معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي يستقبل معالي الأمين العام للمجمع بجاكرتا

بدعوة كريمة من حكومة جمهورية إندونيسيا ممثلة في معالي وزير الشؤون الدينية ومعالي وزيرة المالية قام معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بزيارة عمل في جاكرتا بجمهورية إندونيسيا خلال الفترة الواقعة ما بين27 شوال إلى 3 من شهر ذي القعدة لعام 1442ه‍ الموافق 8-13 من شهر يونيو لعام 2021م.

وقد استهل معالي الأمين العام للمجمع والوفد المرافق زيارته باجتماع مثمر مع معالي السيد ياقوت خليل قماس وزير الشؤون الدينية وعدد من الممثلين للوزارات والدوائر الحكومية الإندونيسية صباح يوم الثلاثاء 27 من شهر شوال لعام 1442ه‍ الموافق 8 من شهر يونيو لعام 2021م بمقر وزارة الشؤون الدينية بالعاصمة جاكرتا بجمهورية إندونيسيا.

وقد تباحث الجانبان جملة من القضايا، كان من أهمها التباحث حول سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة والتنسيق بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمؤسسات الدينية العريقة بأكبر دولة مسلمة يبلغ تعداد سكانها قرابة ثلاثمائة (300) مليون نسمة، ويشكل المسلمون فيها 90% من السكان.

وعلى رأس تلك المؤسسات وزارة الشؤون الدينية، ومجلس علماء إندونيسيا، وجمعية نهضة العلماء، وجمعية المحمدية، ومئات الجامعات والمعاهد والكليات العلمية الرائدة في مجال الدراسات والأبحاث الشرعية والإنسانية والتطبيقية. كما تباحث الجانبان أهمية تعزيز مشاركة علماء الشريعة والخبراء الإندونيسيين في دورات المجمع، ومؤتمراته، وندواته، وحلقات النقاش وورش العمل، فضلا عن أهمية توقيع عدد من مذكرات تفاهم، واتفاقيات تعاون بين المجمع والمؤسسات الدينية والمراكز العلمية الإندونيسية ضبطا لمجالات التعاون، وصياغة لخطة إستراتيجية عملية واضحة لتحقيق النتائج المرجوة خلال آجال محددة.

وفي كلمته الترحيبية بمعالي الأمين العام للمجمع عبر معالي الوزير السيد ياقوت خليل عن شكره الجزيل وتقديره العميق لزيارة معاليه لإندونيسيا حيث إنه يعتبر أول أمين عام للمجمع يزور هذا البلد منذ تأسيس المجمع إلى يومنا هذا. كما أعرب معاليه عن ارتياحه وسروره بالتغيرات والتطورات النوعية التي طرأت على سير العمل بالأمانة العامة للمجمع بعد تولي معاليه مهام الأمين العام. كما أكد معالي الوزير بأن هذه الزيارة ستكون مناسبة لفتح صفحة جديدة من علاقات التعاون والشراكة الوثيقة بين المجمع وجمهورية إندونيسيا، واعدا بهذا الصدد بتعزيز التنسيق الجاد وتعميق التواصل بين الجانبين على مختلف مجالات الاهتمام المشترك. وتحقيقا لذلك، عبر معالي الوزير عن رغبة وزارته توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين قبل عودة الوفد إلى جدة تأكيدا على حرص الوزارة على بدء التعاون الفعلي بين المؤسستين.

ومن جانبه، عبر معالي الأمين العام للمجمع عن جزيل شكره، وعظيم امتنانه للحكومة الإندونيسية على دعوته، كما أعرب عن تقديره الفائق لحسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب، وكرم الضيافة منذ قدومه والوفد المرافق له على الرغم من الظروف الصحية الاستثنائية التي يمر بها العالم في هذا العصر. كما نقل معاليه إلى معالي الوزير تحيات معالي رئيس المجمع الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، عضو هيئة كبار العلماء، وإمام وخطيب المسجد الحرام، منوها بحرص معالي رئيس المجمع على توطيد علاقات التعاون والشراكة بين المجمع وجمهورية إندونيسيا انطلاقا من موقعها الجغرافي والديمغرافي، ومكانتها العلمية داخل العالم الإسلامي.

وختم معاليه حديثه بتأكيده لمعالي الوزير استعداد المجمع التام لتوقيع مذكرة تفاهم بين المجمع ووزارته العريقة قبل عودة الوفد بمشيئة الله تعالى.

واختتم الجانبان الاجتماع التاريخي الأول بين المجمع ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية الذي دام قرابة ساعة من الزمن بتبادل الهدايا التذكارية.

وجدير بالذكر أن الوفد المرافق لمعاليه كان يتكون من سعادة الدكتور عمر زهير حافظ المستشار الخاص لمعالي الأمين العام للمجمع، وسعادة السيدة سارة بنت أمجد بن حسين مديرة شؤون الأسرة والمرأة والطفل والمسنين بالمجمع، وسعادة السيد خالد الأحمدي رئيس قسم الشؤون الإدارية بالمجمع.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى