تقديرا للزيارة الكريمة التي قام بها السيد ألن كراوس رئيس قسم الشؤون السياسية بالقنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد كبير لمقر الأمانة العامة للمجمع قبل أشهر، وسعيًا إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة والتواصل بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمؤسسات العلمية الأمريكية التي تنشط في مجال الحوار والتواصل وخاصة حوار أتباع الأديان، وتحالف الحضارات، قام معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي صباح يوم الأربعاء 19 من رجب 1442ه الموافق 3 من مارس 2021م بزيارة لمقر القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية بجدة، حيث كان في استقبال معاليه والوفد المرافق له سعادة الأستاذ/راين م.كليها القنصل العام ومندوب الولايات المتحدَّة الأمريكيَّة لدى منظَّمة التعاون الإسلاميِّ بجدَّة.
وقد رحَّب سعادته بمعاليه والوفد المرافق له، وهنَّأه على الجهود المقدَّرة التي يبذلها معاليه منذ توليه مهامه أمينا عاما للمجمع من أجل التعريف برسالة المجمع، وأنشطته، وبرامجه، كما عبَّر عن تقديره لمعاليه لما يحمله من رغبة صادقة في تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع المؤسسات والمراكز العلمية في الولايات المتحدة، مؤكِّدا في هذا الصدد ترحيبه الكريم واستعداده التام لتسهيل جميع وسائل التواصل والتعاون بين المجمع والمؤسسات والمراكز العلمية الأمريكية الرائدة في مجال الحوار والتفاهم، وانتهز سعادته
هذه المناسبة للتعبير عن سروره بما يشهده المجمع من تطور وتقدم مستمرين منذ تولي معاليه أمانته العامَّة.
ومن جانبه، شكر معاليه سعادته على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحاب، كما ثمَّن عاليا تلك الزيارة الموفَّقة التي قام بها وفد كبير برئاسة رئيس قسم الشؤون السياسية بالقنصلية لمقر الأمانة العامة للمجمع قبل أشهر، حيث تباحث الطرفان أثناء تلك الزيارة أوجه ومجالات التعاون الممكنة بين المجمع والمؤسَّسات والمراكز العلميَّة الأمريكيَّة العريقة في مجال الحوار والتواصل والتفاهم والتعاون. ثم تحدَّث معاليه في كلمة مستفيضة عن رؤية المجمع، ورسالته التي تقوم على عرض الإسلام عرضا صحيحا معتدلا بعيدا عن جميع أشكال الغلو والتطرف والإقصاء، مشيرا إلى حرص الأمانة العامة للمجمع على عقد الشراكات، وتوقيع مذكرات تفاهم، واتفاقيَّات تعاون مع المؤسَّسات والمراكز العلميَّة الأمريكيَّة التي تعمل على تعزيز الحوار بين أتباع الحوار، وتشجيع التقارب والتكامل والتضامن بين الشعوب في معالجة القضايا الإنسانية، ومشكلات الحياة المعاصرة، كما أكَّد معاليه لسعادته تبني المجمع تلك النظرة العلميَّة الموضوعيَّة الشاملة والمنهج الوسط المعتدل في إصدار فتاواه وقراراته المتعلقة بقضايا الأسرة والمرأة والطفل، وبمستجدات العصر ونوازله، منوِّها في هذا الصدد بسعيه الحثيث من أجل توثيق عرى التعاون والتكامل مع مؤسَّسات الإفتاء والمجالس العلمية العليا داخل العالم الإسلامي وخارجه من أجل تعميق التنسيق والتكامل عند تقديم الحلول الشرعية المناسبة للمستجدات والنوازل. وختم معاليه حديثه بإفادة سعادته علمًا بانتهاء الأمانة العامة للمجمع من إعداد خطَّة إستراتيجيَّة خمسيَّة للمجمع تتضمن صياغة واضحة لأهمِّ الأنشطة والبرامج التي يعتزم المجمع على القيام بها خلال السنوات الخمس القادمة، كما تحدَّث معاليه عن صدور فتوى جديدة عن الأمانة العامَّة للمجمع من خلال ندوتها الفقهيَّة الأخيرة التي عقدتها الأمانة، وتتضمن جواز استخدام اللقاحات المتاحة للتطعيم ضدَّ كوفيد 19، كما تدعو إلى التحذير من الشائعات والفتاوى المغرضة المنبثقة عن نظريَّة المؤامرة التي تحذِّر – بلا دليل- من اللقاحات، والحال أنَّها باتت من الوسائل المهمَّة والضروريَّة التي تعين على الحفاظ على مقصد حفظ النفس الذي يعدُّ من أهمِّ الضروريَّات التي يجب المحافظة عليها في الإسلام.
وفي نهاية اللقاء كرَّر سعادته شكره الجزيل وتقديره الفائق لمعاليه ولما سمعه هو وزملاؤه من معلومات ضافية عن المجمع وخطَّته، متمنيًا الحصول في العاجل القريب على نسخة من الخطَّة الاستراتيجيَّة الجديدة للمجمع بغية الاطلاع عليها، وحثِّ المؤسَّسات والمراكز العلميَّة الأمريكيَّة على التواصل والتعاون مع المجمع في قضايا الحوار البنَّاء بين أتباع الأديان، كما كرَّر سعادته دعوة الخارجيَّة الأمريكيَّة بواشنطن لمعاليه لزيارة الوزارة والالتقاء بمنسوبيها ضمن وفد منظَّمة التعاون الإسلاميِّ من أجل توطيد علاقات الشراكة والصداقة والتعاون بين الولايات المتحدَّة الأمريكيَّة ودول العالم الإسلاميِّ. وقد رحَّب معاليه بالدعوة الكريمة، مؤكِّدا لسعادته استعداده التامَّ لتلبيتها، وإقامة علاقات الشراكات الإستراتيجيَّة مع المؤسَّسات والمراكز العلميَّة الأمريكيَّة التي يرشِّحها سعادته والإدارة الأمريكية.
وقد شارك في الاجتماع من الأمانة العامة للمجمع كل من الأستاذ المنذر رضا الشوك، والدكتور أيمن عبد الكريم، والأستاذ مراد التليلي، والأستاذ أمجد المنسي، والسيدة سارة بنت أمجد حسين، وشارك من الجانب الأمريكي كل من السيد ألن كراوس، والسيد رزق.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار