جرت صباح يوم الأحد 8 من شهر شعبان 1442هـ، الموافق 21 من شهر مارس 2021م مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والممثلية الإقليمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، وقد مثَّل مجمع الفقه الإسلامي الدولي في التوقيع على المذكرة معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام للمجمع كما مثَّل الممثلية الإقليمية سعادة الأستاذ خالد خليفة ممثل المفوضية السامية لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي.
وقد بدأت مراسم التوقيع بكلمة ترحيبية ألقاها سعادة الدكتور مأمون محسن أوضح فيها أن هذه المذكرة تمثل ثمرة التعاون الإنساني بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي بصفته المرجعية الفقهية الأولى للدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة، وباعتباره الذراع الشرعية لمنظمة التعاون الإسلامي من جهة والمرجعية الشرعية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من جهة أخرى.
كما أشار إلى أن هذا التعاون يهدف إلى تقديم المساعدة الإنسانية وبناء مستقبل أفضل للملايين الذين أجبروا على الفرار قسرا من منازلهم، وللنازحين وعديمي الجنسية في جميع أنحاء العالم، مؤكدا في هذا الصدد بأن المفوضية تعمل جاهدة من أجل توثيق الصلة بينها والمجمع أملا في الاستفادة بما يصدر عن المجمع من قرارات وتوصيات في القضايا ذات الصلة باللاجئين والنازحين.
ومن جهته، رحب سعادة الأستاذ خالد خليفة بمعاليه وبالمشاركين، وعبر عن سروره بهذه المناسبة، كما أكد بأن هذه المناسبة تمثل لحظة محورية في تاريخ الشراكة بين المجمع والمفوضية، وأنها ستكون -بمشيئة الله تعالى- نقطة انطلاق لتعاون أوسع لخدمة قضايا اللاجئين والنازحين في كل مكان.
ومن جانبه، أعرب معالي البروفيسور قطب مصطفى سانو عن سعادته البالغة بهذه المناسبة، منوِّها بأهمية تقديم الدعم الفكري والشرعي المطلوبين للمفوضية السامية للاجئين تقديرا لما تقوم من أعمال نبيلة، وما تنهض به من جهود مقدرة في إنقاذ الملايين من النازحين واللاجئين من الظروف المعيشية والحياتية القاسية، كما أعرب عن استعداد المجمع التام بتوطيد وتوثيق علاقات التعاون بين المجمع والمفوضية السامية سعيا إلى نقل هذه العلاقة إلى واقع ملموس يمكن مقايسته وتقويمه في نهاية كل عام، مؤكدا على سعي المجمع من خلال مؤتمراته وندواته إلى دعوة الدول والشعوب إلى العمل معا من أجل توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة للإنسان، وذلك بوصفه مخلوقا كرمه الله يستحق أن يحيا حياة سعيدة كريمة تليق به، كما أكد معاليه على كون قضية اللاجئين والنازحين قضية إنسانية بالدرجة الأولى، مما يقتضي دعوة المحسنين في جميع أنحاء العالم إلى دفع جزء من زكوات أموالهم وتبرعاتهم من أجل تمويل أنشطة وبرامج المفوصية الهادفة إلى إنقاذ الملايين الذين يعيشون في ظروف معيشية غاية في القسوة ولا يجدون أبسط حقوق الإنسان؛
وتمنى معاليه في أن يأتي ذلك اليوم الأغر الذي سنحتفل فيه بخلو العالم من اللاجئين والنازحين نتيجة الحروب المدمرة، وكرر تأكيده على استعداد المجمع لإصدار الفتاوى والقرارات وإقامة المؤتمرات وتنظيم الندوات من أجل دعم مساعي المفوضية الحميدة.
ثم ختم معاليه حديثه بشكر جميع المشاركين، متمنيا للمفوضية السامية التوفيق والسداد في جميع أنشطتها وبرامجها.. ثم جرت مراسم التوقيع على اتفاقية مذكرة التفاهم بين الطرفين.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار