استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي صباح يوم الأربعاء 27 من شهر ذي القعدة لعام 1442هـ الموافق 7 من شهر يوليو لعام 2021م بمقر دار الإفتاء بالقاهرة.

وقد رحَّب فضيلته بمعاليه والوفد المرافق له ترحيبا حارًّا، مشيدا بالمكانة العلمية لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وبدوره الكبير في توجيه المستجدات ودراسة النوازل، كما أعرب فضيلته عن اعتزازه برحم العلم التي تربطه بمعاليه منذ أمد، إذ إن معاليه يعد من أعلام علماء علم الأصول المعاصرين، كما أعرب أيضا عن استعداد الدار لبحث وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق في مجال الإفتاء بين دار الإفتاء والمجمع.
كما استعرض فضيلته خلال اللقاء المراحل التاريخية التي مرت بها الدار والمهام المتنوعة التي تقوم بها وما تقدمه من خدمات إفتائية وشرعية للداخل المصري خاصة وللعالم عامة.
وأضاف فضيلته أن الدار اهتمت بشكل كبير بمسألة تأهيل وتدريب المفتين، من خلال برامج تدريبية تصل إلى ثلاث سنوات تجري فيها الدراسة لمدة عامين دراسة نظرية، ثم في العام الثالث يقام تدريب عملي على الفتوى.
وأشار إلى أن الدار وضعت ضمن أهدافها أن تكون بيت خبرة لهيئات الإفتاء على مستوى العالم، وأنشأت مؤخرا أمانة عامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتكون مظلة تجمع الهيئات الإفتائية على مستوى العالم بغرض التشاور وتبادل الخبرات وإقامة المبادرات والمشروعات المشتركة في مجال الإفتاء.
من جانبه، شكر معالي الأمين العام فضيلة المفتي على ترحيبه به وبالوفد المرافق له، وعلى إتاحته الفرصة له لزيارة دار الإفتاء المصرية العريقة التي كانت ولا تزال مرجعا رائدا للإرشاد والتوجيه والتسديد، كما كانت ولا تزال نموذجا يحتذى به في مجال الإفتاء على مستوى العالم، كما أشاد معاليه بما تتميز به الدار من انفتاح على روح العصر ومواكبة للتطورات والتغيرات التي يمر بها العالم، منوها في هذه الأثناء برغبة المجمع في التنسيق والتواصل مع الدار من أجل تمكين العديد من الدول الأعضاء بالمجمع من الاستفادة القصوى من خبرة وتجربة الدار الثرية والغنية؛ مشيرا إلى كون تشجيع التعاون والتنسيق والمقاربة والتكامل بين جهات الإفتاء والمجالس الشرعية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من أهم أهداف المجمع التي ينص عليه نظامه الأساسي.
وختم معاليه حديثه بالقول إن كون المجمع المرجعية الشرعية العليا للدول الأعضاء بالمنظمة وللمجتمعات المسلمة يقتضي منه الانفتاح والتنسيق مع كافة دور الإفتاء داخل وخارج العالم الإسلامي، كما يقتضي منه العمل جاهدا من أجل تحقيق التلاقي الفكري والتكامل المعرفي بين علماء الإسلام. والتواصل.
ثم قدم د. إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، نبذة عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، وأوضح أن الأمانة تضم إدارات مهمة مثل إدارات بحثية وإدارة خاصة بالمؤتمرات والمبادرات، والمؤشر العالمي للفتوى ومركز الدعم الإفتائي، كما تضم مركزًا لدراسات التطرف.
ثم تبادل الطرفان الهدايا التذكارية.