استقبل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ظهر يوم الاثنين 23 شعبان 1442ه الموافق 5 أبريل 2021م بمقر الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدة أصحاب السعادة القناصل العامِّين لدول الاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية.
وكان يتقدم القناصل العامين سعادة الأستاذ عبد العزيز برانلي أوبولو عميد القناصل، والقنصل العام لجمهورية الغابون، وقد رحب معاليه بضيوفه الأكارم الذين جاؤوا للسلام عليه بمناسبة مباشرته مهامه أمينا عاما لمجمع الفقه الإسلامي الدولي.
وقد ألقى سعادة عميد القناصل العاميين كلمة بهذه المناسبة الطيبة عبر فيها – أصالة عن نفسه ونيابة زملائه – عن بالغ سرورهم، وعظيم امتنانهم بمناسبة تولي أحد أبناء الاتحاد الأفريقي هذه المسؤولية العلمية المرموقة ليكون بذلك أول أفريقي غير عربي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المجمع قبل أربعة عقود. كما أعرب عن سعادته الكبيرة وسعادة جميع زملائه القناصل العامِّين بالتغيرات النوعية الملموسة والتطورات التنظيمية البارزة التي تشهدها الأمانة العامة للمجمع منذ قدوم معاليه، مؤكدا في هذا الصدد دعم جميع قناصل دول الاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية بجدة لمعاليه، واستعدادهم التام للتعاون والتواصل مع الأمانة العامة للمجمع في كل ما من شأنه تمكين معاليه من النجاح في أداء مهامه.
ومن جانبه رحب معاليه بأصحاب السعادة القناصل العامِّين، وشكرهم على تشريفهم إياه بهذه الزيارة الأولى من نوعها لمقر الأمانة العامة للمجمع، كما شكرهم على ما أبدوه من استعداد لتعزيز التعاون والتواصل بين المجمع والدول التي يمثلونها، متعهدا بأن يعمل جاهدا حتى يكون تعيينه بهذا المنصب الفكري والعلمي تشريفا حقيقيا لدول الاتحاد الأفريقي. واغتنم معاليه هذه المناسبة لتقديم نبذة تعريفية بالمجمع – تاريخا ورؤية ورسالة وأهدافا- كما قدم معاليه تصورا موجزا عن أهم إنجازات المجمع، ومجالات أنشطته وبرامجه التي تحتاج إليها دول الاتحاد الأفريقي وخاصة فيما يتعلق بمجال تعزيز التسامح وحوار الأديان، ومكافحة الفكر المتطرف، والغلو، والإرهاب، والاستجابة لتطلعات المجتمعات المسلمة داخل الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار معاليه إلى تطلعه إلى تنظيم إحدى دورات المجمع القادمة في إحدى دول الاتحاد، كما عبر عن استعداد المجمع الكامل لتنظيم الندوات المتخصصة وورش العمل الخاصة داخل دول الاتحاد بناء على طلب تلك الدول من أجل معالجة القضايا والمسائل التي تؤرقها كما هو الحال في مواجهة التنظيمات التكفيرية التي تستغل الدين الإسلامي الحنيف لتبرير جرائمها الشنيعة ضد الأبرياء من سفك للدماء، وهتك للأعراض، وتدمير للبنى التحتية. ثم أتيحت الفرصة لبعض القناصل للتعليق والاستفسار عن أنشطة المجمع، وخطته الإستراتيجية التي أعلن عنها معاليه في حديثه.
وفي نهاية الحفل تناول معاليه مع القناصل العامِّين طعام الغداء الذي أعدته الأمانة العامة للمجمع على شرفهم احتفاء بزيارتهم وتقديرا لما يقومون به من جهود مقدرة في تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأفريقي ودولة المقر، المملكة العربية السعودية.
وانتهى الحفل بتدوين القناصل العاميين كلماتهم في دفتر التشريفات.
والجدير ذكره أنه يبلغ عدد القنصليات العامة الافريقية المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية بمدينة جدة سبعا وعشرين (27) قنصلية.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار