن سروره الكبير واعتزازه العظيم بمناسبة تولي أحد أبناء المجموعة الأفريقية منصب الأمين العام للمجمع لأول مرة منذ إنشاء المجمع، وذكر أن ذلك يعد شرفا كبيرا لقارة أفريقيا عموما، كما يعد اعترافا واضحا بما يحمله معاليه من مؤهلات علمية، وخبرات إدارية وسياسية تمثلت في تولي معاليه حقائب وزارية مهمة في جمهورية غينيا.
ثم تطرق سعادته إلى رغبته شخصيا في القيام بمبادرة منه، بصفته عميد السلك الدبلوماسي والقنصلي للدول الأفريقية بجدة، متمثلة في تنظيم اجتماع موسع بين ممثلي القنصليات الأفريقية بجدة ومعالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وذلك لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين تلك الدول ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، وبهدف التباحث حول أوجه الدعم الممكنة التي يمكن أن يقدمه المجمع للمجموعة الأفريقية وخاصة فيما يتعلق بتقديم الحلول الشرعية المناسبة للقضايا والمستجدات الفقهية داخل الدول الأفريقية، واختتم حديثه بالتعبير عن رغبة جمهورية الغابون استضافة إحدى دورات المجمع بعد زوال الجائحة بمشيئة الله تعالى.
ومن جانبه شكر معاليه سعادته على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحاب به والوفد الذي يرافقه، كما عبر لسعادته عن شكره الجزيل وتقديره الكبير للحكمة الجليلة والدور العظيم الذي يقوم به سعادته من أجل الحفاظ على الوحدة والتعاون والتضامن بين ممثلي الدول الأفريقية، داعيا له بمزيد من التوفيق والنجاح. ثم قدم معاليه معلومات ضافية عن رسالة المجمع وأنشطته وبرامجه، منوِّها في هذا الصدد بسلسلة اللقاءات والاجتماعات التي عقدها منذ توليه منصبه أمينا عاما للمجمع، كما أكد معاليه لسعادته استعداد المجمع التام لتنظيم ندوات علمية متخصصة، وإقامة ورش عمل في الغابون حول بعض القضايا التي تشغل بال كثير من مواطنيها، وعلى رأسها قضية الزواج بين النساء المسلمات والرجال المسيحيين، علما بأن المسلمين يعتبرون أقلية من حيث عدد السكان، ويعاد طرح هذه القضية في جميع المناسبات، كما تعد في حقيقة الأمر من القضايا الشائكة التي تتطلب تبيانا من لدن المجمع في ضوء الواقع الذي يعيش فيه المسلمون هناك. وقد وعد معاليه سعادته بطرح الموضوع ضمن موضوعات الدورات المجمعية القادمة بإذن الله تعالى لإصدار قرار مجمعي مناسب.
وقبل نهاية اللقاء عرض سعادته فيلما وثائقيا عن جمهورية الغابون وما تشهده من تطور وتقدم على كافة الأصعدة.
وقد رافق معاليه كل من الأستاذ محمد المنذر والدكتور أيمن محمد عبدالكريم والأستاذ مراد التليلي، والأستاذ أمجد المنسي، والأستاذة سارة أمجد حسين.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار